العربية.نت – محمد الحربي
توقف في منطقة الجوف (شمال غرب #السعودية) إذا ما وصلت إليها، فأنت على موعد مع زيارة تاريخية لا بد أن تقوم بها لأحد أهم مساجد التاريخ الإسلامي. تنبع أهمية "مسجد عمر" في الجوف من تخطيطه وبنائه، حيث يمثل النمط العمراني السائد في عصر صدر الإسلام.
وأوضح مهتمون بالطراز العمراني المعماري الإسلامي أن المسجد يشابه إلى حد كبير في تصميمه المسجد النبوي في #المدينة_المنورة، كما أن عدم التغيير في نمطه العمراني حتى اليوم، ومحافظته على طرازه القديم أعطى أهمية كبيرة للمسجد الشهير.



حجارة واقفة تحكي قصتها
ينسب المسجد إلى الصحابي الخليفة #عمر_بن_الخطاب، ويقال إن بناءه تم في العام السادس عشر للهجرة أثناء توجهه إلى بيت المقدس في الرحلة الشهيرة لتسلم مفاتيح القدس.



ويقال إن بناءه سنة 16 للهجرة تم أثناء مرور الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في رحلة شهيرة قام بها من المدينة المنورة إلى #القدس بعد أن تم فتحها من قبل المسلمين.
تخطيط المسجد ومواده
يمثل المسجد التخطيط الأول للمساجد الإسلامية في بداية #الإسلام، فبشكله المستطيل حافظ على أشكال المساجد التاريخية ويمتد من الغرب إلى الشرق بطول 33 متراً، وعرض 18 متراً، حيث بني باستخدام الحجر الرملي.
ويتكون المسجد من رواق القبلة والمحراب والمنبر وصحن المسجد، كما يضم مصلى، ويشتهر المسجد بمئذنته الرائعة التي يبلغ ارتفاعها 13 متراً بجزء سفلي مربع الشكل ثم تبدأ جدرانها العلوية بالميلان نحو الداخل لتشكل في النهاية شكلا هرمياً.




وتنقسم المئذنة من الداخل إلى أربعة طوابق مبنية على سقف الممر الذي يؤدي إلى الطريق الخارجي والمئذنة لها نوافذ في كل دور لها. كما تتصل بالمسجد من الخلف ما يعرف بالخلوة وهو مصلى تحت المسجد الأساسي تتم الصلاة فيه في أوقات البرد الشديد.