عجائب أحكام اميرالمؤمنين
علي بن ابي طالب (ع)
ملاحظة لقد قمت تجزئة هذا الكتاب لان حجمه كبير
تأليف: العلامة السيد محسن الأمين العاملي (قده)
192- في كتاب عجائب احكامه(737):
حدثني محمد بن داود الغنوي، عن الاصبغ بن نباتة، قال: جاء رجل الى اميرالمؤمنين(ع)، فقال: [يا امير المؤمنين](738) ان اناسازعموا ان العبد لا يزني وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر وهو مؤمن، ولا ياخذ(739) الربا وهو مؤمن،ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن، فقد ثقل هذا علي وحرج منه صدري حين زعم ان هذا العبد يصلي صلاتي، ويدعو بدعائي،ويناكحني واناكحه، ويوارثني واوارثه، وقد خرج من الايمان من اجل(740) ذنب يسير اصابه.
فقال(ع) له: صدقت، سمعت رسول اللّه(ص) يقول، والدليل كتاب اللّه(742):خلق اللّه تعالى الناس على ثلاث طبقات،وانزلهم ثلاث منازل، وذلك قوله تعالى في كتابه:
(اصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشامة ما اصحاب المشاءمة والسابقون السابقون)(743)، فاما من ذكر من السابقين فهم من الانبياء المرسلين وغير المرسلين، جعل اللّه فيهم خمسة ارواح: روح القدس، وروح الايمان، وروح القوة، وروح الشهوة،وروح البدن(744).
فبروح القدس بعثوا انبياء مرسلين وغير مرسلين وبها علمواالاشياء وعبدوا اللّه(745).
وبروح الايمان عبدوا اللّه ولم يشركوا به شيئا.
وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معايشهم.
وبروح الشهوة اصابوا لذيذ الطعام(746)، ونكحوا الحلال من النساء.
وبروح البدن دبوا ودرجوا، فهؤلاء مغفور لهم، مصفوح عن ذنوبهم،قال عز وجل: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّهورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس)(747) ثم قال في جماعتهم(748):(وايدهم بروح منه)(749).
يقول: اكرمهم بها، وفضلهم على من سواهم، فهؤلاء مغفور لهم،مصفوح عن ذنوبهم.
ثم ذكر اصحاب الميمنة وهم المؤمنون حق(750)باعيانهم، جعل اللّه فيهم اربعة ارواح: روح الايمان، وروح القوة،وروح الشهوة، وروح البدن، فلا يزال العبد يستكمل هذه الارواح(750) الاربع حتى تاتي عليها حالات.
فقال الرجل: يا امير المؤمنين(751)، وما هذه الحالات؟ فقال له امير المؤمنين(ع): اما اولهن فهو كما قال اللّه تعالى:
(ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)(752)فهذا ينقص منه جميع الارواح، وليس بالذي يخرجه من دين اللّهالفاعل به ذلك رده الى(753) ارذل العمر،فل(754) يعرف للصلاة وقتا، ولا يستطيع التهجد بالليل ولا بالنهار، ولا القيام في الصف مع الناس، فهذا نقصان من روح الايمان، وليس يضره شيئ(755)، ومن ينتقص(756) منه روح الشهوة فلو مرت به اصبح بنات آدم لم يحن اليها، وتبقى روح البدن فيه، فهو يدب ويدرج حتى ياتيه الموت، فهذا بحال خير(757) لان اللّه تعالى هوالفاعل به ذلك، فهو ياتي عليه حالات في قوته وشبابه فيهم بالخطيئة، فتشجعه روح القوة، وتزين له روح الشهوة، وتشوقه روح البدن، حتى يواقع الخطيئة، فاذا لامسهانقص من الايمان وتفصى(758) منه، وليس يعود فيه ابدا حتى يتوب، فاذاتاب تاب اللّه عليه، وان عاد ادخله اللّه نار جهنم(759).
واما اصحاب المشامة فهم اليهود والنصارى(760)، يقول اللّهعز وجل: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه يعني محمداوالولاية(761) كما يعرفون ابناءهم في منازلهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)(762) بانك الرسول من اللّه، فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم اللّه بذلك الذنب(763)، فسلبهم روح الايمان، واسكن ابدانهم(764) ثلاثة ارواح: روح القوة، وروح الشهوة،وروح البدن، واضافهم الى الانعام، فقال جل وعز: (ان هم الا كالانعام)(765) لان الدابة انما تحمل بروح القوة، وتعتلف بروح الشهوة، وتسير بروح البدن.
فقال له السائل(766): احييت قلبي يا اميرالمؤمنين [باذن اللّه](867).(768) .
سؤال رجل عن قوله تعالى: (واسال من ارسلنا من قبلك) (769)
193- في كتاب عجائب احكامه(770) ما لفظه :فضالة(771)، عن ابي بكر الحضرمي(772)، عن ابي عبداللّه(ع) قال: اتى رجل امير المؤمنين(ع) وهو في مسجد الكوفة قد احتبى بسيفه(773)، فقال: يا اميرالمؤمنين، ان في القرآن آية قد افسدت قلبي وشككتني في ديني.
قال(ع): وما ذاك؟ قال: قول اللّه عز وجل: (واساءل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنامن دون الرحمن آلهة يعبدون) فهل كان في ذلك الزمان نبي غيرمحمد(ص) فيساله عنه؟ فقال له امير المؤمنين(ع): اجلس اخبرك به ان شاء اللّه تعالى، ان اللّهتبارك وتعالى يقول في كتابه: (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الا قصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتناانه هو السميع البصير)(774) فكان من آيات اللّه التي اراها محمدا(ص) انه انتهى به جبرئيل(ع) الى البيت المعمور، وهوالمسجد الاقصى، فلما دنا منه اتى جبرئيل عينا فتوضا منها، واسبغ الوضوء، ثم قال: يا محمد، توضا، ثم قام جبرئيل(ع) فاذن مثنى مثنى، ثم قال للنبي(ص): تقدم وصل واجهر بالقراة، فان خلفك افقا من الملائكة لا يعلم عددهم الا اللّه عز وجل، وفي الصف الاول آدم ونوح وهود وابراهيم وموسى وعيسى(ع)، وكل نبي بعثه اللّهمنذ خلق اللّه السماوات والارض الى ان بعث اللّه محمدا.
فتقدم رسول اللّه(ص) فصلى بهم غير هائب ولا محتشم، فلماانصرف اوحى اللّه اليه كلمح البصر (واسال يا محمد من ارسلنامن قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون)، فالتفت اليهم رسول اللّه(ص) بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له، وانك رسول اللّه، وان عليا امير المؤمنين وصيك، وكل نبي منا خلف وصيا من عصبته ماخلا هذا واشاروا الى عيسى بن مريم(ع) فانه لا عصبة له، وكان وصيه شمعون بن حمون الصفا ابن عم امه، فنشهد انك رسول اللّهسيد النبيين، وان علي بن ابي طالب سيد الوصيين، اخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة.
فقال الرجل: احييت قلبي وفرجت عني، يا اميرالمؤمنين(775).
مسائل ابن الاصفر(776)
194- في كتاب عجائب احكامه بعد قوله: حدثني ابي، عن ابن ابي عمير، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن ابي جعفر(ع)، قال : وعنه(777)، عن ابي الجارود، عن الحارث الاعور، قال: بينا امير المؤمنين(ع) في الرحبة والناس عليه متداكون، فمن بين مستفت ومن بين مستعد(778) اذ قام رجل فقال: السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته.
فنظر اليه علي(ع) بعينيه تينك العظيمتين، ثم قال: وعليك السلام ورحمة اللّه وبركاته، من انت؟ قال: [انا](779) رجل من رعيتك واهل بلادك، يا اميرالمؤمنين.
فقال(ع): ما انت من رعيتي، ولا من اهل بلادي، ولو سلمت علي يوما واحدا [لعرفتك و](780) ما خفيت عني، ثم قال لمن حوله: اتعرفون هذا؟ فلم يعرفه احد.
فقال(ع) له: هؤلاء اهل بلادي ما يعرفونك، مع اني لو رايتك مرة لم تخف علي.
فقال الرجل: الامان، يا امير المؤمنين.
قال(ع): هل احدثت في مصري هذا منذ دخلته حدثا؟ قال: لا.
قال(ع): فلعلك جئت ايام الحرب؟ قال: نعم.
قال(ع): اذا وضعت الحرب اوزاره(781) فلا باس.
فقال: انا رجل بعثني اليك معاوية متغفلا اسالك [ يا امير المؤمنين ](782) عن امر بعث به [اليه](783) ابن الاصفر يساله عنه ويقول له: ان كنت انت القيم بهذا الامر والخليفة بعد محمد فاخبرني بهذه الاشياء.
فانك ان اخبرتني بها اتبعتك، او بعثت(784) اليك بالجزية،فلما اتاه الرسول لم يكن عنده جواب، وقد غمه ذلك واقلقه، فبعثني اليك متغفلا لك اسالك عنها.
قال(ع): وما هي؟ قال: كم بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والارض؟ وكم بين المشرق والمغرب؟ وعن هذه المجرة(785)، وعن قوس قزح، وعن المحو الذي في القمر، وعن اول شي ءانتضح(786) على وجه الارض، وعن اول شي ء اهتزعليها، وعن العين التي تاوي اليها ارواح المسلمين(787)،و[عن](788) العين التي تاوي اليها ارواح الكفار(789)، وعن المؤنث، وعن عشرة اشياء بعضها اشدمن بعض.
فقال امير المؤمنين(ع): قاتل اللّه ابن آكلة الاكباد ما اضله واضل من معه، واللّه لقد اعتق جارية فما احسن ان يتزوجها، حكم اللّه بيني وبين هذه الامة، قطعوا رحمي، واضاعوا ايامي(790)ودفعوا حقي، وصغرو(791) عظيم منزلتي، واجمعوا على منازعتي، علي بالحسن والحسين ومحمد، فجاؤا اليه، فقال(ع): يااخا اهل الشام، هذان ابنا رسول اللّه(ص)، وهذا ابني، فسل ايهم احببت.
فقال الشامي: اسال هذا ذا الوفرة(792) يعني الحسن(ع) فاخذ الحسن بيده فوضعها على فخذه، ثم قال: يا اخا اهل الشام،بين الحق والباطل اربع اصابع، ما رايته بعينك فهو الحق، وقد تسمع باذنك باطلا كثيرا.
فقال الشامي: صدقت، اصلحك اللّه.
قال(ع): وبين السماء والارض دعوة المظلوم ومد البصر، فمن قال غير هذا فكذبه.
قال: صدقت، اصلحك اللّه.
قال(ع): وبين المشرق والمغرب يوم مطردالشمس(793)، تنظر اليها حين تطلع وتنظر اليها حين تغيب، فمن قال لك غير هذا فكذبه.
قال: صدقت، اصلحك اللّه.
قال(ع): واما هذه المجرة فهي اشراج السماء، ومنها يهبط الماءالمنهمر.
واما قوس قزح فانه اسم شيطان، هو قوس اللّه وامان من الغرق.
واما المحو الذي [تراه](794) في القمر فان ضوء القمر كان مثل ضوء الشمس فمحاه اللّه تعالى، وهو قوله تعالى:
(وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهارمبصرة)(795).
واما اول شي ء نضح على وجه الارض فهو وادي دلس(796).
واما اول شي ء اهتز على [وجه](797) الارض فهوالنخلة.
واما العين التي تاوي اليها ارواح المسلمين(798) فهي عين يقال لها: س(799) لمى.
واما العين التي تاوي اليها ارواح الكفار(800) فهي عين يقال لها: برهوت(801).
واما المؤنث فانسان لا يدرى امراءة هو ام رجل، ينتظر به، فان كان رجلا احتلم والتحى، وان كان امراة بدا ثديها، والا قيل له:
بل على الحائط، فان اصاب بوله الحائط فهو رجل، وان نكص كما ينكص البعير فهي(802) امراة.
واما عشرة اشياء بعضها اشد من بعض، فاشد شي ء خلقه اللّه الحجر،واشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر، واشد من الحديد النار،واشد من النار الماء، واشد من الماء السحاب، واشد من السحاب الريح، واشد من الريح(803) الملك، واشد من الملك ملك الموت، واشد من ملك الموت الموت، واشد من الموت امر اللّه رب العالمين.
فقال الشامي: اشهد انك ابن رسول اللّه(ص)، وان عليا وصي محمدواولى بالامر من معاوية.
قال ثم كتب هذه الاشياء له، فذهب بها الى معاوية،وبعثه(804) معاوية الى ابن الاصفر، فلما اتته كتب الى معاوية: اشهد انها ليست من عندك يا معاوية ، وما هي الا من معدن النبوة وموضع الرسالة، واما انت فلو سالتني درهما واحدا ما اعطيتك(805).
مسائل ابن الكواء(806)
سؤاله عن (والطير صافات)(807):
195- في كتاب عجائب احكامه(808)
المقدم ذكره في قضاياه واحكامه بعد ذكرحديث الاصبغ السابق هناك، ما لفظه:وعنه، عن سعيد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: اتى عبداللّه بن الكواء امير المؤمنين(ع) فقال: يا امير المؤمنين، واللّه ان في كتاب اللّه لاية قد افسدت [علي](809) قلبي، وشككتني في ديني.
فقال له امير المؤمنين(ع): ثكلتك امك وعدمتك، ماهي؟ قال: قول اللّه عز وجل لمحمد(ص) في سورة النور: (والطير صافات كل قد علم صلا ته وتسبيحه) ما هذا الطير؟ وما هذه الصلاة؟ و[ما](810) التسبيح؟ فقال(ع): ويلك يا ابن الكواء، ان اللّه تعالى خلق الملائكة في صورشتى،الا وان للّه ملكا في صورة ديك ابح اشهب، براثنه(811)في الارضين(812) السابعة السفلى، وعرفه منثن تحت عرش الرحمن، له جناح في المشرق وجناح في المغرب، فالذي في المشرق من نار، والذي في المغرب من ثلج، فاذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه، ثم رفع عنقه من تحت العرش، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم، [فلا الذي من النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفى ء النار، ثم ينادي: اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا عبده ورسوله، وان محمداسيد الاولين والاخرين، وان وصيه سيد الوصيين، سبوح قدوس،ربنا رب الملائكة والروح.
قال: فتصفق الديكة كلها باجنحتها في منازلكم]، وبنحو من(813) قوله، وهو قوله عز وجل لمحمد نبيه(ص): (والطير صافات كل قد علم صلا ته وتسبيحه) من الديكة في الارض(814).
196- ومن مسائل ابن الكواء ما في كتاب عجائب احكام اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب(ع)(815) بعد حديث عاصم بن ضمرة المتقدم في قضاياه في امارة عمر، ما لفظه: وقال: ان ابن الكواء اليشكري قام الى امير المؤمنين صلوات اللّهعليه، فقال: ياامير المؤمنين [عليك سلام اللّه](816)، اخبرني عن بصيربالليل بصير بالنهار، وعن اعمى بالليل اعمى بالنهار، وعن بصيربالليل اعمى بالنهار، وعن بصير بالنهار اعمى بالليل.
فقال له امير المؤمنين(ع): ويلك سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك.
اما بصير بالليل بصير بالنهار، فهذا رجل(817) آمن بالرسل الذين مضوا وبالكتب، وادرك النبي(ص) فمن به، فابصرفي ليله ونهاره.
واما اعمى بالليل اعمى بالنهار، فرجل جحد الانبياء الذين مضوا،وادرك النبي(ص) فلم يؤمن به، فعمي بالليل وعمي بالنهار.
واما اعمى بالليل بصير بالنهار، فرجل جحد الانبياء الذين مضواوالكتب، وادرك النبي(ص) فمن به، فعمي بالليل وابصر بالنهار.
واما اعمى بالنهار بصير بالليل، فرجل آمن بالانبياء والكتب وجحدالنبي(ص)، فابصر بالليل وعمي بالنهار(818) .(819) 197 ومن مسائل ابن الكواء ما في كتاب عجائب احكام اميرالمؤمنين(ع)(820)، قال بعد الحديث السابق ما لفظه :ابو اسحاق(821)، عن عاصم(822)، قال خرج علينا علي يوما، وجلس على المنبر، فاستقبلنا بوجهه، وقال: سلوني قبل ان تفقدوني.(823) فقام عبداللّه بن الكواء فقال: يا امير المؤمنين، اخبرنا عن قول اللّه تعالى: (والذاريات ذروا).(824) فقال علي (ع): اجلس ويلك فانك متعنت ولست بمتفقه(825)، ولكن سل عما بدا لك ان شئت تعنتا وان شئت تفقها.
قال: اخبرني [يا امير المؤمنين](826) عن قول اللّه تعالى: (والذاريات ذروا).
قال(ع): ويلك هي الرياح.
قال: (فالحاملات وقرا)(827).
قال(ع): ويلك هي السحاب.
قال: (فالجاريات يسرا)(828).
قال: ويلك هي السفن.
قال: (فالمقسمات امرا)(829).
قال: ويلك(830) هم الملائكة(831).
قال: فالطور يا امير المؤمنين.
قال: ويلك، الطور هو الجبل الذي كلم اللّه عليه موسى(ع).
قال: يا امير المؤمنين، فما الكتاب المسطور؟ قال(ع): ويلك هو اللوح المحفوظ، وهو درة بيضاء له دفتان من ياقوتة حمراء [وعرضه خمسمائة عام، وطوله خمسمائة عام]كلامه(832) البرق، وخطه النور، واعلاه معقود بالعرش،واسفله في حجر ملك وهو اسرافيل(ع) صاحب اللوح، فاذا اراد اللّهعز وجل ان يوحي(833) او يفضي اليه شيئا بعث اللّه ريحامن تحت العرش فحركت اللوح، فهبط اللوح(834) حتى يقرع جبهة اسرافيل(ع)، فينادي عند ذلك اسرافيل جبريل(ع)[فياخذ اهل السماء الغشاء فلا يبقى في السماوات ملك الا قطع عليه صلاته](835)، فاذا صعد اليه جبرئيل دفع الوحي اليه، فمر باهل سماء سماء وهو راجع يقولون(836):
ماذاقال ربك؟ فيقول لهم جبرئيل: الحق وهو العلي الكبير يقضي بالحق،وهو خير الفاصلين.
قال: يا امير المؤمنين، فالبيت(837) المعمور.
قال(ع): ويلك، هو بيت في السماء الرابعة من لؤلؤة جوفاء، فيه كتاب اهل الجنة، ويكتب فيه اعمالهم عن يمين الباب بقلم من نور،وفيه يكتب اعمال اهل النار عن يسار الباب بقلم[اسود](838) اشد سوادا من الليل، فاذا كان عند مقدارالعشاء ترفع النسخ فيؤتى بها اللوح المحفوظ، فيعرضان ما كتب عليهما من خير او شر، فلا يغادر حرف حرفا ولا الف الفا، ثم قرا:(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)(839) يدخله كل يوم سبعون الف ملك لايعودون حتى تقوم الساعة، وهو بحذاء بيت مكة، لو ان رجلا سقط منه يسقط على الكعبة.
قال: يا امير المؤمنين، فما السقف المرفوع؟ قال(ع): ويلك، هو السماء المرفوع عن الدنيا، وهو بحر مكفوف فيه الغيث والرعد والسحاب، زينها اللّه بمصابيح وجعلها رجوماللشياطين(840)، ثم تلا: (انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون الى الملا ء الا على ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب)(841).
قال: يا امير المؤمنين، [فما](842) المحو الذي في القمر؟ قال(ع): ويلك ان الشمس والقمر كانتا آيتين من آيات اللّه تعالى،وكان ضوؤهما ونورهما واحدا، فلما خلق اللّه تعالى آدم طمس القمر بالمحو الذي وضعه فيه تسعة وتسعون جزا وترك جزاواحدا لتعلموا يومكم من ليلتكم، وساعاتكم، ووقت حجكم، وعدة نسائكم، واجر اجرائكم، ثم قرا: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحوناآية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلمواعدد السنين والحساب)(843).
قال: يا امير المؤمنين، فقوله(844) تعالى: (وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون تحمله الملائكة)(845).
قال(ع): ويلك، هو عمامة موسى [وعصاه](846)،ورضاض الالواح(847)، وقفيز من من وطست من ذهب.
قال: يا امير المؤمنين، فما الرعد؟ قال(ع): ويلك، هو ملك يقال له: «الرعد» يسوق السحاب بالتقديس والتسبيح والتمجيد(848) كما يسوق الراعي الابل بالحداء(849).
قال: يا امير المؤمنين، فما البرق؟ قال(ع): ويلك، هو لمح الملك اذا نظر يمينا وشمالا.
قال: يا امير المؤمنين، من الذين بدلوا نعمة اللّه كفرا واحلوا قومهم دار البوار(850)؟ قال(ع): ويلك، [هم](851) الافجران من قريش: بنو امية وبنو المغيرة، فاما بنو المغيرة فقطع اللّه تعالى دابرهم يوم بدر، وامابنو امية فمتعوا حتى حين.
قال: يا امير المؤمنين، فقوله تعالى: (هل ننبئكم بالا خسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)(852).
قال(ع): منهم اهل حروراء.
قال: فما قوس قزح؟ قال(ع): ويلك، لا تقل قزح، فان قزح اسم شيطان، هو قوس اللّه،وعلامة الخصب، وامان لاهل الارض من الغرق(853).
قال: يا امير المؤمنين، فهذه الخطوط التي في السماء امثال الطرق.
قال(ع): ويلك، ذاك شرج(854) السماء ومفتاح ابواب السماء، ومن ثم ارسل اللّه تعالى على قوم نوح(ع) الماء المنهمر،وعلى قوم لوط(ع) حجارة من سجيل.
قال: يا امير المؤمنين، فاخبرني عن قول اللّه تعالى: (والا رض جميعاقبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه)(855) فاين العباد حينئذ؟ قال(ع): ويلك، على الصراط كهدب الشعر وكحد السيف.
قال: يا امير المؤمنين، فاخبرني عن اهل الجنة حين ياكلون ويشربون ولا يكون لهم الحاجة هل لذلك مثل في الدنيا؟ قال(ع): نعم، ويلك، ان احدهم ليعط ى القوة في الشهوة في الاكل والشرب والجماع قوة مائة رجل من الاولين، ثم يكون حاجة احدهم عرقا يفيض من جلده كريح المسك فاذا بطنه قد ضم.
قال: يا امير المؤمنين، فهل له في الدنيا مثل؟ قال(ع): ويلك، مثل ذلك في الدنيا مثل الصبي في بطن امه ياكل ويشرب ولا يحدث.
قال: يا امير المؤمنين، فاهل الجنة حين ينزعون الحلل والثمرة وينبت مكانها اخرى ولا ينقص هل لذلك مثل في الدنيا؟ قال(ع): نعم، ويلك، مثل ذلك في كتاب اللّه تعالى يقراه كل بر وفاجرلا ينقص ولا يبلى على كثرة الرد.
قال: يا امير المؤمنين، فاهل الجنة ينظرون الى وجه الرحمن.
قال: ويلك تشك في النظر الى القمر ليلة البدر، والنظر الى الشمس في السحاب؟ قال: لا.
قال(ع): فكذلك لا يشك اهل الجنة في النظر الى وجه الرحمن، ثم قرا: (للذين احسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون)(856).
ثم قال(ع): ويلك، هل تدري ما تفسير هذه الاية؟ قال: لا.
قال: ويلك، اما الحسنى فالجنة، واما الزيادة فالنظر الى وجه الرحمن(857).
قال المؤلف: هكذا وردت هذه الرواية وظاهرها امكان رؤية اللّهتعالى يوم القيامة، والذي صح بالعقل والنقل من المذهب امتناع رؤيته تعالى بالعين الباصرة في الدنيا والاخرة، واذا فسبيل هذه الرواية سبيل قوله تعالى: (الى ربها ناظرة)(858) في وجوب تاويلها بما لا ينافي حكم العقل والنقل.
قال: يا امير المؤمنين، فاخبرني عن اصحاب محمد(ص).
فقال(ع): ويلك، انهم لاصحابي، فعن ايهم تسال؟ قال: يا امير المؤمنين، عن سلمان [الفارسي](859).
قال(ع): نعم، ويلك، علم العلم الاول والعلم الاخر، بحر لا ينزف، ورجل منا اهل البيت.
قال: يا امير المؤمنين، فاخبرني عن ابي ذر.
قال(ع): نعم، ويلك، رجل حريص، شحيح صحيح.
قال ابن الكواء: عجبا لك، يا امير المؤمنين! ان نبي اللّه(ص) يصفه بصفة عيسى بن مريم(ع) في وفائه وصدقه وزهده وانت تصفه بالشح والحرص! قال(ع): ويلك الم اخبرك انك متعنت غير متفقه، انه كان صحيحا في اموره كلها، شحيحا على دينه، حريصا على التقرب الى ربه.
قال: يا امير المؤمنين، فاخبرني عن نفسك.
قال(ع): ويلك، اتسالني ان ازكي نفسي وقد نهى اللّه تعالى عن ذلك؟ قال: اوليس اللّه تعالى يقول: (واما بنعمة ربك فحدث)(860)؟ قال(ع): هذا في العافية والدين والدنيا، كنت اذا سالت رسول اللّه(ص) اعطاني، واذا سكت ابتداني، وبين الجوانح مني علم جم مابينك وبين [ان تقوم](861) الساعة، ما من فئة تبلغ عدتهاثلاثون رجلا الا وقد علمت قائدها وسائقها، وصاحب ميسرتهاوميمنتها، وحامل رايتها، والامام عليها.
قال: ثم اقبل الاشعث بن قيس فتخط ى رقاب الناس حتى دنا من امير المؤمنين(ع) [ليساله حديثا](862)، فقطع الحديث، ثم قال امير المؤمنين(ع) من غير ان يساله احد منا : ما ستر اللّه على عبد في الدنيا الا كان اللّه اجل واعدل من ان يرجع في ستره يوم القيامة، ولا عاقب اللّه عبدا في الدنيا الا كان اللّه اعدل واجل من ان يثني لعبده العقوبة يوم القيامة.(863) 198 قال: وفي حديث آخر(864): قال اميرالمؤمنين (ع): سلوني قبل ان تفقدوني، فواللّه لا تسالوني عن فتنة تكون الى يوم القيامة الا اخبرتكم بها، ولا تسالوني عن آية من كتاب اللّه تعالى الا اخبرتكم عنها ابليل نزلت ام بنهار، او في سهل او في جبل، او بمكة او بالمدينة، او في مؤمن او في منافق.
فقام اليه ابن الكواء، فقال: يا امير المؤمنين، ما هذا السواد الذي في القمر؟ قال(ع): اعمى يسال عن عمياء(865)! اما سمعت اللّه عزوجل يقول(866): (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)(867) فهو السواد الذي تراه في القمر، ان اللّه خلق من نور عرشه شمسين، فامر جبرئيل(ع)فامر جناحه على احدى الشمسين فمحا بعض ضوئها بجناحه الذي سبق من علم اللّه لما اراد ان يكون من اختلاف الليل والنهار، والشمس والقمر، وعدد الساعات والايام والشهور، والسنين والدهور، والارتحال والنزول، والاقبال والادبار، ووقت الحج والعمرة، ومحل الدين، واجرة الاجير(868)، وعدد ايام الحبل، والمطلقة، والمتوفى عنها زوجها، وما اشبه ذلك.
قال: فاخبرني عن ذي القرنين انبي ام ملك؟ قال(ع): لا نبي ولا ملك، كان عبدا [للّه](869) صالحا، احب اللّه فاحبه، ونصح للّه فنصح اللّه له، بعثه اللّه الى قومه فضرب(870) على قرنه الايمن، فغاب عنهم ما شاء اللّه، ثم بعثه ثانية فضربوه على قرنه الايسر، فغاب عنهم ما شاء اللّه، ثم رده ثالثة ومكنه في الارض، وفيكم مثله يعني نفسه(871).(872).
199 قال(873): وعن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: اتى ابن الكواء امير المؤمنين(ع)، فقال: يا امير المؤمنين، اخبرني عن اللّه جل وعز هل كلم احدا من ولد آدم قبل موسى(ع)؟ فقال له علي(ع): قد كلم اللّه تعالى جميع خلقه برهم وفاجرهم،وردوا عليه(874) الجواب. فثقل ذلك على ابن الكواء ولم يعرفه، فقال: كيف كان ذلك، يا امير المؤمنين؟ قال: اوما تقرا كتاب اللّه اذ يقول لنبيه(ص)(875): (واذ اخذربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) فقد اسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول اللّه تعالى اذ: (قالوا بلى)، وقال لهم:
«اني انا اللّه لا اله الا انا وانا الرحمن »، فاقروا له بالطاعة والربوبية، وبين(876) الانبياء والاوصياء والرسل، وامر الخلق بطاعتهم، فاقروا بذلك في الميثاق، فقالت الملائكة عند اقرارهم بذلك:
(شهدنا عليكم يا بني آدم ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا الدين والامر غافلين)(877).(878) قال المؤلف: هكذا جاءت هذه الرواية، وابن الاصفر الظاهر ان المراد به ملك الروم، وهو لا يعتقد بالنبوة والرسالة فكيف يقول هذا الكلام؟ الا ان يكون معتقدا بها في الباطن.
هذا ما وصل الينا وجمعناه من عجائب قضايا مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) واحكامه ومسائله الغامضة.
وكان الفراغ من جمعه سنة 1364. وكتب بيده الفانية الفقير الى عفوربه الغني محسن الحسيني العاملي غفر اللّه له ولوالديه، وذلك بمنزلي في دمشق الشام في محلة الامين، والحمد للّه وحده، وصلى للّه على رسوله محمد وآله وسلم...
695 - 2/358.
696 - سورة الانبياء: 30.
697 - سورة التكوير: 18.
698 - بحار الانوار: 40/224.
699 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 8.
700 - من المصدر.
701 - من المصدر.
702 - سورة الزمر: 42.
703 - في المصدر: عن.
704 - من المصدر.
705 - في المصدر: ما راى وسمع به.
706 - قضاء امير المؤمنين (ص): 99 ح 33.
707 - 2/357.
708 - 3/116.
709 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 142.
710 - اختلفت المصادر في ضبطه، ففي بعضها: ابراهيم عن ابي يحيى، وفي بعضها:ابراهيم بن يحيى و...، والظاهر هو: ابو اسحاق ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى الاسلمي المديني او المدني، روى عن ابي جعفر وابي عبداللّه (عليهما السلام)، وكان خصيصا بهما،والعامة لهذه العلة تضعفه. انظر: رجال النجاشي: 14 رقم 12، رجال الطوسي: 144 رقم 24 عده في اصحاب الصادق (ع) ، فهرست الشيخ الطوسي: 3 رقم 1، معجم رجال الحديث: 1/200 رقم 92 و93.
711 - العجوة: نوع من تمر المدينة اكبر من الصيحاني، يضرب الى السواد، من غرس النبي (ص). انظر: النهاية لابن الاثير: 3/188.
712 - الكستيج بالضم : خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون الزنار. «القاموس المحيط: 1/205».
713 - روي بالفاظ متفاوتة في: الكافي: 1/529 ح 5 وص 531 ح 8، اثبات الوصية:228، الامامة والتبصرة: 134 ح 148، غيبة النعماني: 97 ح 29، كمال الدين: 294 ح 3وص 297 300 ح 5 8، الخصال: 476 ح 40، عيون اخبار الرضا (ع): 1/52 ح 19،تقريب المعارف: 422، زين الفتى: 1/304 ح 218، غيبة الطوسي: 152 ح 113،الاحتجاج: 537، اعلام الورى: 2/167، كشف الغمة: 2/506، فرائد السمطين: 1/354ح 280، بحار الانوار: 10/9 ح 4 وص 20 23 ح 10 12، وج 36/374 380 ح 4 آ7، وج 60/40 ح 5، عوالم العلوم: 15/3/246 ح 1 وص 248 ح 3 وص 251 253 ح 6 8، ينابيع المودة: 3/285 ح 3، الغدير: 6/268، قضاء امير المؤمنين (ع) للتستري: 86ح 10.
714 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 95.
715 - من المصدر.
716 - من المصدر.
717 - من المصدر.
718 - من المصدر.
719 - في المصدر: فقال له الاسقف: يا عمر، انتم.
720 - سورة الحديد: 21.
721 - سورة ابراهيم: 48.
722 - من المصدر.
723 - في المصدر: يا وصي محمد.
724 - سورة الزخرف: 84.
725 - خصائص الائمة (ع): 90، زين الفتى: 1/309 ح 220، الغدير: 6/242، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 93 ح 19. وروي نحوه في: مناقب ابن شهراشوب: 2/352، بحار الانوار:40/174 ح 55، قضاء امير المؤمنين (ع): 84 ح 7.
726 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 143.
727 - سورة الاعراف: 142.
728 - معادن الجواهر: 2/48 ح 43، قضاء امير المؤمنين (ع): 109 ح 7.
729 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 3 و148.
730 - من المصدر، وفيه: «جاء» بدل «قام ».
731 - كذا في المصدر، وفي الاصل: يا امير المؤمنين.
732 - سورة التغابن: 15.
733 - في المصدر: فقال امير المؤمنين صلوات اللّه عليه: صدق: يحب الفتنة، وهي اهله،وهم فتنة، ويبغض الحق وهو الموت، ويشهد بما لم يره: يشهد برسول اللّه (ص) ولم يره.
734 - الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية: 46، كفاية الطالب للگنجي الشافعي: 218،الفصول المهمة لابن الصباغ: 53، الغدير: 6/105، قضاء امير المؤمنين (ع): 109 ح 8، معادن الجواهر: 2/44 ح 33.
735 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 144.
736 - خصائص الائمة (ع) للشريف الرضي: 89، قضاء امير المؤمنين (ع): 104 ح 1.
737 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 94.
738 - من المصدر.
739 - في المصدر: ولا ياكل.
740 - في المصدر: بسبب.
741 - قال المجلسي(ره): يمكن ان يقرا «صدقت » على بناء المعلوم المخاطب، اي القول الذي ذكرت عنهم صدق وحق، او صدقت في انهم لا يخرجون من الايمان راسا بحيث تنتفي المناكحة والموارثة وامثالهما، او في انهم لا يخرجونهم بمحض ارتكاب الذنب، بل بالاصرار عليه، او المعلوم الغائب والضمير للناس بتاويل، او المجهول المخاطب اي صدقوك فيما اخبروك.
742 - سورة الواقعة: 8 10.
743 - قال المجلسي(ره): قوله (ع): «جعل اللّه فيهم خمسة ارواح »، اقول: الروح يطلق على النفس الناطقة، وعلى الروح الحيوانية السارية في البدن، وعلى خلق عظيم، اما من جنس الملائكة او اعظم منهم، كما قال تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا) «سورة النبا: 38» والارواح المذكورة هنا يمكن ان تكون ارواحا مختلفة متبائنة، بعضها في البدن، وبعضها خارجة عنه، او يكون المراد بالجميع النفس الناطقة الانسانية باعتباراعمالها ودرجاتها ومراتبها، او اطلقت على تلك الاحوال والدرجات كما انه يطلق عليهاالنفس الامارة واللوامة والمطمئنة والملهمة بحسب درجاتها ومراتبها في الطاعة، والعقل الهيولائي وبالملكة، وبالفعل، والمستفاد بحسب مراتبها في العلم والمعرفة، ويحتمل ان تكون روح القوة والشهوة والمدرج كلها الروح الحيوانية، وروح الايمان وروح القدس النفس الناطقة بحسب كمالاتها، او تكون الاربعة سوى روح القدس مراتب النفس وروح القدس الخلق الاعظم، فان ظاهر اكثر الاخبار مباينة روح القدس للنفس. ويحتمل ان يكون ارتباط روح القدس متفرعا على حصول تلك الحالة القدسية للنفس، فتطلق روح القدس على النفس في تلك الحالة، وعلى تلك الحالة وعلى الجوهر القدسي الذي يحصل له الارتباط بالنفس في تلك الحالة، كما ان الحكماء يقولون: ان النفس بعد تخليهاعن الملكات الردية وتحليها بالصفات العلية، وكشف الغواشي الهيولانية، ونقض العلائق الجسمانية، يحصل لها ارتباط خاص بالعقل الفعال كارتباط البدن بالروح، فتطالع الاشياء فيها، وتفيض المعارف منه عليها آنا فنا، وساعة فساعة، وبه يؤولون علم مايحدث بالليل والنهار، وهذا وان كان
مبتنيا على اصول فاسدة لا نقول بها، لكن انماذكرناه للتشبيه والتنظير، وعلم جميع ذلك عند العليم الخبير.
744 - عبارة «وعبدوا اللّه» ليست في المصدر.
745 - في المصدر: اللذيذ من الطعام.
746 - سورة البقرة: 253.
747 - ظاهره ان المراد انه قال ذلك في عموم الانبياء والرسل، وهو مخالف لظاهر سياق الايات، والمشهور بين المفسرين.
748 - سورة المجادلة: 22.
749 - قال المجلسي(ره): «وهم المؤمنون حقا» اي يكون ايمانهم واقعيا ولا يكون باطنهم مخالفا لظاهرهم، فيكونون منافقين على بعض الاحتمالات السابقة، او المراد بهم المؤمنون الذين لا يتركون الفرائض، ولا يرتكبون الكبائر الا اللمم، فالذين يفعلون ذلك ولا يتوبون داخلون في اصحاب الشمال، لكنه يابى عنه ما سياتي من التخصيص باهل الكتاب.
750 - المراد من قوله: «يستكمل هذه الارواح » اي يطلب كمالها وتمامها، او يتصف بهاكاملة.
751 - في المصدر: يا وصي محمد.
752 - سورة الحج: 5.
753 - اي ان اللّه الفاعل به المدبر لامره رده، او الرب الفاعل به القوى الاربع وخالقها فيه رده، او فاعل آخر غير نفسه رده، ولا تقصير له فيه، والاول اظهر.
754 - في المصدر: فهو لا.
755 - قال المجلسي(ره): «ولا يستطيع التهجد بالليل ولا بالنهار» كانه استعمل التهجدهنا في مطلق العبادة، او يقدر فعل آخر كقولهم: «علفتها تبنا وماء باردا»، وقيل: المرادبالتهجد هنا التيقظ من نوم الغفلة، واصل التهجد مجانبة الهجود في الليل للصلاة.
756 - في المصادر: ومنهم من ينتقص. وكذا في الموضع الاتي.
757 - اي لا يضره هذا النقص في الارواح، وقيل: المعنى انه يسقط عنه بعض التكاليف الشرعية، كالجماع في كل اربعة اشهر، والقسمة بين النساء.
758 - قال المجلسي(ره): «نقص » النقص يكون لازما ومتعديا، وهنا يحتملهما، فعلى الاول المعنى نقص بعض الايمان فمن بمعنى البعض، او نقص شي ء منه فيكون فاعلا،وعلى الثاني يكون مفعولا.
759 - قال المجلسي(ره): «وان عاد» اي من غير توبة على وجه الاصرار، وقيل: هو من العادة.
760 - كانه (ع) ذكرهما على سبيل المثال، والمراد جميع الكفار والمنكرين للعقائد الايمانية الذين تمت عليهم الحجة.
761 - قال المجلسي(ره): قوله: «والولاية » اي يعرفون محمدا بالنبوة واوصياءهم بالامامة والولاية، وانما اكتفى بذكر محمد (ص) لان معرفته على وجه الكمال يستلزم معرفة اوصيائه، او لانه الاصل والعمدة: «انك الرسول اليهم » بيان للحق.
762 - سورة البقرة: 146.
763 - اي بسبب ذلك الجحود، وقوله: «فسلبهم » بيان للابتلاء.
764 - تخصيص تلك الارواح بالابدان لان الروحين الاخرين ليسا مما يسكن البدن، وان كانا متعلقين به.
765 - سورة الفرقان: 44.
766 - في المصدر: الرجل.
767 - من المصدر.
768 - بصائر الدرجات: 449 ح 6، الكافي: 2/281 284 ح 16، تحف العقول: 188 آ189، وسائل الشيعة: 15/321 ح 3، بحار الانوار: 25/64 ح 46، وج 69/179 ح 3.
769 - سورة الزخرف: 45.
770 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 22.
771 - هو: فضالة بن ايوب الازدي، عربي صميم، سكن الاهواز، له كتب، منها: الصلاة،النوادر.
772 - هو: عبداللّه بن محمد الحضرمي الكوفي، تابعي، جليل، من اصحاب الباقروالصادق (عليهما السلام).
773 - اي اشتمل به.
774 - سورة الاسراء: 1.
775 - اليقين باختصاص مولانا علي بامرة المؤمنين لابن طاوس: 405، بحار الانوار:26/285 ح 45.
776 - المراد من ابن الاصفر: ملك الروم. وانما سمي الروم بنو الاصفر لان اباهم الاول كان اصفر اللون.
777 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 26.
778 - الاستعداء: طلب التقوية والنصرة.
779 - من المصدر.
780 - من المصدر.
781 - كناية عن الانقضاء، والمعنى على حذف مضاف، والتقدير: حتى يضع اهل الحرب اثقالهم، فاسند الفعل الى الحرب مجازا.
782 - من المصدر.
783 - من المصدر.
784 - في المصدر: وابعث.
785 - المجرة: مجموعة كبيرة من النجوم تركزت حتى تراءت من الارض كوشاح ابيض يعترض في السماء. «المعجم الوسيط: 1/117 جرر ».
786 - اي ظهر وارتفع.
787 - في المصدر: المؤمنين.
788 - من المصدر.
789 - في المصدر: المشركين.
790 - قال المجلسي(ره) في بحار الانوار: 10/131: قوله (ع): «قطعوا رحمي » اي لم يراعوا الرحم التي بيني وبين رسول اللّه (ص)، او بيني وبينهم، فالمراد به قريش، والاول اظهر.
791 - كذا في المصدر، وفي الاصل: وضيعوا.
792 - الوفرة: الشعر المجتمع على الراس، او ما سال على الاذنين منه، او ما جاوز شحمة الاذن.
793 - في المصادر: مسيرة يوم للشمس.
794 - من المصدر.
795 - سورة الاسراء: 12.
796 - الدلس: الظلمة واختلاط الظلام.
797 - من المصدر.
798 - في المصدر: المؤمنين.
799 - جبل وعر، به واد يقال له: رك، به نخل وآبار مطوية بالصخر، طيبة الماء، وباعلاه برقة يقال لها: السراء، وبينه وبين فيد اربعة اميال عن يمين الذاهب الى مكة، ويمتد الى قرب الشام، وقيل: سلمى: موضع بنجد، واطم بالطائف.
800 - في المصدر: المشركين.
801 - من المظاهر الجزئية للجنة والنار.
802 - كذا في المصدر، وفي الاصل: فهو.
803 - كذا في المصدر، وفي الاصل: الرياح.
804 - في المصدر: فبعث بها.
805 - روي هذا الحديث بالفاظ متفاوتة، انظر: الخصال: 440 ح 33، الغايات: 224، تحف العقول: 228، الاحتجاج: 2/13، الخرائج والجرائح: 2/572، ح 2، الثاقب في المناقب: 319 ح 265، مناقب ابن شهراشوب:2/383، روضة الواعظين: 45 46، الصراط المستقيم: 2/178 ح 7، وسائل الشيعة:12/71 ح 5، اثبات الهداة: 2/460 ح 204، حلية الابرار: 3/24 ح 2، مدينة المعاجز:2/203 ح 508 وص 509 ح 509، بحار الانوار: 6/284 ح 1، وج 10/84 ح 3 وص 129 ح 1، وج 43/325 ح 5، وج 59/377 ح 12 و 13، وج 60/199 ح 2، وج 75/196 ح 10، وج 104/356 ح 12، وص 358 ح 18، عوالم العلوم: 16/110 ح 7،مستدرك الوسائل: 17/217 ح 2، قضاء امير المؤمنين (ع): 100 ح 37 وص 154 ح 3.
806 - هو ابو عمرو عبداللّه بن الكواء اليشكري، من اصحاب امير المؤمنين (ع)، خارجي ملعون، وهو الذي قرا خلف امير المؤمنين (ع) جهرا: (ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) سورة الزمر: 65 وكان (ع)يؤم الناس وهو يجهر بالقراءة فسكت امير المؤمنين (ع) حتى سكت ابن الكواء، ثم عادفي قراءته حتى فعله ابن الكواء ثلاث مرات، فلما كان في الثالثة قال امير المؤمنين (ع):(فاصبر ان وعد اللّه حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون) سورة الروم: 60 . انظر في ترجمته: رجال الطوسي: 50 رقم 69، تاريخ مدينة دمشق: 27/96 107 رقم 3195،لسان الميزان: 329، منتهى المقال: 4/221 رقم 1775، سفينة البحار: 7/548 و549،الكنى والالقاب: 1/383، معجم رجال الحديث: 10/289 رقم 7075.
807 - سورة النور: 41.
808 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 10.
809 - من المصدر.
810 - من المصدر.
811 - قال المجلسي(ره) في البحار: 87/183: قوله (ع): «ابج » في بعض النسخ بالباء والجيم، وهو الواسع شق العين، وفي بعضها بالحاء المهملة «ابح » وهو غليظ الصوت.والملحة: البياض الذي يخالطه سواد كما في التفسير، والشهبة في اللون: البياض الذي غلب على السواد، والبراثن من السباع والطير بمنزلة الاصابع من الانسان.
812 - في المصدر: الارض.
813 - من المصدر.
814 - تفسير القمي: 2/106، التوحيد للصدوق: 281 ح 10، الاحتجاج: 1/541، تاويل الايات: 1/365 ح 16، تفسير البرهان:
4/80 ح 1 وص 82 ح 6، بحار الانوار: 40/283و284، وج 59/173
ح 3 وص 183 ح 24، وج 87/182 ح 3، وج 93/180 ح 13.
815 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 9.
816 - من المصدر.
817 - في المصدر: فرجل.
818 - قال الشيخ التستري(ره): مصداق قوله (ع) في الجواب عن السؤال الاول من البصير بالليل والنهار «صرمة بن ابي انس » من بني النجار من الانصار، فانه فارق الاوثان في الجاهلية، وقال: اعبد رب ابراهيم، ولما قدم رسول اللّه (ص) المدينة اسلم وحسن اسلامه، والقائل في الجاهلية في اللّه تعالى: سبحوا اللّه شرق كل صباح طلعت شمسه،وكل هلال، وفي الاسلام في رسول اللّه (ص) ثوى في قريش بضع عشرة حجة بمكة لايلقى صديقا مواتيا ويعرض في اهل المواسم نفسه فلم ير من يوفي، ولم ير داعبا، فلمااتانا اظهر اللّه دينه واصبح
مسرورا بطيبة راضيا. وعن السؤال الثاني من الاعمى بالليل والبصير بالنهار اكثر الصحابة. وعن السؤال الثالث من البصير بالليل والاعمى بالنهار«امية بن ابي الصلت » فانه كان في الجاهلية قرا الكتب ورغب عن عبادة الاوثان، وكان يخبر بان نبيا يبعث قد اطل زمانه، فلما سمع بخروج النبي كفر حسدا له، ولما انشد النبي(ص) شعره قال: آمن لسانه وكفر قلبه. انتهى. اقول: انما تطرق التستري لثلاثة اسئلة واجوبتها، وذلك لان روايته نقلها من البحار، وان روايتنا اعلاه تضمنت اربعة اسئلة مع اجوبتها.
819 - الاحتجاج: 1/543، بحار الانوار: 10/83 ح 1، وج 40/283
ح 45، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 104 ح 2.
820 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 11.
821 - هو: ابو اسحاق السبيعي الهمداني الكوفي. اسمه: عمرو بن عبداللّه بن عبيداللّه،ويقال: عمرو بن عبداللّه بن علي، ويقال: عمرو بن عبداللّه بن ابي شعيرة.
822 - هو: عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي من قيس عيلان، قيل: انه اخو عبداللّه بن ضمرة، توفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان.
823 - لقد قالها امير المؤمنين علي (ع) في عدة مواضع، حتى روي عن سعيد بن المسيب انه قال: لم يكن احد من اصحاب رسول اللّه (ص) يقولها غير علي بن ابي طالب (ع).
824 - سورة الذاريات: 1.
825 - زاد في المصدر: قال: يا وصي محمد، انا متفقه.
826 - من المصدر.
827 - سورة الذاريات: 2.
828 - سورة الذاريات: 3.
829 - سورة الذاريات: 4.
830 - في المصدر: هي.
831 - انظر: تفسير سفيان بن عيينة: 325، صحيح البخاري: 6/174، تفسير القمي:2/327، تفسير التبيان: 9/376، الجامع لاحكام القرآن: 17/29، فتح الباري: 8/485،الدر المنثور: 7/614، تفسير البرهان: 5/156 ح 1، قضاء امير المؤمنين (ع): 275.
832 - من المصدر.
833 - كذا في المصدر، وفي الاصل: يوحي اليه.
834 - كذا استظهرها المؤلف، وفي الاصل والمصدر: الوحي.
835 - من المصدر.
836 - في المصدر: سماء سماء وهم يقولون له.
837 - في المصدر: فما البيت؟
838 - من المصدر.
839 - سورة الجاثية: 29.
840 - اشارة الى الاية: 5 من سورة الملك.
841 - سورة الصافات: 6 9.
842 - من المصدر.
843 - سورة الاسراء: 12.
844 - في المصدر: فما قوله؟
845 - سورة البقرة: 248.
846 - من المصدر.
847 - القفيز: المكيال.
848 - في المصدر: ملك اسمه الرعد يسوق السحاب في التقديس والتسبيح والتحميد.
849 - الحدو: سوق الابل والغناء لها.
850 - اشارة الى الاية: 28 من سورة ابراهيم.
851 - من المصدر.
852 - سورة الكهف: 103 و104.
853 - اخرج هذه القطعة في بحار الانوار: 59/377 ح 13 عن الاحتجاج.
854 - قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: 1/195: الشرج محركة : العرى،ومنفسح الوادي، ومجرة السماء، وفرج المراة، وانشقاق في القوس، والشرج: الفرقة ومسيل ماء من الحرة الى السهل... وشد الخريطة.
855 - سورة الزمر: 67.
856 - سورة يونس: 26.
857 - من قوله: «قال: يا امير المؤمنين، فاهل الجنة ينظرون الى وجه الرحمن » الى هنا ليس في المصدر.
858 - سورة القيامة: 23.
859 - من المصدر.
860 - سورة الضحى: 11.
861 - من المصدر.
862 - من المصدر.
863 - الغارات للثقفي: 103 و104، الاحتجاج: 1/612، تاريخ مدينة دمشق: 27/99و100، بحار الانوار: 10/121 ح 2.
864 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 12.
865 - اي مسالة عمياء، وهي الغامضة المشتبهة التي يصعب فهمها.
866 - في المصدر: قول اللّه عز وجل.
867 - سورة الاسراء: 12.
868 - في المصدر: واجر.
869 - من المصدر.
870 - في المصدر: بعثه الى قوم فضربوه.
871 - انما اراد (ع) نفسه، لانه ضرب على راسه ضربتين، احداهما يوم الخندق،والاخرى ضربة ابن ملجم.
872 - الغارات للثقفي: 103 و105 و106، تفسير العياشي: 2/283 ح 30 و31وص 339 ح 71، علل الشرائع: 1/39 ح 1، كمال الدين: 393 ح 3، الفائق للزمخشري:3/173، الاحتجاج: 1/545، النهاية لابن الاثير: 4/52، مختصر بصائر الدرجات:204، الرجعة للاسترابادي: 158 ح 86، تفسير البرهان: 3/513 ح 7 و8، بحار الانوار:10/124 ح 3، وج 12/180 ح 6، وج 39/39 ح 12 وفيه بيان لطيف بين فيه الوجوه الدالة على انه (ع) ذو قرني هذه الامة، وج 53/107 ح 137، وج 57/131، وج 58/159 ح 10، تاج العروس: 9/307.
873 - قضايا امير المؤمنين (ع): ح 13.
874 - كذا في المصدر، وفي الاصل: ورد عليهم.
875 - في المصدر: اوما تقرا كلام اللّه اذ يقول لنبيه محمد (ص)؟
876 - في المصدر: بعث.
877 - سورة الاعراف: 172.
878 - خصائص الائمة (ع) للشريف الرضي: 87، بحار الانوار: 40/284 عن صفوة الاخبار، قضاء امير المؤمنين (ع): 102 ح 35.
عجائب أحكام اميرالمؤمنين
علي بن ابي طالب (ع)
ملاحظة لقد قمت تجزئة هذا الكتاب لان حجمه كبير
تأليف: العلامة السيد محسن الأمين العاملي (قده)
تم بحمد الله