فوائد الكاري والكركم لمرضى الكبد




اكتشف الباحثون في جامعة ساينت لويس أن الكاري الذي يستخرج من نبته الكركم، تمنع الإصابة بتليف الكبد الناتج عن مرض الكبد الدهني، وحسب ما ذكر الباحثون فإنهم قد اكتشفوا قدرة كبيرة للكاري على محاربة نوع سائد من مرض الكبد الدهني الذي يؤدي إلى تفتت الكبد أو السرطان والموت.
وحول هذا الاكتشاف قال المسئول عن الدراسة الطبيب انبينغ شين (إن البحث على الحيوان والإنسان مازال بحاجة للاختبار إلا أن دراستنا تشير إلى أن الكوركومين قد تكون علاجا فعالا ومانعا لتلف الكبد المرتبط بمرض الكبد الدهني ).
ويرتبط استخدام الكاري بالطعام الهندي بشكل وثيق، لكن وحسب هذه الدراسة فان الكاري ليس مجرد تابل بسيط ولذيذ، بل قد يلعب دورا في منع السرطان. تشير الأدلة إلا أنّ مسحوق الكاري، والكركم، يحتويان على مركّبات نشيطة تمنع تعاقب بعض أنواع السرطان، كسرطان القولون و المستقيم، والثدي، والجلد، والبروستات.
و مسحوق الكاري ليس في الحقيقة تابل وحيد، بل هو مزيج معطّر من عدّة أعشاب وتوابل. مثل أيّ وصفة، توجدّ آلاف الأنواع من مسحوق الكاري، لكن الكركم يدخل فيه بشكل دائما تقريبا. وعلى أية حال، فالكاري يأخذ من الكركم لونه الذهبي المألوف، الذي يلطّخ الملاعق الخشبية لكبار الطبّاخين.
ويحتوي الكركم على مادة نشيطة تسمى " curcumin " وهي مانعة للتأكسد، وتركز العديد من دراسات السرطان عليه. وتلعب مضادات الأكسدة دورا هاما في منع المرض المزمن حيث تحسن الوظيفة المناعية ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض مثل السرطان ومرض القلب.

هذا وقد استخدم الكركم منذ قرون طويلة في الهند وفي الصين ، ويعد حاليا من أهم وأشهر التوابل التي تتم إضافتها إلى الطعام سواء في الشرق أو في الغرب.