**رمضان كريم!! من اخترعها؟!** اا *كراهة قول: (رمضان) بدون اضافة* اا روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) بإسناده عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (صلوات الله عليه): "لا تقولوا: رمضان!! ولكن قولوا: شهر رمضان، فإنكم لا تدرون ما رمضان؟". [معاني الأخبار٣١٥] *رمضان من أسماء الله* ا وروى الشيخ الصدوق (رحمه الله) أيضاً بإسناده عن سعد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال: "لا تقولوا: هذا رمضان، ولا ذهب رمضان، ولا جاء رمضان!! فإنَّ رمضان اسم من أسماء الله عز وجل، لا يجيء ولا يذهب، وإنما يجئ ويذهب الزائل. ولكن قولوا: شهر رمضان، فالشهر المضاف إلى الاسم، والاسم اسم الله، وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن، جعله الله تعالى مثلاً وعيداً". [المصدر السابق] جمعٌ بين الروايات أقول: وهناك روايات أُخَر تفيد هذا المضمون، وهي وإن كانت ظاهرةً في الحرمة!! إلا أنهامحمولة على الكراهة، جمعاً بينها وبين الروايات التي جاء فيها لفظ (رمضان) مجرداً عن إضافة الشهر إليه ولذلك عقد الشيخ الحر العاملي في وسائله ج١٠ ص٣١٩ باباً عنوانه: كراهة قول رمضان من غير إضافة إلى الشهر، وعدم تحريمه *عبارة: رمضان كريم!!* لقد بات واضحاً من الرِّوايات السابقة أنَّ عبارة (رمضان كريم) مكروهة!! لأنَّ قائلها يقصد أنَّ شهرَ رمضان كريم، وتقدَّم أنَّ قول: (رمضان) بدون إضافة للشهر مكروهٌ في الروايات الشريفة!! فهل سنعتبر؟! نعم.. لو قصد القائل من (رمضان الكريم) الله كريم لكان صحيحاً لكن الذين يقولونها إنما يقصدون الشهر لا الله ومن أراد قصد الله يقول: الله كريم، كما لا يخفى *مجاراة الآخرين* اا إنَّ مشكلة بعض الناس تكمن في ميلهم الى مجاراة الآخرين في عاداتهم وتقاليدهم، فيتركون التقاليد المنصوصة في الروايات ويتبعون تقاليد هذا وذاك وعندما رأوا عبارات مثل: ميلاد مجيد، أو: فصح مجيد، ونحو ذلك، اخترعوا عبارة: رمضان كريم! ثمَّ تلقَّاها الآخرون دون التفاتٍ لما بينَّاه والعجيب في الأمر أنهم يتبادلونها كتحيَّةٍ فيما بينهم!! والأعجب أن البعض يستبدل السلام بهذه العبارة!!! نسأل الله سبحانه أن يوفِّقنا وإياكم لأحسن القول والعمل بعد حسن المعتقد ونرجوه أن يكون شهر رمضان المقبل علينا شهر خيرٍ وبركةٍ في الدين والدنيا وشهرَ أمن واستقرار للشيعة في كل مكان ولا سيما شيعة العراق بحقِّ محمد وآل محمد صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وكتبَ عبدُ ساداته الدر العاملي بيروت، الأربعاء٢٥/ ٦/ ٢٠١٤م