TODAY - 28 July, 2010
المالكي: التدخل الإقليمي يعيق تشكيل الحكومة
بحث رئيس الوزراء العراقي مع رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية استكمال سحب القوات الأميركية.
أسامة مهدي من لندن
قال رئيس الوزراء العراقيّ نوري المالكي "إن التدخل الإقليمي هو السبب في إعاقة تشكيل الحكومة بما أصبح يشكل خطرا على العراق والمنطقة وقد طالبنا مرارا بالكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية والشعب العراقي وكثير من السياسيين غير راضين عن هذا التدخل لما يتركه من آثار سلبية على العملية السياسية والإستقرار في العراق واننا ماضون بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن" كما قال بيان لمكتب المسؤول العراقي تسلمت "ايلاف" نسخة منه . وقال "لقد تمكنا من دحر القاعدة وإيقاف الفتنة الطائفية بإعتراف تنظيم القاعدة الإرهابي نفسه،وعلينا المضي في تثبيت الأمن والإستقرار".
ومن جهته "أشاد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية بالتطور الحاصل بقدرات القوات العراقية وتمكنها من ضبط الأمن والإستقرار في العراق والتطور الحاصل في العراق خلال السنوات الماضية وبالأخص مواجهة التحديات الأمنية والذي يشهد به الجميع ويجب الحفاظ عليه ودعمه" على حد قول البيان الرسمي .
طالباني بحث مع مولن تأهيل القوات العراقية
وفي وقت سابق اليوم بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع مولن مستجدات الاوضاع العراقية على ضوء تعسر تشكيل الحكومة الجديدة اضافة الى ترتيبات الانسحاب الاميركي وحاجة القوات العراقية الى مزيد من التدريب والتأهيل .
وناقش طالباني مع مولن بحضور السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو وعددا آخر من المسؤولين الأميركيين تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد حيث سلَّط الضوء على الإجراءات الدستورية التي يتم من خلالها تشكيل الرئاسات الثلاث مشيراً إلى مواصلة الكيانات السياسية حواراتها بهدف التوصل إلى حلٍ يرضي الجميع لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية بأسرع وقت ممكن مؤكداً حاجة العراق إلى حكومة قوية موحدة وإلى توفير الأمن والطمأنينة للمواطنين وإنعاش الاقتصاد وبناء البنية التحتية. وتطرق طالباني خلال حديثه إلى وضع القوات الأمنية والعسكرية العراقية متحدثا عن حاجة هذه القوات إلى المزيد من التدريب والتجهيز لتكون قادرة على القيام بمهامها على أكمل وجه كما نقل عنه بيان رئاسي تسلمت "ايلاف" نسخة منه بعد ظهر اليوم .
وثمن طالباني "الدور الكبير الذي تقوم به القوات الأميركية في تأهيل القوات العراقية للارتقاء بها إلى مستويات عالية من الكفاءة والمهنية". واشار الى ان دور القوات العراقية في الماضي كان مسخّراً لخدمة الدكتاتورية البائدة والسلطة القمعية التي حكمت العراق في الماضي بينما يتركز دور القوات العراقية الآن في بسط الأمن وحماية المواطنين والمكاسب التي حققها الشعب العراقي خلال السنوات الماضية. وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط العراق والولايات المتحدة "متطلعاً إلى أن المرحلة المقبلة ينبغي أن تشهد تقوية وتوطيد العلاقات على نحو أعمق في الميادين السياسية والعلمية والتجارية كافة من خلال الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين الصديقين".
بدوره اشار الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط العراق والولايات المتحدة .. مثمنا "الانجازات التي حققها العراقيون في الميادين كافة وبالخصوص في الجانب الأمني متمنيا للعراق أن يتجاوز هذه المرحلة بالشكل الذي يختاره الشعب العراقي بنفسه". وأكد الأدميرال مايك مولن أن الولايات المتحدة صديقة للشعب العراقي بأطيافه كافة مجدداً دعم بلاده العملية السياسية والديمقراطية في العراق ومواصلتها تقديم المساعدات للقوات العراقية من خلال التدريب والتجهيز لتتمكن هذه القوات من انجاز مهامها بشكل أفضل وتصبح على درجة عالية من المهنية.
ومباحثات بين مولن وعلاوي
وقبل ذلك اجرى مولن مباحثات مع قادة الكتلة العراقية الفائزة في الانتخابات بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي . وبحث مولن مع وفد للعراقية ضم اضافة الى علاوي قادة الكتلة كلا من نائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي والقياديان أسامة النجيفي وحسين الشعلان "خطط انسحاب القوات الأميركية من العراق والجهود الرامية إلى تشكيل حكومة وطنية إضافة إلى العمل على حسم الخلافات بين الكتل والقوائم السياسية الفائزة وتجاوز العقبات التي تعترض سبل انبثاق الحكومة المرتقبة" كما قال بيان صحافي للعراقية . وشارك في الاجتماع ايضا كرستوفور هيل السفير الأميركي في بغداد والجنرال ريموند اوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق وعدد من المستشارين والخبراء السياسيين والعسكريين.
وحل مولن في العاصمة العراقية لمراجعة خطط انسحاب القوات الاميركية والجهود من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية جديدة حيث حذر مسؤولون اميركيون وعراقيون من امكان تصاعد العنف بينما تراوح المفاوضات حول الحكومة مكانها منذ حوالي خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية.
وتأتي زيارة الجنرال مولن ايضا لبحث سبل اكمال انسحاب القوات القتالية الاميركية من العراق في نهاية الشهر المقبل حيث من المقرر ان يلتقي كلا من قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اديرنو وعددا من كبار المسؤولين العراقيين .
وينتشر 77500 جندي اميركي في العراق حاليا الا انه من المقرر سحب كل القوات القتالية بحلول الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل والابقاء على 50 الف عنصر للتدريب والارشاد وهذه ستنسحب بدورها بحلول كانون الاول(ديسمبر) عام 2011.
elaph