ظلمة في الدّاخل وشتات أفكار يتربّع عنوة
فساد مزاج يفرّخ من نبش في الذّاكرة
وللنّفس اصرارها في الشّماتة...تستعيد التّفاصيل في خطف عجيب.
فالصّورة وإن بدت متقطّعة تتعرّى بكامل الوضوح...
وفي مراوحة بين شتات الأفكار ورشفات قهوة مُرَّة تراءت لها خطوط في الفنجان منتكسة
تثيرُ فيها فضولا أحمقَ...
تُغريها بتكهّن المبثّوث على قاع الفنجان وحواشيه
راحت تتأملّها ..
تتمعّن منعرجاتها ...
تُحاولُ ...تغرَقُ ...
تتفحّصُ جيّدا مستقرّها
تتقاذفها أفكار وتخيّلات
تغشاها كآبة
تُحاصرها أحاسيس غريبة
ثمّ تهبّ على روحها نسمات حانية
تختفي كوابيسها الى أصداء بعيدة
فتبتسم كبلهاء
وتعود لتقنع نفسها وتجدّد بالأمل خلاياها...
فبين أسود ورماديّ تلاعبت بها الخطوط من حال الى حال وتدافعت احتمالات
أفق انتظار مغاير
انفتاح ..اانبثاق ...انفراج
تداعيات تفضي لبعضها بعض فلا يسوغها منطق
والثّابت أنّ فنجانها فوضويّ تغفو خطوطه في نقطة التقاء يغشاها بياض مُلغز
منوبية كامل الغضباني