أكد علماء أمريكيون أنهم توصلوا لتطوير مستشعر صغير قادر على التقاط وتسجيل أصوات حركة البكتيريا داخل الجسم.
وعن الاختراع الجديد قال العالم، دونالد سيربولي، أحد المساهمين في تطويره: "الاختراع بحد ذاته يشبه مايكروفونا متناهي الصغر، قادرا على رصد أدق الأصوات، وحتى تلك الناتجة عن حركة الأحياء الدقيقة داخل الجسم وأنسجته، هو دقيق لدرجة أنه قادر على استشعار تغيرات الضغط والحركة الناجمة عن تلك التحركات، الآن يمكننا القول إن لدينا آلة مخصصة لمراقبة أصغر التفاعلات والتغيرات غير الاعتيادية التي تحصل في الجسم".
وفي شرح عن تفاصيل الجهاز ومكوناته أوضح الخبراء أنه شبيه بسلك نانوي متناهي الدقة، يدخل في تركيبه ثلاثة مكونات أساسية، ألياف نانوية من أوكسيد القصدير، ونوعين من الجسيمات النانوية من معدن الذهب.
وأضافوا: "الفكرة من السلك هي إرسال إشارات ضوئية عبر الألياف النانوية لداخل الجسم، في الوقت الذي نرسل فيه الحزم الضوئية عبره، تقوم الصفائح المصنوعة من جسيمات الذهب بضبط انعكاسات الحزم الضوئية لمنع انتشارها بشكل عشوائي، وبنفس الوقت تقوم أسطحها بامتصاص انعكاسات الأشعة والذبذبات داخل أنسجة الجسم لتنقلها إلى الكمبيوتر لتفسيرها وقياس شدتها".
وأشار الخبراء إلى أن ألياف هذا المستشعر قادرة على رصد اهتزازات الأصوات التي تعتبر أخفت بآلاف المرات من الأصوات التي يستطيع الإنسان سماعها، كما أنه أسهل استخداما وأكثر حساسية بـ 10 مرات من المجاهر الذرية.