تعتبر الأذنين من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان ، ولا تتوقف أهميتهما على حاسة السمع فقط ، بل هما ضروريتان للحفاظ على توازن الجسم ، ولكن عدم الحفاظ على الأذن والعناية بها بالشكل المناسب يجعلها تستعرق وقت طويل لتشفى وتقوى مرة أخرى .
يوجد ثلاثة أجزاء للأذن وهم الأذن الخارجية ، الأذن الوسطى والأذن الداخلية ، وجميع هذه الأجزاء الثلاثة مسئولة بالكامل عن حاسة السمع ، ولكن الجزء الداخلي فقط هو المسئول وظيفيا عن التوازن ، فالجزء الخارجي يوجه الموجات الصوتية إلى طبلة الأذن التي تسمى أيضا بالغشاء الطبلي ، كما أنه يوجد بها غدة عرقية مسئولة عن إفراز الشمع ، وهو هام لتشحيم وتزييت الأذن ، أما الأذن الداخلية فهي أنبوب مملوء بالهواء ، ويوجد ثلاثة عظام مرتبطة بالممر الطبلي وهي عظمة المطرقة ، سندان والركابي ، والأذن الداخلية عبارة عن مجموعة من الأنابيب ممتلئة بالسوائل .
فالأذن من الأعضاء المعقدة والحساسة أيضا ، ولكن العناية بالأذن تتم بخطوات بسيطة ، على الرغم من ذلك يقوم معظم الأشخاص بالعبث بها عن طريق بعض الأخطاء التي يجب التوقف عن فعلها :
1- السماعات : إن الإستماع إلى الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الرأس أو الأذن لفترة طويلة تمزق طبلة الأذن ، كما أن استخدمها بمؤشرات ديسيبيل منخفضة تسبب الصداع والحساسية للأصوات ، فالضوضاء العالية تسبب تدمير الأذن ، لذلك تأكد من خفض الصوت قدر المستطاع عند استخدامك السماعات .
2- تنظيف شمع الأذن : كما ذكرنا من قبل فشمع الأذن يلعب دور هام في الأذن ، كما أن الأذن تقوم بتنظيف الذاتي لنفسها ، فهي ليست بحاجة لتنظيفها من الشمع لأنها تنتج الكمية التي تطلبها ، ولا تفرز كميات زائدة منه .
3- استخدام أشياء لتنظيف الأذن : يستخدم بعض الأشخاص أشياء معينة لتنظيف شمع الأذن مثل قلم ، قلم رصاص أو ماشابه ذلك ، ولكنه قد يؤدي ذلك إلى جرح غشاء الطبلة الرقيق ، بالإضافة إلى ذلك ربما يتحدث كدمات داخلية تؤدي إلى عدوى لاحقا .
4- إذا كنت تجد صعوبة في السمع استشر الطبيب : إن قفان السمع بمثابة فقدان الحياة إذا كان هذا دائما ، لذلك لا تتجاهل العلامات الأولية لفقدان السمع ، فيجب استخدام وسائل مساعدة إذا أشار الطبيب المتخصص لذلك .
5- الشمع : يعتبر شمع الأذن طريقة صحية جدا لتخفيف شحم الأذن وبالتالي تنظيف الأذن ، على الرغم من ذلك تتشير الأبحاث أن هذا الشمع ليس كله مفيد ، بالإضافة إلى ذلك فعدم استخدام الشمع يسبب حرقة ، مما يسبب ألما شديدا وعدوى .
6- شطف الأذن بحقنة : تعتبر هذه الطريقة آمنة ، على الرغم من ذلك فالأذن لا تجف ، وتؤدي إلى حالة تسمى “الأذن السباح” ، وهذه الحالة عدوى بيكتيرية تحدث نتيجة رطوبة قناة الأذن الخارجية ، تشخص هذه الحالة عن طريق الحكة ، الإحمرار وتدفق سائل نقي من الأجزاء الخارجية للأذن ، وقد يصاحب هذه الحالة إصابة بالحمى في مراحلها المتقدمة .
7- تجنب الضوضاء العالية بشكل عام : يجب الإبتعاد عن الضوضاء العالية والموسيقى الصاخبة ، ويفضل إستخدام سدادات الأذن إذا لزم الأمر ، فإذا كنت تسكن في منطقة صناعية تعج بالأصوات المزعجة الضارة بالأذن ، فيجب أن تنتقل لمكان آخر ، فالضوضاء لا تسبب ضرر بالأذن فقط بل تعيق القدرة على التركيز وتمنع الحصول على النوم الهادئ .
8- زيارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة باستمرار : لتجنب تفاقم المشكلات ، وإيجاد حلول في وقت مبكر ، يجب زيارة الطبيب المتخصص بشكل منتظم .