س1: ما هو الدليل على وجوب الحجاب من القران والسنة النبوية الشريفة ؟

ج : بسمه تعالى :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ()
( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ()
وعن علي ( عليه السلام ) قال : كنا عند رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فقال : اخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة فأخبرتها بالذي قاله لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وليس أحد منا علمه ولا عرفه، فقالت: ولكني أعرفه ، فقالت : ( خير للنساء ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال ) فرجعت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يا رسول الله سألتنا عن أي شئ خير للنساء وخير لهن ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فقال : من أخبرك أفلم تعلمه وأنت عندي ، فقلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ان فاطمة بضعة مني .
( أقول يعني يجب عليها ستر الواجب ويستحب لها ستر المستحب ) وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رسالته إلى الحسن ( عليه السلام )

إياك ومشاورة النساء ... إلى ان قال : وأكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياه ، فان شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب ، وليس خروجهن بأشد من دخول من لا يوثق به عليهن ... الحديث .
س2: ما هو الذي يجب ان تستره المرأة حتى تكون مطبقة للحجاب الشرعي ؟ب

سمه تعالى : يجب على المرأة ستر جميع بدنها ( وخاصة الشعر ولو شعرة واحدة او جزء الشعرة ) الا الوجه ( بمقدار ما يغسل في الوضوء مع الاحتياط بالتضييق فيما تكشفه المرأة ) والكفين ( من الزندين مع الاحتياط في المقدار المستور ) والقدمين ( من مفصل الساق مع الاحتياط في المقدار المستور ايضاً ) ولا يجوز ان يبرز من الساق او الذراع او الرقبة شئ ، فضلاً عن غيرها من أجزاء الجسم .
س3: نرى بعض أخواتنا الملتزمات بالحجاب الشرعي ولكن يضعن احمر الشفاه او المكياج فهل يجوز ذلك ؟
بسمه تعالى هذا غير جائز ، بل يجوز كشف الوجه ، والكفين بشرط عدم الزينة إطلاقاً بما فيها الماكياج وصبغ الأظافر والخواتم وغيرها .
س4: بعض الأخوات يعتقدن بان الحجاب الشرعي هو فقط إظهار الوجه والكفين والقدمين ولا يضره لبس الملابس الضيقة، فهل هذا جائز ؟ب

سمه تعالى : من الأرجح جداً ان يكون الحجاب ساتراً لخصر المرأة بمعنى ان يكون مستقيماً على جسمها كله واما إذا كانت الملابس مثيرة للفتنة النوعية () فهي حرام ولو كان ذلك من اجل لونها وخياطتها أو بأي سبب آخر .
س5: هل يجوز ان تعمل المرأة وتدرس في الجامعات ؟ وهل يجوز لها الاختلاط بالرجال في تلك الأماكن ؟

بسمه تعالى : مقتضى القاعدة الجواز مع حفظ التعاليم الشرعية بدقة ووضوح ، ولكن اذا كانت تخاف على نفسها الحرام حرم ذلك ، وكذلك لو كانت من أسرة مشهورة بالتدين بحيث يكون دوامها ذلك مخلاً بالدين والعياذ بالله .

س6: مسؤولية حجاب المرأة هل تتحمله المرأة وحدها ؟ ام يتحمل ولي الأمر أو الزوج المسؤولية معها ؟ وهل هناك ما يؤكد ذلك ؟
بسمه تعالى : ذلك مسؤولية الجميع بالتأكيد ، وقد سمعنا من الروايات ما يدل على ذلك .
س7: ما هي عقوبة المرأة غير الملتزمة بالحجاب الشرعي ؟
بسمه تعالى : هي فاسقة بل متجاهرة بالفسق ومحاربة لله ورسوله ومتجاهلة للدين ومهملة له ، فماذا ستكون نتيجتها غير جهنم وساءت مصيرا .
س8: ولي الأمر الذي يرى بان الحجاب الشرعي ليس ضرورة من ضروريات الدين وهو يصلي ويعمل الواجبات ماذا يستحق ؟

بسمه تعالى : هو خاطئ جدا وغير متفقه بل جاهل تماماً بأهمية الدين ولو ثنيت الوسادة لكان اللازم ان يقام عليه التعزير () . والعقاب في الآخرة أشد وأدهى .
س9: المرأة التي تعصي أباها او زوجها او ولي أمرها بعدم الالتزام بالحجاب الشرعي ما هو الإجراء الذي يتخذه تجاهها ؟
بسمه تعالى : يجب عليهم أمرها بالمعروف والنهي عن المنكر فان لم تقبل وجب عليه هدايتها وتثقيفها دينياً لكي تقتنع ، فان لم تقتنع وجب عليهم حبسها في البيت وعدم تعريضها للاختلاط المحرم بالرجال .
س10: المرأة غير الملتزمة بالحجاب الشرعي هل هي فاسقة ؟ وهل يجوز غيبتها في هذا المورد؟

بسمه تعالى : هي متجاهرة بالفسق من هذه الناحية وتجوز غيبتها بها .

س11: اذا كان بيت احد الأقارب نساءه غير ملتزمات بالحجاب الشرعي مما يؤدي الذهاب إليهم إلى إثارة الشهوة أو الفتور في العبادة فما هو الأولى صلة القربى (علماً بان وقوع النظرة المحرمة قد تحصل لا محالة وبالصدفة أو الابتعاد عنهم والمحافظة على الدين من الضعف ؟
بسمه تعالى : إذا لم يكن ذلك البيت ممن تجب صلته فلا إشكال في لزوم مقاطعته وان كان من الرحم فيمكن التقليل من الزيارة ولو في العام مرة واحدة و إذا حصلت الزيارة جاز النظر بغير شهوة لا نهن إذا نهيتهن لا ينتهين و إذا حصلت الشهوة قهراً لم تحرم وعلى أي حال يمكن تجنب الحال مهما أمكن.
س12: رأينا الكثير ممن هو يصلي ويقوم بباقي الواجبات الدينية من صيام وزيارات لمراقد الأئمة ( عليهم السلام ) ولكن يرى زوجته أو ابنته أو أحدى أقاربه تمشي وأمام عينيه بلا حجاب ولا ستر فهل من كلمة يوجهها سماحة السيد ( دام ظله ) إلى هولاء ؟ وهل ان صلاتهم وصيامهم وزيارتهم تنفعهم إذا أهملوا هذا الأمر ؟

بسمه تعالى : بحسب القاعدة فانه ليست التكاليف الشرعية مربوطة بعضها ببعض فقد تصح الصلاة ويبطل الصوم – مثلا- فهنا في مورد السؤال تقع العبادات صحيحة ، وسفور النساء حراما غير ان الزوج أو الأب ينبغي ان يصون نساءه لان فيه خير الدنيا والآخرة . اما في الآخرة فباعتبار النجاة من النار والإنسان لا يريد سوء العاقبة لنفسه ولا أعزائه وأسرته . واما في الدنيا فان هذه الحالة الاجتماعية المتبرجة مما أرادها لنا الاستعمار الكافر فيجب ان لا نعينه على أنفسنا بل يجب ان نحوّل دونه ودون أهدافه القاسية التي يؤدي إلى فسقنا وإسقاط ديننا الحنيف وذلك بالالتزام الكامل بالدين والالتفاف حول العلماء الأعلام .


س13: المرأة التي لا تلتزم بالحجاب الشرعي ولكنها تصلي وتصوم وتقوم بأداء الزيارات لأهل البيت ( عليهم السلام ) علماً بان التزامها يكون فقط في حال الصلاة أو الصيام أو الزيارات ، وهنا يكون التساؤل على عدة مستويات :
المستوى الأول : هل الصلاة والصيام والزيارات عملياً صحيحة أو باطلة ؟

بسمه تعالى : هي صحيحة وان كان حالها في عدم الحجاب حراماً.
المستوى الثاني : هل الصلاة والصيام والزيارة مقبولة ؟

بسمه تعالى : عباداتها صحيحة بمعنى أنها مجزية وأنها ليست مقبولة أكيداً لان الله سبحانه إنما يقبل ممن تكون نيته حسنة تجاه الله سبحانه وتجاه دينه ولا شك ان السافرة ليست ذات نية حسنة في ذلك فكيف تكون عباداتها مقبولة، وبتعبير آخر : أنها عدوة الله تعالى، والله سبحانه لا يقبل من عدوه ما لم تحصل التوبة النصوح .

المستوى الثالث : الحديث النبوي الشريف يقول : ( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء لم يزدد من الله الا بعداً ) فهل يعني بان صلاة المرأة بدون التزامها بالحجاب الشرعي هي زيادة في بعدها عن الله سبحانه وتعالى ؟
بسمه تعالى : لا يراد بالحديث حصول البعد عن الله سبحانه وتعالى بالصلاة نفسها ، بل المراد انه لم تردعه الصلاة عن الإثم حملته مصلحته وشهوته عليه ، ولا شك ان هذا النموذج من النساء كذلك .

المستوى الرابع : عقلاً هل من الممكن للإنسان ان يعبد الله سبحانه وتعالى والشيطان في آن واحد ؟ فما هو تعليق سماحتكم على من تصلي وتصوم وتقوم بأداء الزيارة للمراقد المقدسة ولكنها شرعاً غير ملتزمة بالحجاب ؟
بسمه تعالى : هذا غير معقول ولا مقبول لا عقلاً ولا اجتماعياً ولا دينياً . وأنا اعتقد ان مثل هذا التصرف فضيحة للمرأة ولدينها . بل الأجدر بها ان تأخذ التعاليم الدقيقة من جميع الجهات . وليس خصوص ما ترغب به .

وتدع ما لا ترغب به كأنها مختارة أمام الله سبحانه في حين ليست هي مختارة ، ان كل عصيان فعقوبته عظيمة كائناً ما كان وفي أي فروع الدين حصل .
المستوى الخامس : بنظر سماحتكم التي لا تلتزم بالحجاب الشرعي تحمل ذنبها وحدها ؟ أو ذنبها مع ذنوب الآخرين الذين جرّت أنظارهم إليها ؟
بسمه تعالى : هذه الفكرة جيدة جداً، وهي ان السافرة تحمل وزرها ووزر غيرها سواء نظر إليها أو تعلم منها أو تساهل بالدين من اجلها بل حتى من يمكن ان ينظر إليها لأنها لا مانع لها من ان ينظر إليها البشر أجمعون فيدخل في ضمن ما ورد في الحديث :
( من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
المستوى السادس: نرى في كثير من الزيارات لمراقد الأئمة ( عليهم السلام ) ازدحام النسوة واختلاطهن بالرجال والتصاقهن بشباك الضريح وأصبح تماس الرجل مع المرأة شيئاً حاصلاً لا محالة فهل الاوجب الزيارة عن القرب والتدافع مع الرجال ؟ أم الزيارة عن بعد مع حفظ النفس والعفاف ؟
بسمه تعالى : من الضروري لكلا الجنسين تجنب التدافع مع الجنس الآخر بالتأكيد فان زيارته لن تكون مقبولة عندئذ ، وان الزيارة عن بعد مع حفظ التعاليم الدينية أفضل عند الله من الزيارة عن قرب مع إهمال الجهة الدينية، وهل يريد الإنسان شفاعة الإمام (عليه السلام) أم لعنته ؟ وهل يشفع لمن أهمل التعاليم الدينية ؟ قال الله تعالى : ( وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنْ ارْتَضَى )() .
س14: نعرض على سماحة السيد ( دام ظله ) المبررات والذرائع التي تتذرع بها النساء عند عرض فكرة الحجاب الشرعي عليهن ونود من سماحتكم التعليق ومناقشة كل ذريعة .


الذريعة الأولى : ان المهم هو الطيبة والوجه الضحوك مع الناس وليس المهم التحجب . !!

بسمه تعالى : المهم في الحياة هو طاعة الله سبحانه وتعالى واكتساب رضاه وجناته وتجنب غضبه ونيرانه ، ولاجل ذلك خلقنا الله في هذه الدنيا فهذا الذي اعتبره في السؤال مهماً سيكون تركه مهماً إذا كان على غير الهدف المهم الذي وجدنا في الدنيا من أجله .

الذريعة الثانية : ان الله تعالى إذا أراد ان يهديني إلى الحجاب فسوف يهديني في يوم من الأيام لأنني لست مقتنعة به الآن .!!
بسمه تعالى : قال الله تعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ )() . وقال تعالى : ( نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ )() . فالله تعالى جعل الهداية باختيار الإنسان وليس بالجبر عليه. وإنما يهدي الله لنوره من يشاء اذا كان مستحقاً، وليس من عمل المحرمات بمستحق .

الذريعة الثالثة : ان بعض النساء المحجبات حجابهن شكلي فهن محجبات بالظاهر وبالباطن يعملن اعمل رديئة فكيف أتحجب وأكون على شاكلتهن ( التصور الخاطئ بان جميع المحجبات على نفس الشاكلة .!!
بسمه تعالى : ان أمثال هولاء النساء ( شيطان ) في صورة ( رحمن ) و (عاصيات) في صورة (مطيعات) والله سبحانه اعلم بواقعهن وسوف لن يتركهن مما يستحقنه من العقوبة. واما ان كل المحجبات او أكثرهن هكذا فلا بالتأكيد، فهل يمكن ان أقول ذلك بالنسبة الى نساء العلماء والأخيار او نساء الأئمة ( عليهم السلام ) أو أصحابهم فما

أحسن بالمرأة ان تقتدي بنساء الأئمة (عليهم السلام) عامة وبالزهراء (سلام الله عليها) خاصة، في الحجاب والمكرمات والفضائل وحسن السلوك .

الذريعة الرابعة : إذا تحجبت فان الحجاب يبعد عني الشباب لا ينظر إلي احد وقد يمضي قطار العمر فلا أتزوج .!!
بسمه تعالى : وهل من الجائز دينياً واجتماعياً وعقلياً ان تبيع المرأة نفسها للرجال بالمجان، وتقدم هدفها الدنيوي الرخيص على الحكم الأخروي السليم . انها ان طبقت دينها وأطاعت ربها وتحجبت سوف يوفقها الله تعالى لزوج صالح في حين انها اذا بذلت
نفسها بهذا الشكل فسوف لن تنال الا نموذجاً متدنياً من الرجال لا غيره له ولا إنسانية ولن يرحمها في حياتها المنزلية والاجتماعية .
الذريعة الخامسة : الحجاب ليس موعده الآن ..!! فانني صغيرة !! وعندما أتزوج واكبر وأصبح امرأة كبيرة فسوف التزم بهذا .!!
بسمه تعالى : الوقت الحقيقي والموعد هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى في دينه الحنيف وهو سن التكليف للبنات وذلك بحجب جمالها عن الأنظار السيئة والذئاب المفترسة.
واما التصور الذي في السؤال فهو عكس التشريع تماماً لانه مبتن اشتباهاً على كشف الجسم الجميل أمام الناس فاذا شاب وانتهت نضارته كان الحجاب أفضل به لانه ساتر لتشويهه لكن الشارع المقدس يرى عكس ذلك فهو بينما يصون الجمال المقدس عن الأنظار يجيز للمتقدمات من السن شيئاً من التسامح في الحجاب ،





قال تعالى :
( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) () . وذلك لان محذور الغواية وطرق الفاحشة يكون قد انتهى عندئذ .
الذريعة السادسة : ان العالم قد وصل إلى أوج التطور ومن ضمن الذي تطور هو الملابس فهل تريدون ان نرجع إلى العصور القديمة ..!!
بسمه تعالى : أولاً ان الرجوع إلى العصور القديمة ممنوع الا الرجوع إلى عصر الإسلام الذي فيه عدل الشريعة ورضاء الله سبحانه ودفع المفاسد الإنسانية .
وأما لبس الملابس الجميلة فغير ممنوع ولكن مع الالتزام بالحجاب الشرعي ، لا إننا نقدم دُنيانا على آخرتنا ورضا شيطاننا على رضا ربنا ونعين أعدائنا على أنفسنا ونقدم رضاهم على رضا أوليائنا . أعاذنا الله من كل خطل وزلل .

س15: ما نلاحظه في الجامعات اليوم من الاختلاط ولو مجال الدراسة ، فهل يجوز للطالب ان يشرح للطالبة موضوع دراسي أو العكس ؟

بسمه تعالى : مع حفظ الشرائط الدينية لا باس بذلك مع تحديد الكلام وعدم الخوف من الوقوع في الحرام .

س16: ما هو المتعارف اليوم من المصافحة باليد بين الرجال والنساء والأقارب ما قول الشرع في ذلك ؟
بسمه تعالى : هذا محرماً مطلقاً بين الأجنبي والأجنبية ولو كانت قريبة له كزوجة الأخ أو أخت الزوجة أو بنت العم أو الخال ونحوهن .


س17: لو ظن ولي الأمر بان ذهاب بنته إلى الجامعة قد يؤدي الى انجرافها ولو بتعلم بعض العادات والأفكار من بقية الطالبات غير الملتزمات دينياً فما هو الإجراء الذي يتخذ لكي يعالج هذا الأمر ؟

بسمه تعالى : إذا كان ذلك الظن ضعيفاً فلا يعتني به ، وإذا كان راجحاً وأمكن منعها عن الالتحاق بالجامعة تعين ذلك لأجل إنقاذ آخرتها وإذا لم يمكن، أمكن إلحاقها ومتابعة أمرها بالتوجه والنصيحة .