الدهون في الدم
من الأمور الطبيعية وجود الدهون في دم الإنسان، ولكن إذا زادت كمية الدهون عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى تراكمها على جدران الأوعية الدموية مما يُسهم في تصلّبها وهذا أمر خطير؛ لأنّه يزيد من ضغط الدم ويُعرض القلب إلى مخاطر صحيّة عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم، وحدوث التجلطات الدموية، والفشل الكلوي المزمن، والسكتات الدماغية، والقلبية، التي تؤدّي إلى الوفاة وعلى المدى البعيد تؤثّر بطريقة سلبية على الجهاز العصبيّ، وتفقد أيضاً الشرايين قدرتها ومرونتها في أداء وظائفها وهو ما يُعرف بتصلّب الشرايين بالإضافة إلى حدوث أمراض خطيرة للشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية القلب ممّا يتسبّب بالذبحات الصدرية، لذا من المهم الحفاظ على معدل الكولسترول في الدم؛ لأنّ ارتفاعه بشكل سيء يعمل على نقل الدهون من الكبد إلى الدم وانخفاضه عن المعدل الطبيعيّ ينقل الدهون من الدم إلى الكبد. إنّ من المتعارف عليه في الطب عدم ظهور أية أعراض تدل على وجود ارتفاع في نسبة الدهون بالدم إلا بواسطة الفحوصات المخبرية من خلال فحص عينة من الدم.