أنجح القواعد ليتعود طفلك على القيام بالتمارين المنزلية
الدروس التي يتلقاها الطفل داخل الفصل الدراسي غير كافية لوحدها، يجب مواكبتها بمراجعة وتمارين يومية داخل البيت، لكن تطبيق هذا الأمر ليس سهلا دائما، حيث أن بعض العراقيل تحول دون ذلك، كعدم رغبة الطفل في المراجعة وتفضيله للعب طوال الوقت، تشتت تركيزه، انشغال الأباء بأعمال أخرى...إلخ
في هذا الموضوع أسرتي.كوم يقدم لكم أفضل الحلول والنصائح ليقوم طفلك بانجاز تمارينه المنزلية على أحسن وجه:
- التعود على التمارين المنزلية
على الآباء أن يحددوا بمعية أبنائهم فترة معينة من اليوم، تكون مناسبة للقيام بالتمارين المنزلية واحترامها باستمرار طيلة الموسم الدراسي، تحديد وقت معين واحترامه سوف يساهم في تعود الطفل على المطالعة ويخلق لديه عادة الإهتمام بدروسه المنزلية طوال حياته الدراسية، وأهم نقطة لتحديد الوقت المناسب ترتبط بعاملين أساسيين: أولهما هو تركيز الطفل، ينبغي على الأبوين مراقبة ابنهما للتمكن من تعيين الفترة التي يكون فيها الإبن في أعلى درجات تركيزه، وعلى استعداد للمطالعة، يمكن أن تكون مباشرة بعد العودة من الدراسة، أو بعد فترة اللعب...إلخ. العامل الثاني مرتبط بجاهزية أحد الأبوين أو الشخص الذي سيساعد الإبن في فهم دروسه وتمارينه.
- مكان خاص للمطالعة :
إختيار المكان الملائم للمطالعة داخل البيت أمر مهم ومحفز للطفل، المكان الأفضل هو الأكثر هدوءا والخالي من أية وسائل للإلهاء كالتلفاز أو الألعاب... بعيدا عن حركة أفراد الأسرة الآخرين وعن أي شيء آخر يمكن أن يشتت ذهن الطفل، مع الحرص على تنظيم لوازمه وأدواته الدراسية في مكان واحد، هذا يساعدة على ربح الوقت في البحث عنها، وأن يعلم أن هذا المكان خاص بالمطالعة وليس للعب، مع مرور الوقت سيتعود على التركيز الجيد عندما يجلس في المكان المخصص للدراسة داخل البيت.
- الإعتماد على النفس، المراقبة والتشجيع:
أنتم كآباء تقومون بدور التأطير ومراقبة سير الأمور، ساعدوا أبناءكم على التنظيم في الوقت والمكان، وامنحوهم شيئا من الإستقلالية والإعتماد على الذات. عند حلول الوقت المخصص للتمارين المنزلية اتركوا ابنكم يحضر أدواته وكتبه وافراغ محفظته المدرسية بنفسه، ثم إقرأا معه التمارين وحاولا فهمها ثم ساعده على ايجاد حلول للأسئلة دون أن تجيب في مكانه، حسب سن الطفل ومستواه الدراسي كلما كبر الطفل كلما لزمه الإعتماد على نفسه أكثر والإحساس بأنه مسؤول. المراقبة والمواكبة تقتدي بالضرورة التشجيع الدائم للإبن وتهنئته على نتائجه المتميزة وعلى نجاحاته بنفس القدر الذي تشجعه على المجهودات التي يبذلها.
- التهاون أو رفض القيام بالتمارين المدرسية:
عندما لا يرغب الطفل في القيام بواجباته المدرسية، يبدأ في اختلاق أعذار وعراقيل، كأن يتناسى كتبه في المدرسة أو أن يدعي أنهم أنجزوا التمارين داخل الفصل، أوأن المدرس لم يطلب منهم إنجاز أية تمارين... لتفاذي هذا المشكل عليكم التأكيد على ضرورة التواجد في المكان المخصص للمطالعة في الوقت المحدد رغم عدم تواجد تمارين منزلية لحلها، اطلبوا منه إعادة القيام بتماربن سبق حلها في القسم أو تخصيص تلك الفترة للقراءة... المهم أن يفهم الطفل أن الوقت المخصص للمراجعة لامفر منه.
يحس الآباء في بعض الأحيان أن متابعة التقدم الدراسي لأبنائهم بشكل يومي، عمل متعب ويتطلب الوقت والجهد، رغم ذلك عليهم أن يستمروا في القيام بهذا الواجب لأنه يكتسي أهمية كبرى في خلق عادات ايجابية لدى الطفل، وأن يتواصلوا مع المدرس إذا لاحظوا أي مشكل عند الإبن.