الخلافات الزوجية في طريقها للاندثار مع تكنولوجيا المستقبل!
يبدو أن عهد الخلافات الزوجية في طريقه إلى الاندثار مع تطوير تكنولوجيا مستقبلية تعِد بوضع حد لكل المشاجرات بين الأزواج!
فقد نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا أشارت فيه إلى أن علماء أمريكيين في ولاية كاليفورنيا، قاموا بإجراء سلسلة من التجارب استعملوا فيها أجهزة استشعار مختلفة لتتبع بعض المؤشرات الحيوية في الجسم التي تختلف وتتذبذب مع اختلاف الحالة المزاجية للجسم.
وكان العلماء قد استعملوا أجهزة استشعار مختلفة منها أجهزة مخصصة لرصد واستشعار الزلازل! هذه الأجهزة استُعملت لرصد التغيُّر في معدل ضربات القلب ومعدل تدفق الدم وبعض الحركات الأخرى للجسد التي يتم رصدها عندما يدخل الجسم في حالة شجار.
وبعد سلسلة طويلة من التجارب، توصَّل العلماء إلى إحدى الخوارزميات قادرة على رصد نوبات شجار سابقة بين الأزواج، وذلك للتعرف على الوقت الذي يُوشك فيه الزوجين على الدخول في خلاف مستقبلًا!
حيث قامت الخوازمية بجمع البيانات المختلفة من درجة حرارة الجسم، نشاط القلب، التعرق، تسجيلات صوتية، وتقييم لمحتوى الحديث واللغة والقوة في الصوت والكثافة الصوتية. وتم جمع هذه البيانات من مصادر مختلفة مثل أجهزة الهاتف الذكي، الأجهزة القابلة للارتداء، وأي جهاز آخر قادر على تتبع إشارات الجسم الحيوية.
ونجحت الخوارزمية في التنبؤ بنوبات الشجار قبل حدوثها بنسبة وصلت حتى 86% من الدقة. حيث رصدت بدء دخول أحد الأزواج أو كليهما بنوبة غضب قبل ساعة من حدوث المشاجرة.
واستعمل الباحثون أجهزة متعددة الوسائط لتطوير نظام متكامل للكشف عن نوبات الغضب واحتمال وقوع شجار بين الزوجين، وذلك بالتعاون مع مختبر تحليل الإشارات “سيل” في قسم علم النفس في جامعة دورنزيف في كاليفورنيا.
وبناءً على الإشارات التي يتم رصدها من كلا الزوجين، فإن هذه التكنولوجيا الحديثة ستقوم بإرسال تنبيهات إلى الأزواج بضرورة التوقف عن النقاش عند مرحلة معيَّنة تسبق مرحلة الشجار، والدخول في حالة سكون وخلوة حتى تهدأ المؤشرات الحيوية لكلٍ منهما واستعادة التوازن العقلي قبل النقاش مجددًا.
فهل برأيك تنجح هذه التكنولوجيا المستقبلية في امتصاص غضب الأزواج قبل حدوث المشكلة؟ أم أن الشجارات الزوجية لا يُمكن تجنبها بأي وسيلة كانت؟