لمّا تكون مظلوم ولا تقدر تثبت براءتك....
فقط إنتظر ...
فدعوات المظلوم حتماً ستُقبل..
ما يداوي الجراح حين نتألم تشعر بألم
والظلم يسري في عروقك مسرى السم
في الدم تطفر روحك
لكن لا تفارقك ....
نتألّم ولكن من سامع الأنين أوجاع تغوص يوماً
بعد يوم فينا
تجعل منا عبيداً لها تبحث عن إحساس
طفيف بالسعادة
أونسيان الغدر والظلم
لكن لا تستطيع كلما تحاول الهروب من ذاك التفكير
تجد نفسك تقترب وتدنوا منك أكثر ...
تارةً تحييك وأخرى تميتك ...
تحتار ماذا تفعل ...؟
لا شئ سوى الإستسلام لها وقد تخور قواك
وأنت من كنت يوماً تتحلّى بالصبر
والعظمة الجبّارة في نفسك ...
تذكّر أنّه يخفف من حِدّة آلامك
لكن يبقى الجرح في إستمراره فيك ذابح....
تبكي تصرخ ليس من سامع نواحك
وعويلك غير الله عزّ وجل
من غيره ناصفك بهذه الدنيا الرخيصة
وبعض الناس فيها أرخص....
تعطيهم إخلاصك وثقتك وكل ما تملك
جميل تفاجئ بالجحود ردّة فعلتهم
والكلمات القبيحة كخاتمة...
لماذا...؟
ربما الخطأ فينا وليس فيهم ....
العصر عصر الخداع والنفاق ....
فالطَيِّب لا يسعد بالعيش الطَيِّب ....
ولا يعرف لذّة طعم الحياة فيها...
أحياناً يفيض بك الحال تريد أن تشتكي
لكن لمن ...؟
فالشكوى لغير الله مذلّة...
تُخبّئ جراحك وآلامك عزّة نفس
وتكابر بآلامك وجروحك...
إلى أنْ تشعر وأنّك تشتكي حالك لحالك
[ حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله وكفى ]
فتزيد مآسي.... على مآسي ....