أقنعـــه جارحـــــــه
تصبح على خير ياجرح أشوفك بكره
مازلت ملازمنى لاتفارقنى وأنا إنسان
وأصعب شئ يصيب الإنسان
عندما يفارق شخص يعز عليه ويحبه
شخص تعتبره مصدر الأمان لك
ولأسرارك ولحياتك كلها
شخص يكون لك العون وأنت في عزّإحتياجك إليه
شخص أعطيته الروح والعمر وكل شيء
وهو مصدرأمانك وراحتك
شخص كنت مستبعد فكرة أنك تفارقه ولو ثواني
وفى لحظه يرحل لغلطة لزلة لسوء فهم أو لأي سبب كان
وتنقطع بيننا كل وسيلة للإتصال
رغماً عنا جميعاً في هذه الحظه
تـنـفطر القلوب تدمع العيون
لأن الصديق أو الحبيب الذي تلجأ إليه
تركك لتبدأ العيش في هذه الدنيا وحيدا مهموما
يبدأ الألم والملل والأرق يعصر قلبك
وأنت تحاول إنتشال نفسك
آه مـا أصـعـب بعدك وفراقك
عندما تبدأ الذكريات تجتاح مخيلتك
تـتـذكر ذاك الصديق ذاك القريب
فتتردد عليك ضحكاته وصوته وحكاياته
عندها يبدأ الحزن من جديد
والـسـؤال مـتـى يـتـوقـف هـذا الـحـزن ؟؟
تـصبح على خيريا جــرح أشوفك بكره
من المؤسف أن تأتيك الجروح من أشخاص
كانوا بالنسبة لك من أحب الناس إلى قلبك
أشخاص كانوا يعنون لك الدنيا بحلوها ومرها
لكن تكتشف ولوهله أنهم يرتدون
أقنعه جارحه قاتله مؤلمة
ينتظرون اللحظات التي نكون في أمّس الحاجه لهم
يفاجئوننا بفظاعتهم فتأسف على حالك
ومن المؤسف أنهم كانوا يطلقون الوعود
لوفائهم إليك
ينطق بمثل العبارات اللي نطقها أمامك
فـجرح الحبيب والصديق أعظم وأقوى
من أي جرح فهو من الجروح صعبة الإلتئام
ففي النهاية وبعد فوات الأوان
تـجد أن هذا الشخص لا يستحق حتى أن يكون عدوك
ولا يستحق الحب الذي أعطيته له
فـجـرحه متـبقى على مرّ الأزمان
جـروحـهـم تـدمـي الـقـلـوب
لا تـسـتـطـيع أن تـشـفـى مـنـهـا
تـضـطـر حـيـنـهـا أن تـكـابـر على التـعـبـير عن ألمك
كـي لا يـظـهـر أمـام الـنـاس
صـامـد مـن الـخـارج وكـلّ داخـلك قد إنهار
تضحك ودمـعـك حاير وسط عينـك
فترد بإ بتسامه ليس بي شيء
وفي الواقع أن كل ما بك أنك لا تـستطيع أن
تـقول ما بك
وبداخلك تـصـــــرخ وتـود البوح
عن كل ما بداخـــلك
أقــــــنعه جارحـــــــه
إهـــــــداء
إلى ثامـــــــر الحلي
من طائر الوادى