ظلامٌ دامس حالِك السواد وحُزنٌ عاصِف أطلَ كشاهين أشهَب الملامح إقتنص البسمة من شفاتى وأفقدنى الأمل والملاذ
ضاقت بى الدنيا بما رحِبت
وتمنيت الذُهدْ شافياً ودواء
وألف سؤال وسؤال
وعلامة تعجَُب وإستفهام
إحساس أطلَ مُتعَبْ
بوجعَ المشاعِر والصدمات
أصوم رمضان عِبادةٌ لله
بكل الرِضَى وعُمق الإيمان
أغُضَ بصري عن النِساء
خشية الفتنة من سحِرٌ يُصيب مرماهـ
وسهمٌ تصوّبهُ ظبية
بنظرة آسرة الفؤاد
ودمعة كسيرة تنزلق على الوجنات
آهـ منك
ومن مدائن الأحباب
أود أن أتوقف عن الإسترسال
والبوح بالمفردات الظامئات
لِمَا كُلما أوغلتَ إليكِ بالهمساتِ
تحترق عِندَ صحراء قدميك الحافيات
لماذا لا أحِسُ ولو بلحظة
من شئ شتى الأشواق
ولماذا أستسقى كل همساتى
من جندول الأحزان
لا أدرى كيف أقود إحساسى
إلى واحة خضراء وبستان من نخيل وأعناب
وعينٌ جارية بين الأشجار
ساقية للزرع والإنسان
آهـ لحظة يا قُرّاء حرفى النابِض بالآهات
سمعتُ صوتاً مثل رنين الأجراس
ورأيت طيفاً كأنه ملاك
أرهفت السمع ونظرت هُناك
لم أصدق حقيقة العيان
لعلَىِ فى حالة هذيان
أو نوع من أحلام اليقظة بالنهار
أغمضتُ عينائى برُهة من الزمن
وفتحْتهما لأجدها ماثلة أمامى
جاثية الأقدام باكية العينان
توارى منديلٌ مخضّب بالدموع
نظرتُ إليها أحاوِل أن أضمها بالأعناق
ولكننى !!!....
شعرتُ بشلل تام ...
جمود وسكوت اللسان
عن أجمل كلام للحُبْ وحبيبة الفؤاد...
لم أستطيع أن أنطق حرفٌ واحداً ...
بدأت أتاملها....
أحاول أن أقرأ رسالة الأشواق
التي تاهت بين الدموع
قلبى قُتِل وحُبى مات
وإحساسى تاهـ فى الظلمات
نظرتُ إليها في صمت
ونظرتٌ إليها بعمق ...
آهـ وألف آهـ
رمقتنى بنظرة أنستنى الكلام
وأصابنى الصم وكأننى
أبكم لا أسمع ولا أجيد لغة الكلام
وأغمضت عينائى وفتحتهما
لأجدها حقيقة لا خيال .
ماذا أقول ماذا أكتب ...!!
لو أتت جوامع الكلمة
وسرعة اليراع
لا أستطيع أن أصف لحظة التوقيت
عجزتُ عن الكلام
وكاد قلبى ينفطِر وياليته إنفطر
قالت ويا ليتُها ما قالت
حبيبي ما أصعب
لحظات الفراق والبعاد
لم تمهلنى حتى أسأل ولو سؤال
وأختفت في الطرقات
تاركة خلفها إحساسٌ غمَر الفؤاد
ظلامٌ دامس حالِك السواد وحُزنٌ عاصِف أطلَ كشاهين أشهَب الملامح إقتنص البسمة من شفاتى وأفقدنى الأمل والملاذ
بقلم محمد عباس