المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي
هل كانَ محمداً عليهِ الصلاة وعلى آله وسلّم ابتدعَ هذا الاعجاز فيما يخصّ العنكبوت وبيت العنكبوت ، وهل كانَ يعرف بأنَّ أنثى العنكبوت كانت تقتل زوجها ليكون بيتها من اوهن البيوت .. دقق وتابع ماتوصّل اليه العلم حديثاً .
قال تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ
الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ
الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
وهنا إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف هو في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت
وهي إشارة دقيقة جداً فخيوط بيت العنكبوت حريرية دقيقة جداً, يبلغ سمك الواحدةمنها في المتوسط
واحداً من المليون من البوصة المربعة, أو جزءاً من أربعة آلافجزء من سمك
الشعرة العادية في رأس الإنسان, وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي
أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن وتعتبر الخصلات الحريرية
التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ (سبحان الله)،ولا يفوقها قوة سوى
الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن
ينقطع،وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ (سبحان الله)،
ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع،
ولذلك أطلق العلماء عليه اسم "الفولاذ الحيوي" أو
"الفولاذالبيولوجي"، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة،
وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل
سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة "جامبو"
بكل سهولة .
وأما الوهن فهو وهن وضعف معنوي لأن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق
فهو بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد,وذلك
لأن الأنثي في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها بمجرد إتمام
عملية الإخصاب وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر شراسة منه,
وفي بعض الحالات تلتهم الأنثي صغارها دون أدني رحمة,
وفي بعض الأنواع تموت الأنثي بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير,
وعندما يفقس البيض تخرج ((Spiderlings)) فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام
بالأفراد داخل كيس البيض, فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل
الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته, وتقتل
الأخت أختها وأخاها حتي تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنيكبات التي
تنسلخ من جلدها, وتمزق جداركيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى,
والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه, لينتشرالجميع في
البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثي في بناء بيتها, ويهلك في الطريق إلي ذلك
من يهلك من هذه العنيكبات..ومن ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من بيت
العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية, وانعداما لأواصر القربى,
ومن هنا ضرب الله تعالى بهالمثل في الوهن والضعف لافتقاره إلي أبسط معاني التراحم بين الزوج وزوجه, والأم
وصغارها, والأخ وشقيقه وشقيقته, والأخت وأختها وأخيها..!!
وصدق الله (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
م/ منقول للأمانة