ما هي أسباب تكيس المبايض المتعدد ؟
رغم أن آليات حدوث تكيس المبايض الدقيقة غير مفهومة بالكامل بعد ، إلا أننا سوف نحاول تقسيم آلية حدوث تكيس المبايض المتعدد لعدة مراحل من أجل التبسيط و توضيح الخطوط العامة لسبب حدوث الحالة .
المرحلة الأولى :
A- خلفيات المشكلة :
1- الجينات : حيث تظهر حالة تكيس المبايض المتعدد في العائلات ، و تزداد احتمالية إصابة سيدة ما إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة سواء من ناحية عائلة الأب أو عائلة الأم .
2- نمط الحياة : حيث ترتبط الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لتكيس المبايض المتعدد بعوامل مثل السمنة .
.
المرحلة الثانية :
1-الخلل الهرموني : زيادة الأندروجينات :
تمثل الأندروجينات هرمونات الذكورة ، و في الحالات الطبيعية يفرز بكميات صغيرة من المبيض ، و لكنه في حالة التكيس المتعدد يفرز بكميات أكبر .
2- مقاومة الأنسولين : الأنسولين هو الهرمون المسئول عن تنظيم استعمال الدم للجلوكوز من أجل إنتاج الطاقة ، و في حالة تكيس المبايض المتعدد يحدث في خلايا الجسم درجة من المقاومة لتأثير الأنسولين مما يحفز البنكرياس لإفراز كميات أكبر من الأنسولين . بالإضافة لذلك فإن الزيادة في إفراز كل من الأندروجين و الأنسولين يؤديان لاستجابة متبادلة بينهما تؤدي لزيادة الخلل الهرموني .
.
المرحلة الثالثة :
1-الانعكاسات العضوية للخلل الهرموني : حب الشباب :
يرتبط ظهور حب الشباب بعد مرحلة البلوغ بارتفاع نسبة الهرمون الذكوري في السيدات المصابات بتكيس المبايض المتعدد .
2- زيادة نمو الشعر : نتيجة لزيادة الهرمون الذكوري ، يبدأ ظهور نمو غير طبيعي للشعر لدى السيدات في الوجه و مناطق مختلفة من الجسم .
3-خلل التبويض : يرتبط هذا الانعكاس العضوي
بزيادة الهرمون الذكوري و الأنسولين كليهما ، و ينتج عنه عدم انتظام الدورة الشهرية التي يُفترض في وسطها تحرير البويضة الناضجة من المبيض و التي تكون مستعدة للإخصاب بالحيوان المنوي في الحالات الطبيعية . و ينعكس خلل التبويض هذا بشكل ظاهري في اضطرابات الدورة الشهرية و عدم انتظامها ، بالإضافة لتأخر حدوث الحمل بعد الزواج .
4- مشاكل الأيض : تُمثل انعكاس لخلل نسب هرمون الأنسولين ، و ترتبط أحياناً بخلل في نسب السكر في الدم و ربما تصل في بعض الحالات لحدوث مرض السكري .
.
المرحلة الرابعة : الانعكاسات النفسية :
كثير من أعراض حالة تكيس المبايض المتعدد تكون ضاغطة على الفتاة أو السيدة المريضة مما يؤدي لظهور آثار نفسية عند استمرار المشكلة دون علاج تتمثل في :
١-فقدان الثقة بالنفس ، و انخفاض تقدير الذات . ٢-تكوين صورة سلبية عن الجسد .
٣- الاكتئاب و العزلة .
٤-التوتر و العصبية الزائدة .
..
كما يوجد أعراض أخرى أقل شيوعاً ترتبط باستمرار ارتفاع نسبة الهرمون الذكوري ، و تشمل
1-تغيير نبرة الصوت .
2-صغر حجم الثدي .
3-زيادة حجم البظر .
4-ظهور علامات داكنة حول الثنيات الجلدية .
و من ناحية أخرى . . هناك بعض الأختلافات النسبية في الأعراض وفقاً لسن المريضة كالتالي :
1-الفتيات المراهقات : تظهر لديهن أعراض مرتبطة بزيادة هرمون الذكورة أكثر من باقي الأعراض .
2-السيدات في سن 20- 30 : تظهر لديهن الأعراض المرتبطة باضطرابات الدورة و خلل التبويض و تأخر الحمل .
3-السيدات بعد سن 30 : تظهر لديهن الأعراض المرتبطة بخلل مستويات الأنسولين في الدم و ما يصاحبها من اضطراب نسب السكر و الأيض بشكل عام .
..
فحوصات مهمة لتشخيص تكيس المبايض المتعدد يعتمد تشخيص تكيس المبايض المتعدد على معايير تشمل :
1-انقطاع الدورة الشهرية ، أو حدوثها بمعدل منخفض كل بضعة أشهر .
2-ارتفاع نسبة هرمون الذكورة من خلال الأعراض و نتائج التحاليل المعملية لنسب الهرمون .
3- وجود تكيسات متعددة على المبيض من خلال فحص السونار .
يتم تشخيص حالة تكيس المبايض المتعدد عند تحقق الشروط التالية :
أولاً : وجود اثنين على الأقل من معايير التشخيص المذكورة.
ثانياً : استبعاد الاحتمالات الأخرى وراء أعراض الخلل الهرموني مثل :
1-اضطرابات الغدة الدرقية .
2- اضطرابات نسبة هرمون اللبن(البرولاكتين) . 3-اضطرابات الغدة الكظرية الأورام المفرزة لهرمونات الذكورة.
هكذا يكون من السهل التنبؤ بخطوات التشخيص التي تهدف لتقييم العوامل المتعددة المذكورة ، و تشمل :
1- الاطلاع على تفاصيل التاريخ الصحي للحالة. 2-الاطلاع على تفاصيل الأعراض و تدرج ظهورها.
3-الاطلاع على تفاصيل الدورة الشهرية.
4-عمل فحص عيادي.
5-عمل سونار للمبايض.
6-تحليل هرمون الذكورة.
7-تحليل هرمونات تنظيم الدورة الشهرية FSH – LH .
8-تحليل هرمون البرولاكتين .
9-تحليل هرمونات الغدة الدرقية.
10-تحليل نسبة السكر في الدم.
11-تحليل حمل للتأكد أن انقطاع الدورة ليس سببه وجود حمل.
..
مضاعفات تكيس المبايض المتعدد :
1-العقم : هو الأكثر شيوعاً بين النساء نتيجة للاضطراب الهرموني.
2-نزيف الرحم : و يحدث أيضاً نتيجة للاضطراب الهرموني و انخفاض معدلات هرمون البوجيستيرون.
3-السمنة المفرطة.
4-ارتفاع ضغط الدم و الإصابة بالأمراض القلبية. 5-الإصابة بداء السكري.
6- تغيرات في لون الجلد (تصبح بعض الأماكن داكنة).
..
علاج تكيس المبايض
أولاً : العلاجات الدوائية :
تستهدف السيطرة على أبرز أعراض الخلل الهرموني بما يمكن المريض من الحياة بشكل طبيعي دون تأثير على وظائفه العضوية . يتم استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبيب و يمنع تماماً استخدامها تلقائياً لما لها من تأثيرات متداخلة على عدد كبير من هرمونات الجسم و تشمل :
..
علاج تكيس المبايض
أولاً : العلاجات الدوائية :
تستهدف السيطرة على أبرز أعراض الخلل الهرموني بما يمكن المريض من الحياة بشكل طبيعي دون تأثير على وظائفه العضوية . يتم استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبيب و يمنع تماماً استخدامها تلقائياً لما لها من تأثيرات متداخلة على عدد كبير من هرمونات الجسم و تشمل :
..
اولاً- تنظيم الدورة الشهرية :
١- حبوب منع الحمل لتنظيم مستويات الهرمونات . ٢-حبوب البروجسترون لمدة 14 يوم ، و قد يصاحبها حدوث نزيف متقطع .
٣-حبوب الميتفورمين لتقليل مقاومة الأنسولين في الجسم ، و قد يُصاحبها بعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان و الإسهال و الانتفاخ .
٤- العمل على فقدان 5 – 10 % من الوزن الزائد .
٥-الانتظام على برنامج تمارين يومية .
..
ثانيل- تحفيز التبويض :
١- دواء الكلوميفين (كلوميد) : هو دواء مضاد للأستروجين يتم تناوله في النصف الأول من الدورة الشهرية ، و تعتمد آليته العلاجية على غلق مستقبلات الأستروجين مما يُعطل تثبيط الأستروجين لهرمونات FSH و LH المنظمة لعملية التبويض ، مما يؤدي لإصلاح اضطراب التبويض المرتبط بالخلل الهرموني المصاحب بحالة تكيس المبايض المتعدد .
٢-الأدوية المساعدة : في حالة عدم إعطاء الكلوميفين التأثير العلاجي المطلوب لضبط نسب هرمونات FSH و LH ، يتم استعمال بعض الأدوية المساعدة معه .
٣-الهرمونات المباشرة : في حالة فشل استجابة الجسم لضبط الهرمونات المنظمة للتبويض بشكل غير مباشر ، يتم اللجوء لحقن جرعات صغيرة من الهرمونات بشكل مباشر .
٤-العمل على فقدان 5 – 10 % من الوزن الزائد .
٥-الانتظام على برنامج تمارين يومية .
٦- تعديلات نمط الحياة العامة لتشجيع حدوث حمل ؛ مثل تناول مقويات حمض الفوليك و تجنب التدخين .
..
وودي