قابل هي بين يوم وليلة !
الثواب والعقاب على تصرفات البشر
يعني الموت شدخلة بالمصطلحات الدينية !
عزيزي الأف الكتب تدور حول فكرة تطور وولادة الاديان
أني جاي اكول الفكرة لا اكثر
أني جاي اوضح الفكرة استاذ بس انت مجاي تركز بيهة كومة حجيت شسوي بعد !!
في بداية حياة الإنسان على هذه الأرض، على حسب رأي علماء علم الأجناس "Anthropology"، كان الإنسان بسيطاً في تفكيره وفي استيعابه للظواهر الطبيعية مثل الليل والنهار، والمطر والرعد والبرق وما شابه ذلك. وكانت هذه الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. ولما عجز الإنسان البدائي عن تفسير هذه الظواهر عزاها إلى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته. هذه القوة الخارقة لم تكن محسوسة لديه، أي بمعنى آخر، كانت قوة وراء الطبيعة أي قوة "ميتافيزيقية Metaphysical". وبالتالي اعتقد الإنسان البدائي بوجود "كيان روحي Spiritual Being" يتحكم في الظواهر الطبيعية وفي حياة الإنسان. هذه كانت بداية فكرة الأديان عند الإنسان البدائي حسب اعتقاد خبير علم الأجناس الإنكليزي "تايلر E.B.Taylor"1.
فقد ألف هذا العالم كتاباً يدعى "الثقافة البدائية Primitive Culture" في العام 1871. ويعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع في دراسة تاريخ الأديان. ويعتقد "تايلر" هذا إن الاعتقاد ب "الكيان الروحي" هذا نتج من تجربة الإنسان الجماعية في أشياء مثل الموت والنوم والأحلام، فجعلته هذه التجارب يعتقد ان الكيان الروحي منفصل عن الجسم ويمكنه أن يعيش حياة مستقلة تماماً. وبالتالي أصبح الإنسان الأول يعتقد في ألأشباح والخيالات "Phantoms".
وبالطبع لم يكن الإنسان البدائي يعرف القراءة والكتابة ولذلك كل ما تعلمه كان عن طريق التلقين من آبائه وأجداده وبالتالي أصبح علم وحكمة الآباء والأجداد، أي الأسلاف، كنزاً قيماً يحفظه الأشخاص كبار السن في القرية أو القبيلة. ويصبح الشخص الأكثر علماً رئيساً للقبيلة، وطبيباً يعالج أمراضهم بما تعلمه من الأسلاف، ويحكم بينهم بما يراه عدلاً إن نشب بينهم خلاف. ولا شك أن موت شخص كهذا يمثل فقداً عظيماً للقبيلة، تحاول تعويضه بأن تتخيل أن روح هذا الفقيد ما زالت تعيش بينهم وتحاول إرشادهم إلى ما فيه خيرهم. وبالتدريج أصبح لمثل هذه الروح مكانة عظيمة في ثقافة و"فولكلور" هذه المجموعات من البشر، ونتج عن هذا ما يسمى ب "عبادة الأسلاف Ancestor Worship". فكان إذا أصاب هذه المجموعة شر أو مرض، عزوه إلى أن روح احد الأسلاف غاضبة عليهم ولذلك وجب عليهم إرضاءها بالرقص وبتقديم الهدايا والقرابين. وهذه الهدايا والقرابين تمثل ركناً مهماً من أركان الدين، إذ يقوم الدين على ركنين : إيمان وعمل. والعمل تابع للإيمان، فهو شعائره ومظهره. ومن هذه الشعائر الرقص والسحر والقرابين والمعابد. وما زالت بعض القبائل في أمريكا الجنوبية تؤمن بهذا القول وتعمل به2.
وأرواح الأسلاف هذه كانت في العادة مرتبطة بأماكن معينة مثل صخرة أو شجرة كبيرة في وسط القرية، فأدى هذا إلى تقديس هذه الأحجار والأشجار، إذا تصوروا وجود قوى روحية كامنة فيها فعبدوها، وبالتدريج أصبحت هذه الصخرة أو الشجرة رمزاً لروح احد أسلاف تلك القبيلة. ومن ثم تبلورت فكرة عبادة الأصنام. وكان الصنم في البدء عبارة عن قطعة من حجر أو جذع شجرة. وقد عظّم قدماء العبرانيين الأشجار وكذلك فعل عرب الجاهلية. ومن هذه الأشجار، الأشجار المعروفة ب "Rothem" في العبرانية و " رتم" في العربية3. وتحظى مثل هذه الأشجار بالرعاية والعناية فيحتفل الناس بها وكأنها ذات حس وشعور و"ذات انواط" كانت شجرة خضراء عظيمة، كانت عرب الجاهلية تأتيها كل سنة تعظيماً لها، فتعلق عليها أسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبةً من مكة. ولما كانت أرواح الأسلاف متعددة، قاد هذا إلى تعدد الآلهة أو الشرك. ويعرف الشرك باسم "Polytheism " في الإنكليزية، من كلمة "Polys" اليونانية ومعناها "كثير" ومن كلمة يونانية ثانية هي "Theos" وتعني "الإله". ويختلف الشرك عن عقيدة ال "Polydaemonism" القائلة بوجود الأرواح والجن.
وعبد بعض الأقوام والقبائل الظواهر الطبيعية لتوّهمهم أن فيها قوىً روحيةً كامنة. فألهوا الشمس والقمر وبعض النجوم. وقد كانت الشمس والقمر أول الأجرام السماوية التي لفتت أنظار البشر لما في الشمس من اثر بارز في الزرع والأرض وفي حياة الإنسان بصورة مطلقة. كذلك القمر لأثره في نفس الإنسان بما يبعثه من نور يهدي الناس في الليل. فلما تقدم الإنسان وزادت مداركه في أمور ما وراء الطبيعة، تصور لهما قوى غير مدركة وروحاً وصفات أخرى من الصفات التي تطلق على الآلهة. فخرجتا من صفتهما المادية البحتة ومن طبيعتهما المفهومة، وصارتا مظهراً لقوى روحية لا يمكن إدراكها، إنما تدرك من افعالهما ومن اثر هما في هذا الكون، فعبدوا الشمس والقمر والنجوم. ويقال إن طائفة من بني تميم عبدت "الدُبران" وان بعض قبائل لخم وخزاعة عبدوا "الشَعرى" ولذلك جاء في الآية 49 من سورة "النجم" : "انه هو رب الشعرى".
ولما تقدم الإنسان البدائي في حياته وأصبح مزارعاً، صارت مياه الأمطار والأنهار مصدر رزقه وقوته. ولما كان اعتماده على فيضان الأنهار كبيراً، نجد أن قدماء المصريين، مثلاً، قدموا القرابين من العذارى لنهر النيل لكي يرضى عنهم ويفيض عليهم بالخيرات. وكذلك فعلت مجموعات أخرى من البشر. وقد ارتبطت فكرة خصوبة الأرض بخصوبة الأم التي تنتج أطفالا كثيرين، ونتج عن هذا فكرة "الإلهة الأم Mother Goddess". ونحت النحاتون الأصنام على هيئة امرأة حبلى وعارية. وقد وجُدت هذه التماثيل في عدة أقطار في أوروبا والشرق الأوسط والهند. وقد سميت "الالهة الأم" بعدة أسماء، فكانت "إنانا Inana" في "سومر Sumeria" و" عشتار Ishtar" في بابل و" عنات Anat" في ارض كنعان (فلسطين) و"ايسيس Isis" في مصر و"افرودايتي Aphrodite" في اليونان.
وفي حوالي العام 4000 قبل الميلاد ظهرت حضارة عظيمة في منطقة ما بين النهرين (دجلة والفرات) "Mesopotamia"، أسسها قوم عرفوا ب"السومريون Sumerians"، بنوا مدن مثل "أور Ur" و"كيش Kish" وبنوا معابد ضخمة لآلهتهم4. وجاء بعدهم "الكلدانيون "Chaldians" والاكديون "Akkadians" وبنوا أعظم مدينة في ذلك الحين وسموها "بابل" وتعني هذه التسمية "باب أيل" و"أيل" هذا هو إله الساميين القدماء. وكانت مدينة بابل مشهورة بالجنائن المعلقة التي بناها الملك نبخذنصر لزوجته، وتعتبر هذه الجنائن من عجائب الدنيا السبعة. وكان الكلدانيون يعتقدون ان للآلهة في السماء قصوراً ضخمة وحدائقا، ولذلك بنوا بابل على طراز القصور السماوية، كما تخيلوها1. وكان في اعتقادهم ان كل الآلهة اتحدوا مع بعضهم البعض وتغلبوا على قوى الفوضى التي كانت تسيطر على العالم. ولذلك كانوا يقيمون احتفالاً سنوياً يستمر احدى عشر يوماً يلقي فيه رجال الدين الأشعار الدينية مثل قصيدة "إنيوما إليش Enuma Elish" التي تمجد انتصار الآلهة على قوى الفوضى وتحكي قصة خلق الكون. وتبتدئ القصة بخلق الآلهة أنفسهم. تدعي الأسطورة إن الآلهة ظهروا، كل إلآهين مع بعض، من ماء مقدس كان موجوداً منذ القدم. واكبر ثلاثة من الآلهة كانوا : أبسو Apsu" إله المياه العذبة، وزوجته "تيامات Tiamat" إلهة المياه المالحة، و"مومو Mummu" إله الفوضى. ثم تكاثرت الآلهة بأن خرج إلاهان من كل إله قبلهم. فظهر "لاهمو ولاهامن" "Lahmu and Lahamn"، إله الماء وإله الأرض. ثم ظهر "أنشر" و"كٍشر" "Ansher and Kisher"، اله السماء واله البحر. وأخيرا ظهر إله الشمس "ماردوخ Marduk "، الذي تغلب على الالهة "تيمات" وخلق كل القوانين التي تحفظ توازن العالم. وأخيرا خلق "ماردوخ" الإنسان5.
يظهر أن أسطورة "ماردوخ" هذه أثرت في سكان ارض كنعان (فلسطين) فخلقوا لأنفسهم إله سموه "بعل Baal"، إله العواصف والخصب. وكذلك إله آخر اسمه "يام Yam"، إله البحار. واكبر الآلهة اسمه : أل "El". وفي احد مجالس "أل" تشاجر "بعل" مع "يام" وتغلب عليه وكاد إن يقتله، عندما تدخلت "أشيرة" زوجة كبير الآلهة "أل" فقالت له : "ليس من الشهامة قتل الأسير". فعفا عنه. واستمر "يام" إله البحار يثير الزوابع في البحار ويدمر السفن، بينما استمر "بعل" إله العواصف يرسل الرياح لتخصب الأرض وتلقح النباتات6
ولكي يُقرّب الإنسان البدائي كل هؤلاء الآلهة إلى ذهنه تخيّل لهم أشكالا معينة ونحت أصناما تمثلهم على الأرض، وجاء وقت اعتقد فيه الإنسان أن لهذه الأصنام قوة ... إذا تقدم لها بقربان – على أن تفعل الخير له وتُلحق الضرر بأعدائه. فإذا تنازع رجل مع جاره جاء إلى صنمه المحبوب وصلى له ليلحق الضرر بجاره، ولكن الجيران هم الآخرون كانت لهم أصنامهم. وبينما يدعو الرجل أصنامه لتضر أعداءه، راح يشعر بالقلق إزاء ما قد تفعله أصنام أعدائه له ولأهل بيته. واضطر الناس إن يفكروا في شئ يحميهم من أصنام أعدائهم، فوضعوا حول أعناقهم تماثيل صغيرة لأصنامهم لحماية أنفسهم من قوة الأرواح الشريرة التي تُحارب في صفوف الأعداء. وأصبحت هذه التماثيل الصغيرة هي التمائم أو "الطواطم "Totem وبدأ بعض الناس يعتقدون إن بعض هذه التمائم تستطيع إلقاء التعاويذ على الآخرين وتجعلهم يمارسون السحر. وراح هؤلاء البعض يؤمنون بأنهم بهذه التمائم ومناداة الأسماء الحقيقية لبعض الأرواح يستطيعون فتح أبواب المستقبل ورؤية ما يُخبئه لهم7.
وبرغم هذه التماثيل والطواطم كان الإنسان البدائي يواصل التفكير في الخالق الأول ويتصوره مصدراً رئيسياً للقوة والخلق، يهيمن على كل شئ ويسيطر على أركان الكون الأربعة، ولكنه رغم ذلك يحتاج إلى مساعدين ينظمون الحياة على الأرض ويمكّنوا عامة الناس من الاتصال بهذا الإله الكبير. وتباينت صور هذا الخالق في أذهان البشر، فمنهم من جعله ذكراً ومنهم من جعله أنثى. واستمر تطور الأديان مع تطور الإنسان نفسه، فظهرت فكرة إن هذا الإله يستطيع إن يبعث رسلاً للناس ليوضح لهم الخير والشر، وتبلورت هذه الفكرة بظهور النبي إبراهيم. يقول الإنجيل إن إبراهيم (أبراهام) هاجر من مدينة "أور" في العراق إلى ارض كنعان (فلسطين) حوالي القرن العشرين قبل الميلاد. ويقول المؤرخون انه جاء في حوالي عام 1850 قبل الميلاد وانه سكن مدينة "الخليل Hebron" وكان يتكلم اللغة العبرية. وأصابت ارض كنعان مجاعة، فهاجر إبراهيم وزوجته سارة إلى ارض مصر ثم رجع إلى ارض كنعان ونصب خيمته في" بيت أل8
وأنجب إبراهيم في الكبر إسماعيل، الذي تعتبره الميثولوجيا أب العرب، من هاجر المصرية، وقد كانت خادمة زوجته سارة التي لم يكن لها ولد، فوهبت خادمتها هاجر إلى إبراهيم لينام معها علها تُنجب له ولداً. وبعد إن ولدت هاجر إسماعيل، حبلت سارة وولدت له إسحاق. وأنجب إسحاق يعقوب الذي صار اسمه فيما بعد "إسرائيل". وكوّن أحفاد يعقوب القبائل أو الأسباط ألاثني عشر من بني إسرائيل وهاجر بهم النبي "موسى" من ارض مصر إلى ارض كنعان. والنبي موسى كان أول من قال إن رسالته أنزلت إليه في ألواح من عند إله في السماء اسمه "يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات إن اسمه "إلوهيم Elohim". ومع إن الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى أنهم سيعبدون الإله "يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه أرسل إلى امة غير بني إسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني إسرائيل إلا قليلاً.
ثم بعد مرور ما يقرب من الألف وخمسمائة وسبعين عاماً، ظهر النبي عيسى بن مريم، في فلسطين كذلك، وقال انه مرسل إلى بني إسرائيل،9 وبشر بديانة لا تختلف كثيراً عن اليهودية، لكنها عُرفت فيما بعد بالمسيحية. وقد دعا عيسى إلى عبادة إله واحد في السماء، سماه "ألأب" وأحيانا دعاه "لورد Lord". ولكن على عكس اليهودية، صارت المسيحية ديناً عالمياً لكل الناس وليس وقفاً على شعب معين. وانتشرت المسيحية، بواسطة المبشرين، إلى الأراضي المجاورة من جزيرة العرب والى أوروبا، خاصة اليونان والإمبراطورية الرومانية.
وسكان الجزيرة العربية، كغيرهم من الناس، تدرجوا في عباداتهم من عبادة الأسلاف، إلى عبادة النجوم والكواكب، إلى عبادة الأصنام، إلى إن جاء الإسلام وكان الدين الوحيد الذي لم ينزل به نبي من بني إسرائيل.
ويلاحظ القارئ إن جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم أكثر من نصف سكان العالم، أي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هؤلاء الناس يدينون بالديانات البوذية أو "الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة. وسكان الجزيرة العربية مجتمعة، لا يتعدون المائة مليون شخص. فلو رجعنا بتعداد سكان العالم إلى الوراء بطريقة عكسية "Regression" نستطيع إن نقول قبل حوالي 4000 سنة، لو كان سكان الجزيرة العربية مليون شخص، افتراضاً، فان سكان الهند والصين واليابان مجتمعه، يكون تعدادهم ما يقارب 250 مليون شخص. والسؤال الذي يفرض نفسه هو : لماذا أرسل الله كل هؤلاء الرسل إلى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصين أو الهند أو اليابان.
والسؤال الثاني : هل كان سكان الجزيرة العربية في عزلة تامة عن بقية سكان العالم وبالتالي لم يتعرفوا على الديانة اليهودية والديانة المسيحية، وكانوا فقط عبدة أصنام؟ وبالطبع العرب كانوا في اتصال دائم، خاصة عرب جنوب الجزيرة، عن طريق البحر الأحمر، وعرب شمال الجزيرة عن طريق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، ببقية أنحاء العالم، وخاصة الإمبراطورية الرومانية التي استعمرت أجزاء من الجزيرة. وبحكم اختلاطهم بالعالم الخارجي، عرف العرب المسيحية واليهودية وكان يسكن وسطهم يهود يثرب ويهود خيبر وعدد من المبشرين المسيحيين، كما سنرى في الفصول القادمة من الكتاب.
هوامش :
1- Encyclopaedia Britannica، 1994، "History of Religion"
2- Colson،A.B. and de Armellado،C.، 1983، An Amerindian derivation for Latin American
Creole illnesses and their treatment، Soc.Sci Med 17، 1229-48
3- تاج العروس، المجلد الثامن، ص 303/ نقلاً عن : تاريخ العرب قبل الاسلام تأليف د/ جواد علي، مطبعة المجمع العلمي العراقي/ بغداد، المجلد الخامس ص 168
4- Karen Armstrong، A History of God، 1993، Vintage، P. 12
5- Karen Armstrong P 14
6- Karen Armstrong p 17
7- سليمان مظهر : قصة الديانات، مكتبة مدبولي، القاهرة 2002 ، ص
8- Genesis، Chapter 12:8 (سفر التكوين، الاصحاح 12، ألآية 8)
9- سفر ماثيو، الاصحاح 15، ألآية24 (Mathew 15:24)
استاذ راهب هاي فكرة تطور الأديان وبعد ما احجي بهالفكرة أكثر لأن خرجت عن سياق الموضوع
حسب نظرية الايمان بصحة القرآن.. انه القرآن ذكر الاسماء والادوار الحقيقية لاصحاب الاحداث، بينما الاساطير تعرضت للتحريف والتغيير والتقادم فمو شرط نلكي بيها الحقيقة كاملة (بضمنها اسماء وادوار الاشخاص الصحيحة)
اما حسب نظريتج ..فحتى لو قطعنا بصحة وقوع الاحداث (من تواتر الاساطير، او العلم الحديث) ، فما راح نضمن صحة اسماء وادوار اصحابها عبر اي طريق
عل عموم .. اني هواي اقرأ بالقرآن . ودائما اسأل نفسي .. لو كان هذا مكتوب بواسطة بشر، كان شفنا كتاب يماثله بالاسلوب .. مثلا المعلقات، شفنا اكثر من معلقة، والروايات، شفنا اكثر من رواية، والاساطير، شفنا اكثر من اسطورة .. بس القرآن شفنا واحد فقط و ما وصل غيره هذا من جهة .. و من جهة اخرى، سواء كان القرآن منزل من الله او لا، الاهم هو الايمان بوجود خالق مستحق للعبادة وكذلك السيرة الصالحة بهذه الحياة القصيرة، هذين الامرين الحد الادنى المطلوب من البشر وفق رأيي .. و الباقي كله تفاصيل راح نختلف بيها هواي شئنا ام ابينا
الموضوع جميل جدا...لكن لو عرفنا ان البشرية منذ الخليقة تبحث عن مسبب وجودها...ولو كانت الرسل ملائكة او غير بشريين لما صدقناهم اذن لماذا نجد الاديان اغلبها تتفق على وجود الخالق وما 7لى الرسول الا البلاغ...اي اذا امن الانسان بوجود الله وهو خالق الاول والاخر ونحن محاسبين ومثابين من قبله ..هنا نتوحد تحت فكر واحد وهو ان لا اله الا الله...واما الاعجاز في القرأن كيف يفسر ظواهر اكتشفت حديثا عن طريق العلم في عالمنا اليوم بعد ان قام الانسان بصناعة المجاهر العلمية وتم اكتشاف حشرة صغيرة تعيش على البعوضه كما في الايه الكريمه (﴿ إِنَّ الله لاَ يَستَحيِي أَن يَضرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفَاسِقِينَ ﴾ (البقرة:266
الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها
البعوضة هذا المخلوق الضعيف العجيب إن الله سبحانه وتعالى عندما ضرب مثلا
بعوضة فهو ليبين
للناس أن هذا المخلوق الصغير في حجمه عظيم في خلقه
هذه المعلومات عنها :
هي أنثى ( الدليل كلام الله عز و جل)
لها مائة عين في رأسها
لها في فمها 48 سن
لها ثلاث قلوب في جوفها بكل أقسامها
لها ستة سكاكين في خرطومها ولكل واحدة وظيفتها
لها ثلاث أجنحة في كل طرف
مزودة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء وظيفته : يعكس لها
لون الجلد البشري
في الظلمة إلى لون بنفسجي حتى تراه مزودة بجهاز تخدير موضعي يساعدها
على غرز إبرتها دون أن يحس الإنسان
وما يحس به كالقرصة هو نتيجة مص الدم ..
مزودة بجهاز تحليل دم فهي لا تستسيغ كل الدماء
مزودة بجهاز لتمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جدا
مزودة بجهاز للشم تستطيع من خلاله شم رائحة عرق الإنسان
من مسافة تصل إلى ( 60 كم )
واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش
حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين
المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها..
لذى لا اعتقد بوجود مجهر قبل 10000000000 عام حتى نبرهن ان القرأن جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اهل بيته السلام ومع العلم انه امي لا يعرف القرأة او الكتابه اضافة الى كثير من الايات التي فسرها العلم الحديث وهي دليل علمي وليست اساطير قد يحدث ويترجمها او يعيد ذكرها بصورة مشابهه لقصص الانبياء حتى يتم التشكيك بوجود الله ...فكيف اكذب العلم والقرأن واصدق مترجمين ومكتشفين اليوم على اكتشافات يقولون انها تعود الى ما قبل وجود النبي ادم ؟ ان ناقشتم الموضوع برأئي المتواضع لنكن اكثر واقعية ونعيد النظر بالعلم وليس العلماء..فهناك فرق كبير...شكرا للموضوع الراقي علما ان التفكر في خلق الله افضل من عبادة الف عام ..فشكرا لجمال الطرح وعذرا للاطالة
اسجل خروجي مرة قطعية لعدم وجود الفائدة من حديث يدور في دائرة مغلقة واجابات جاهزة ...
اشكر العم كوكل على هذا الكم من الردود ... واشكر العزيزة سورين على عناءها في نقل هذه الردود
امتناني البالغ
ايراد القرآن لحوادث ونسبه للأنبياء لا يعني استبعاده للشخصيات الأخرى، وبالدليل أن الملك الذي عادى النبي موسى اسمه ليس فرعون بل هو لقب يطلق على الملوك في مصر القديمة أما اسمه فهو رمسيس الثاني حسب ما تشير بحوث علماء عرب ومستشرقين غربيون، أما عدم ذكره لكل التفاصيل والشخصيات فلسببين الأول تجنباً للاسهاب غير الضروري والثاني أن عقل العرب خاصةً والانسانية عامةً لم يكن يستوعب كل شيء .. هناك نقطة أخرى الله عندما أوجز القصص في القرآن لحكمة هي وجود النبي وآله المعصومين عليهم السلام، فلو أورد كل التفاصيل لانتفت الحاجة اليهم والحال يؤدي الى مستقبل متزعزع فأما معصوم لا دور له وبالتالي يكون عبث إلهي أو أمة بلا معصوم يقودها بالتالي فوضى وتشضي فكري، ومع التسليم بكون نصف المسلمين أو أكثر لا يؤمنون بإمامة الأئمة فهم يؤمنون بالنبي وصحابة من بعده .. حتى لو لم يكونو معصومين بنظرهم فهم ذوي علم على أقل تقدير حسب معتقداتهم أي يلعبون دور شبيه بدور المعصوم عند الشيعة جزئياً.