النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

"مقهى اللغة" فكرة لإندماج اللاجئين في المجتمع الألماني

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 362 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    الراقي
    العراقي راقي
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,731 المواضيع: 1,752
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6659
    مزاجي: دائم الضحك
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: الفواكه
    موبايلي: جلكسي Note4
    آخر نشاط: منذ 6 يوم

    "مقهى اللغة" فكرة لإندماج اللاجئين في المجتمع الألماني


    "مقهى اللغة" فسحة وجسر لإندماج اللاجئين في المجتمع الألماني
    "مقهى اللغة" مبادرة أطلقتها منظمة ألمانية من المجتمع المدني في برلين، في المقهى يلتقي لاجئون سوريون مع مواطنين ألمان بهدف التعارف ومناقشة مواضيع مختلفة. المبادرة تلقى إقبالا متزايدا من الزوار نظرا لعروضها الجذابة.


    الساعة السادسة مساء، يبدأ شبان في الدخول إلى قاعة كبيرة في إحدى مباني كاريتاس في حي شارلوتنبورغ البرليني، ويتوجهون مباشرة نحو طاولة طويلة الحجم رصفت فوقها أباريق كبيرة من القهوة وأخرى للشاي وطبقين كبيرين من الحلويات المتنوعة بجانبها رصفت كؤوس وفناجين القهوة.
    "مرحبا بكم جميعا إلى موعدنا الأسبوعي لاحتساء القهوة والدردشة سوية بالألمانية." ما أن انتهت السيدة صبرينا شميد المنظمة لهذا اللقاء الأسبوعي من كلماتها الترحيبية، حتى بدأ الحاضرون في مناقشات جانبية حول أباريق القهوة والشاي.
    الحاضرون في المقهى هم مجموعتان، الأولى تضم حوالي عشرين شابا وشابة سوريين لا تزيد أعمارهم عن الثلاثين ربيعا، أما المجموعة الثانية فتتألف من ألمان تتجاوز أعمار عدد من الخمسين عاما، قدموا إلى هنا لاحتساء القهوة والدردشة باللغة الألمانية.
    شرعت السيدة صبرينا تتحدث قائلة:"ننظم أيام مقهى اللغة بانتظام كل أسبوع لأصدقائنا من السوريين، وضيوفنا من الألمان". تولي السيدة صبرينا التي تسهر على نجاح "المقهى اللغوي" أهمية بالغة لهذه المبادرة، وترى في هذا اللقاء الأسبوعي "إضافة إيجابية بالنسبة لها وإلى زوارها".

    تعلم اللغة بعيدا عن قاعات التدريس و"جحيم" قواعد اللغة
    الفكرة نشأت كما تقول السيدة شميد: "لاحظنا في مراكز الإيواء التي نديرها على صعيد المدينة أن اللاجئين لا يتمتعون بعلاقات مع الألمان ويجهلون تقاليد البلد وعاداته، كما أنهم لا يخاطبون سوى أنفسهم بلغتهم العربية، وحينما يكلموننا يستعملون اللغة الانجليزية ولا يتجرؤون على الحديث معنا باللغة الألمانية. وكي نتمكن من التغلب على عقبة اللغة والتواصل بالألمانية بادرنا ببعث فضاء للّقاءات الشخصية، وأطلقنا عليه اسم مقهى اللغة."لقد حظيت الفكرة بنجاح كبير ليس هنا فقط لدى المؤسسة بل على صعيد مدينة برلين.


    الإقبال من السوريين على هذه المنتديات كبير - كما تقول السيدة شميد- وتضيف بأن هذا يعكس جليا رغبة هؤلاء في الاحتكاك مع الألمان والاندماج في مجتمعهم الجديد. خلال الحوار مع شميد كان الحاضرون يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون بأصوات مرتفعة، وآخرون يذهبون بين الفينة والأخرى إلى الطاولة الكبرى لأخذ ما لذَّ من الحلويات أو ويرتشفون القهوة، ثم يعودون لمواصلة الحديث باللغة الألمانية."هدفنا من اللقاء الأسبوعي بالدرجة الأولى هو التحدث باللغة الألمانية، نريد من ضيوفنا السوريين أن يطبقوا ما تعلموه في قاعات التدريس بعيدا عن السبورة والكتاب وتعقيدات القواعد النحوية." واسترسلت السيدة شميد تقول بأن الضيوف الألمان يساهمون بقسط وافر في دعم اللقاءات اللغوية بدون تقييم لهذا أو ذاك وكل ما نصبوا إليه هو توفير فضاء مناسب حتى يتسنى للضيف السوري أن يتكلم بالألمانية بدون تردد أو خجل."
    وتستمر السيدة الألمانية ذات الأربعين ربيعا تقول حول مشاركة الشباب السوري في مؤسستها:"لقد لاحظنا أن ضيوفنا من السورين استفادوا لغويا كثيرا من حضورهم لدينا وباتوا يتجرؤون على الحديث في مواضيع شتَّى."
    هذا ما أكده الشاب علي الشيخ البالغ من العمر 29 ربيعا حيث قال:"بقدومي إلى مقهى اللغة أردت بالدرجة الأولى تطبيق اللغة وزيارة الأصدقاء. وكما تعلمون ليس من السهل أبدا أن تجد أصدقاء ألمان للدردشة والحوار، علاقاتهم الاجتماعية تختلف تماما عن علاقاتنا." ويرى علي في مثل هذه المقاهي المهيَّئة خصيصا للوافدين الجدد فكرة طيبة تساعده على التعرف على الألمان عن كثب.

    مقاهي اللغة همزة وصل بين الألمان والسورين
    السيدة أروى سلامي تزور هي الأخرى المقهى منذ عدة أسابيع وترحب كثيرا بمثل هذه المبادرات، فمن خلالها تمكنت ليس فقط من تحسين لغتها وكسب البعض من المفردات كما تقول، بل استطاعت أيضا من الاقتراب من الثقافة والعقلية الألمانيتين.الشابة الوافدة من مدينة حمص السورية، والبالغة من العمر 26 ربيعا، فخورة بما اكتسبته لغويا وثقافيا.

    وتقول أروى وهي ترتشف حاملة كأس شاي بيدها اليمنى، وتلقي نظراتها تارة ذات الشمال وتارة أخرى ذات اليمين وكأنما تبحث عن شيء ما فقدته في القاعة:"نحن هنا نتجاذب أطراف الحديث في مواضيع مختلفة. أحاول كبقية الحاضرين من السوريين الحصول على أجوبة تخص عادات الألمان وتقاليدهم." ثم تضيف مبتسمة ملوحة بيدها نحو امرأة ستينية قد غزى الشيب شعرها:" إنها السيدة مارغريت، إنها متقاعدة، لقد كانت تعمل معلمة في إحدى المدارس الابتدائية وتربطني بها علاقة صداقة متينة. كثيرا ما نلتقي معا لديها في البيت أو خارجه. إنها لطيفة جدا كثيرا ما تقوم بمساعدتي كل ما طلبت منها ذلك."
    وتقول السيدة شميد إن العلاقات بين الحاضرين لم تعد تقتصر على هذا الفضاء الذي نوفره لهم، بل نشأت صداقات فيما بينهم، ثم مضت تقول:" غايتنا ليست فقط اللغة بل التعرف عن كثب عن الثقافة الألمانية وكيف يفكر الألماني، كما أن تاريخ ألمانيا الحديث يأخذ مساحة كبيرة في دردشاتنا المسائية." وتضيف إنها سعيدة لما وصلت إليه وتتمنى أن تستمر هذه الصداقات التي تمثل "جسرا حقيقيا بين المجموعتين".


    "مثل هذه المقاهي المنتشرة في برلين والتي تساهم بقدر وافر في تعليم اللغة والتعرف على تقاليد وثقافة الألمان تقوم بدور متميز وناجع في إدماج الوافدين الجدد في المجتمع الألماني الذي لا يزال غريبا عنهم"، هكذا يوضح شتيفان بشتيهر الأستاذ المساعد في جامعة آليس سالامون البرلينية للإرشاد الاجتماعي والتربوي. ويضيف بأن شغف الشباب السوري بالحياة الألمانية اجتماعيا وسياسيا... يترجم رغبة هؤلاء في التعرف والغوص في المجتمع الألماني.
    "الشريحة الاجتماعية التي تزور مقاهي اللغة تقتصر عموما على الشباب المتعلم وخريجي الجامعات الذين يريدون الإسراع في دخول معترك الحياة الألمانية من بابه العريض."يقول بشتيهر البالغ من العمر 55 ربيعا، وهو يثمِّن المشاركة "المنتظمة والجادة" والدور الذي يقوم به المجتمع المدني الألماني في مد جسر التواصل البناء مع اللاجئين، فبدون "لغة وانفتاح من الطرفين لن يتكلل الاندماج بالنجاح"كما يقول.

    تقرير
    شكري الشابي - برلين

  2. #2
    انـثــى التفاصيـــل
    emigrer
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: المنفىّ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,128 المواضيع: 1,960
    صوتيات: 36 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15097
    مزاجي: وردي
    المهنة: طالبة علم
    أكلتي المفضلة: لا شيئ
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى هــاجــر إرسال رسالة عبر AIM إلى هــاجــر
    مقالات المدونة: 35

  3. #3
    الراقي
    العراقي راقي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايام الوداع مشاهدة المشاركة
    شكرا لطيب مرورك

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,879 المواضيع: 104
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 19329
    مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    عشان كذا عودة اللاجئين لبلادهم بعد اسقاط النظام تكاد تكون مستحيلة

    شكرا للنقل

  5. #5
    الراقي
    العراقي راقي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارا~ مشاهدة المشاركة
    عشان كذا عودة اللاجئين لبلادهم بعد اسقاط النظام تكاد تكون مستحيلة

    شكرا للنقل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارا~ مشاهدة المشاركة
    عشان كذا عودة اللاجئين لبلادهم بعد اسقاط النظام تكاد تكون مستحيلة

    شكرا للنقل
    تركو بلادهم فارين من ويلات الحروب
    لماذا يعودون برايك
    الشكر لتواجدك سارا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال