القاص ميثم الخزرجي
(النجفي)
(1)
اسراف
حاول جاهدا أن لا يسرف في أحلامه اقتصد في ساعات النوم لتقحمه صحوة الحلم بحياة أمنه
(2)
مفارقة
الماء الذي لا يستطيع ان يغطي عريه الواضح انصرف عن نفسه ليغطي شوارعنا المهمشة .
(3)
تقمص
تعرى من جسده كاملا لكنه امسك بذاته كي لا ينسل منه بحجة التقية
(4)
اعتراف
يجوب المكان، متى الحق سينتصر؟ ... أجيبوني متى الحق سينتصر؟ .. لم يجد من يجيبه لتكاشفه مؤخرته بصوت حافز
(5)
تمحك
واضح كما الباطل لكنه أراد ان يدثر ما بحوزته من قبح ، توارى في مزاغل الماء
(6)
ضرورة
لم يتعودْ على النومِ طويلاً لكنّه بمسيسِ الحاجةِ إلى التعوّدِ كي لا تفاجئَهُ رقدةُ الموتِ
(7)
دهشة...
ومن دهشة الماء تولد فكرةُ متقدةُ...
- بابا
- نعم ياحبيبي
- ما هذه الدوائر الكثيرة التي تتحفز ونحن نلهو برمينا وجه النهر بالحجارة ؟
- انها الدهشة من مرحكم بالحجارة
(8)
فيزياء...
هرم كحمام قديم ، لكنه كلما شاخ ازداد بالدفء
(9)
استفهام
ما ان خفت ذلك الصوت المتسربل في أقصى الفراغ حتى أخذت بقاياه المرتبكة تورق أسئلةً هائمةً في مداخل الوقت المتشحة بأمكنة صدئة ،ثمة أصوات أخرى بشعة تعلو مصحوبة بمزامير موتورة النسق لتبدو داكنة المعنى لا مناص من مواجهتها على الإطلاق ، اغلب الظن ان مئذنة خجلة تنتصف الرؤيا لاهثةً بالتكبير على أمل الضياء رغما عن عزوف فاختة تروم التجلي على بعد غيمة شاحبة منها...الأصوات البشعة تشرب السكون لتستحيل إلى جنون ، هذا ما اوهن فكرة المثول عند عتبة التلقي جاعلة من مواء الأسئلة يرتكن في زاوية مثلى لتغدو منكمشة او متأهبة بعض الشيء ، الأصوات البشعة تقترب بلهاث مفزع ، الأسئلة تنحصر اكثر فأكثر، الأصوات البشعة تعم المكان ، الأسئلة تنحني ، هذا ما سارع بإصدار مرسوم جمهوري بأثر رجعي بمنع تداول أدوات الاستفهام حفاظا على سيادة البلد فاعتلى صوت التكبير بتلك الأصوات وبذات المئذنة...
المصدر
http://www.almadapaper.net/ar/news/529070/قصص-قصيرة-جدا