حققت سيدة عراقية ماعجز عن فعله الكثيرون حينما تمكنت من زرع الفرحة في نفوس أكثر من ألف طفل عراقي مقيم في الأردن وسوريا ومصر وذلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك المنصرم.
تقول هذه السيدة التي اعتذرت بشدة عن ذكر اسمها لأنها تبتغي رضا الله وأجره وحتى لا تفسد صدقتها:إن من حق الأطفال المحرومين أن يحلموا بالألعاب والهدايا كما يحلم بقية الأطفال.
وأن يستيقظ الواحد منهم في صباح العيد لترتسم في ذهنه صورة لعبة السيارة التي يتحكم بها عن بعد ويلعب بها بفخر أو ملبس جديد.
حلم هذا الطفل المغترب أو ذاك تحقق بمبادرة هذه السيدة الأربعينية التي بذلت جهودا استثنائية لاسعاد هؤلاء الأطفال. وتبين السيدة "مع اقتراب عيد الأضحى المبارك استعدت العائلات لشراء الملابس والألعاب لأطفالهم، الا ان هناك فئة كبيرة من العراقيين المقيمين في الأردن وغيره لا تستطيع توفير ذلك لأطفالها”.
قررت هذه السيدة أن تجمع تبرعات بمساعدة صديقات لها يقمن في الولايات المتحدة وأوروبا، وعراقي في عمان لديه معرفة بالأسر المتعففة التي ستزورها صبيحة العيد لإهداء الألعاب للأطفال.
وحسب ما تقول هذه الناشطة في العمل التطوعي، فإن روح المواطنة العراقية قد ارتبطت بروح عيد الأضحى، ما زاد من إصرارها على تحقيق ما كانت تصبو إليه.
وتوضح "قبل شهر أخبرتني صديقاتي المغتربات أنهن شاهدن أناسا يتبرعون لأطفال ايتام بالألعاب والملابس، عندها خطرت لها الفكرة "أردت ان اجمع الالعاب والملابس واتبرع بها للأطفال الذين لا يستطيعون شراء الهدايا في العيد”.
ولجمع التبرعات قامت السيدة بمساعدة صديقاتها بإرسال رسائل الكترونية على شبكة الانترنت وعلى الأجهزة الخلوية تطالب كل من تعرفهم من بعيد وقريب أن يتبرعوا إما بألعاب او ملابس جديدة كي يتم توزيعها للأطفال العراقيين في العيد.
واستجاب عدد "لا بأس به من الناس" والنتيجة كانت 1000 لعبة جديدة ومثلها من الملابس تم توزيعها في كل من الأردن وسوريا ومصر.وكانت هذه السيدة في الفترة الماضية تشارك في الحملات التطوعية لتقديم المساعدات الصحية والإنسانية. وحول ذلك تقول "أحب الانخراط في الأعمال التطوعية التي تسهم في تنمية المجتمع وفي مساعدة المحتاجين”.
وقامت بنفسها بزيارة الكثير من العوائل العراقية لتقديم تهنئة وتبريكات العيد وهي محملة بهدايا للأطفال..من جانبها قالت الدكتورة مها الحيدري - استاذ صحة المجتمع: يحتاج الاطفال في مثل هذه المناسبة السعيدة إلى العطف والدعم والتواصل في مبادرة لرفع شعورهم بالقرب من ذويهم وعوادهم من العراقيين، مضيفة أنها لمست ترحيبا كبيرا من ذوي الأطفال المركز يرحب بأية فكرة قد تجلب الابتسامة للأطفال.