السلام عليكم
.
دائما كان يردد .. يقول:
"الي انطاها بالكيف ياخذها بالكيف"
يزل الاحجار عن الطرقات .. حتى الصفصاف كان محل انتباه لديه .. يحاول ان يمهد السلام للاخرين
لطالما كانت البراءة صفته وديمومة بقائه .. اشعر بكل حركة يمارسها .. حتى اختلاط دماء صدره بتلك الرمال الصغيرة .. ووجعه
تستهويني لحظات فقدانه .. حينما خرج ذلك الصوت "قل لامي" ولم اسمع تكملة الحديث
حينما ذبلت تلك الشفاه وفقدت حركتها ...
مات فوقها حديث مبهم .. تلذلذ بروحه النقية
اشتهي تلك الكلمات .. ك مشتهاة وقبلة تلك التي انتظرت زوجها يعود من الحرب منذ اشهر !
انت احمق . لم تدع للحنين مفتاحا سوى تلك الصور التي تميتنا بين الحين والاخر ..
وذلك القماش .. حينما اشتاقك تفوح منه رائحتك
يتلبد شعوري بالالم ك الفتى المشرد بين ازقة الضياع .. ابحث لعلي اجدك .. دون جدوى
احبك بقدار الجراح التي على جسدك ..
اسفي عليك اتعانق الرصاص دون صدري !
اصبحت بين تلك العجوز التي ما زالت محتفظة
بذلك الرداء تقلبه تارة وتحاكي نفسها تارة ..
قلت لي لا تخف صديقي انا فوق السحاب انظر
لك ادافع عنك .. انا معك .. اين اجد تلك الغيمة لعلها توصلني اليك !
اتنوي اعادة تلك السنين العجاف التي عاشها يعقوب النبي ؟ ام سيحدث الوصال قريبا ؟
يا يوسفي !
بقلمي
2017.5.13