مقدمة
لكلّ انسان حياته الخاصّة والنمط المعيّن الذي يتسم به، وكأننا نقول أنّها أشبه بالبصمة التي تُميّز كل شخص عن الآخر، وبوجود هذهِ العلامات الفارقة بين البشر نستطيع أن نتمايز وأن نتنافس في الوصول إلى أهدافنا ومُبتغياتنا، ومن مُحددات معرفة الفوارق بين الناس وطريقة وصفهم هو شخصية الإنسان، فلكلّ إنسان شخصيته الخاصة به والتي تتشكّل حسب عدّة عوامل من أبرزها العامل النفسي الذي تتحكّم به البئية المُحيطة والتي نكتسب منها معارفنا وحتّى مشاكلنا وأعبائنا، ونظراً لإحاطة البيئة بنا من كل جانب من خلال الأشخاص الذين نُعايشهم أو نعمل معهم وظروف هذهِ البيئة فإنَّ الشخصيّة تتبلور وتتشكّل حسب ما تُمليه علينا جملة العوامل التي من أحد أسبابها البئية كما ذكرنا، وفي هذا المقال سنتحدّث عن الشخصية الضعيفة وما هي أسباب ضُعف الشخصيّة.
ضعف الشخصيّة
هي صفة سلبيّة في الشخصيّة التي تعني عدم القدرة على إتخاذ القرارات والقدوم بجديد، وكذلك عدم القدرة على مواجهة الآخرين وكذلك مواجهة الظروف ولو كانت ليست على القدر العظيم من الأهميّة، ضعف الشخصيّة يعني التوجّس من التطوّر كما أنّه عائق أمام التطوّر والتقدّم والحصول على الأفضل، ضعف الشخصيّة يقتل الهمّة وُيُثبّط العزيمة، وهو أمرٌ ليس بالمحمود خصوصاً عند الرجال، والمؤمن القويّ خيرٌ من المؤمن الضعيف، وتقف وراء هذهِ الشخصيّة الضعيفة جُملة من الأسباب نَذكر بعضاً منها.
أسباب ضعف الشخصيّة
التربيّة الخاطئة للطفل خصوصاً في السنين المبّكرة من حياته، فكثير من الناس يظنّون أن عُمر التربيّة يكون بمجرّد بلوغ الطفل وبداية شقّ طريق الحياة، ولكن هُناك العديد من الدراسات أكّدت أنَّ سنّ إعداد القادة يبدأ من عُمر سنتين، ومن هُنا ينبغي أن تُدرس تربية الطفل بكل عناية واهتمام.
استخدام اسلوب العُنف والشدّة في التربية، ويكون ذلك بقمع حريّة الطفل والتحكّم في آرائه وتوجّهاته، ظنّاً من الأهل أنَّ ذلك يدعوه إلى حُسن الأدب والإلتزام ولكن ثِمار هذا النمط من التربيّة تُخرج أجيالاً من ضِعاف القلوب والشخصيات الذين لا يُرجى منهم تغيير نحوَ الأفضل ولا قيادة نحو مُستقبل جميل.
التربيّة المدرسيّة والمُجتمعيّة لها دورٌ بارز في صقل شخصيّة الطفل، من خلال اشتراكه بنشاطات المجتمع المحلّي، أو المهرجانات الثقافيّة والشعر والأدب وإتقان فنّ الإلقاء والخطابة والتحدّث أمام الجمهور، لأنَّ ذلك من أهمّ وسائل تنمية الشخصيّة والنهوض بها.
عدم فتح باب الحوار والمناقشة مع الطفل في سنّ صغيرة، لأنَّ الإستماع لكلام الطفل والاستئناس به يدعوه إلى زيادة الثقة بنفسه وبإمكانياته.