انتقدت هيئة فيدرالية امريكية الجيش الامريكي لانه لا يستطيع تحديد اين ذهبت مليارات الدولارات التي حصل عليها لاعادة اعمار العراق.
ويقول المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق ان وزارة الدفاع (البنتاغون) لم تتمكن حتى الان من تحديد وجهة انفاق 96 في المئة من تلك الاموال.
فمن بين ما يزيد قليلا عن 9 مليار دولار، لا تزال هناك 8.7 مليار دولار لم يستدل عليها بعد.
ويقول الجيش الامريكي ان ذلك لا يعني بالضرورة ان الاموال اهدرت، ولكن ربما تم ارشفة فواتير انفاقها.
وفي رد لها مرفق بالتقرير قالت الوزارة ان محاولة الاستدلال على وجهة الاموال ربما يتطلب جهدا كبيرا للبحث في الارشيف .
وتلك الاموال مستقلة عن مبلغ 53 مليار دولار الذي خصصه الكونغرس الامريكي لاعادة اعمار العراق.
وجاءت تلك الاموال من مبيعات النفط والغاز العراقي وبيع اصول مجمدة من حقبة صدام حسين.
وكانت تلك الاموال في صندوق خاص يديره الجيش الامريكي هو صندوق تنمية العراق وتم تخصيصها لاعادة اعمار العراق.
الا ان التقرير يقول ان غياب اساسيات المحاسبة وعدم الاشراف يجعل من المستحيل معرفة اين ذهب اغلبها.
وارجع التقرير ذلك الى عدة عوامل تتعلق بالتوثيق والفواتير الدقيقة.
وتلك ليست المرة الاولى التي تظهر فيها اتهامات باهدار المليارات في سياق غزو العراق وما تلاه.
ففي عام 2005 انتقد المفتش العام سلطة الائتلاف المؤقتة بسبب 8.8 مليار دولار كانت تخص الحكومة العراقية.
واجري تحقيق جنائي في الامر خلص الى ادانة ثمانية مسؤولين امريكيين بتهم الرشوة والفساد وغسيل الاموال.