قال له الاب ولدي عندما تستقل القطار ابقي عينيك مفتوحتين لاتغمضهما لاتدع النوم يغلبك لاتدع الاوهام تلهيك عن النزول في محطتك حينها سيلف بك القطار ويمر بك بجميع المحطات ستنظر الى زملائك الذين ينزلون في محطاتهم وتتحسر وانت لاتزال داخل القطار ينقلك من محطة الى اخرى وحينها يتوقف القطار معلنا نهاية الرحلة وستنزل في محطة غير محطتك ستجبر ان تتعامل وتعيش مع اناس لاتعرفهم وستذهب احلامك ادراج الرياح
قال له لا يا ابي انا شاطر لن تفوتني محطتي فانا اعرف الطريق جيدا درسته وفهمته لن تفوتني محطتي ابدا هناك علامات حددتها عندما يصل القطار ويمر بها ساعرف انني وصلت محطتي وسأتهيء للنزول تمنى له والده ذالك هذه المحادثة مع ابيه جعلته يشعر بالفخر ويردد انا شاطر شاطر وسانزل في محطتي تاه في مخيلته وبدا يحلم وهو مفتخر بانه شاطر توقف القطار في محطته لم ينتبه اليه ولا الا تلك العلامات التي حددها قبل الوصول الى محطته انتهى وقت وقوف القطار في المحطة ثم تحرك وهو غير منتبه لذالك يردد انا شاطر شاطر وحينما انتبه وجد نفسه قد تخلف عن الزول في محطته شعر بخيبة الامل وهو ينظر الى زملائه وهم ينزلون في محطاتهم واحدا تلو الاخر وهو وحصل ما تخوف منه ابوه عليه سينزل في محطة غير محطته