مصير العلاقة الزوجيّة بعد استئصال الرحم


- وحده الحاجز النفسي قد يمنع المرأة المستأصل رحمها من معاودة العلاقة الزوجية

يؤكد العلماء عدم وجود أي عائق أمام سعادة المرأة المستأصل رحمها خلال العلاقة الزوجية

يؤكد العلماء عدم وجود أي عائق أمام سعادة المرأة خلال العلاقة الزوجية، في حال كان لديها البظر سليماً، وأنّ استئصال الرحم لا يؤثر بشيء على شعورها بالرضا. وتدوّن دراسات أوروبية بعض الملاحظات دون التوصّل إلى نتائج مؤكدة، احتمال شعور بعض النساء اللواتي أجريت عليهن عمليات استئصال عنق الرحم مع جلسات الـRadiotherapy بعوارض جانبية لمدّة تصل إلى 24 شهراً بعد العملية الجراحية. وهذه العوارض الجانبية تتمثّل إجمالاً بميكانيكيّة العلاقة الزوجيّة، إذ تعاني بعض النساء في هذه الحالة من قصر المهبل، صغر حجم أو جفاف المهبل، آلام أثناء العلاقة، نقص في الإحساس في المنطقة التناسليّة الخارجيّة. وفي هذا الاطار يوضّح الدكتور جوني بركات، الإختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم ، استفسارات " الجميلة" حول موضوع الاصابة بسرطان الرحم ومصير العلاقة الزوجيّة.


ما هو تأثير الإصابة بسرطان عنق الرحم على المريضات، وعلى حياتهنّ الزوجيّة الحميمة؟
إنه بلا شك تأثير مزدوج: فمن ناحية هناك المعاناة الجسدية والمعاناة النفسيّة. فالمريضة قد تعاني من نزيف في الأعضاء التناسليّة، ومن آلام مبرحة قد تعوق أي إتصال حميم مع الزوج. طبعاً هذا في المرحلة التي تسبق العلاج.
أما بعد العلاج الجراحي والإستئصال الكامل للمرض والشفاء منه، فيمكن للمريضة أن تعاود حياتها الحميمة بشكل عادي، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعها النفسي المرافق، الذي يمكن أن يتحوّل إلى حالة من الإحباط وعدم الرغبة بإتمام العلاقة الزوجيّة. وهنا تكون الإعاقة نفسيّة محط.


هل يؤثر المرض أو الإصابة بالفيروس على الجنين خلال فترة الحمل؟
سرطان عنق الرحم ليس وراثيّاً أبداً، إنما هو ينتقل بالعدوى بفيروس HPV فقط، إلا أنّ هناك فئة منه تصيب عنق الرحم أو المهبل وتسمّى Clear Cell Carcinoma، وشهدناها في العقدين الأخيرين، وهي جاءت نتيجة أخذ بعض النساء لحبوب منع الحمل Diethylstil Bestrol التي كانت تباع في الأسواق في الستينات والسبعينات، وذلك في المرحلة الأولى من حملهنّ. الخطورة هي أنّ أخذ هذا الدواء وهنّ أصلاً حوامل، تسبّب في إصابة بناتهنّ بمرض سرطان عنق الرحم عند بلوغهنّ سن العشرين. علماً بأنه تمّ توقيف بيع هذه الحبوب منذ عشرين سنة، عندما ثبتت علاقتها بالمرض. هذا وأنني أعالج اليوم حالة أصيبت بفيروس HPV بهذه الطريقة.

كيفية الحماية
ويشدّد الدكتور جوني بركات على 3 أمور تحمي المرأة من الإصابة بسرطان عنق الرحم:

  1. مسح عنق الرحم بشكل دوري.
  2. القيام بزرع لمعرفة الإصابة بفيروس HPV.
  3. أخذ اللقاح في حال تأكيد عدم الإصابة بالفيروس.

الإنجاب بعد استئصال العنق... ممكن!
في حال عدم تفشي مرض سرطان عنق الرحم إلى الأعضاء الجانبيّة، يتمّ عادة استئصال فقط عنق الرحم، للنساء الشابات اللواتي ما زلن يرغبن في الإنجاب.