بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ). ١٨٦ البقرة
هذا هو قوله سبحانه وتعالى لجميع البشر قال لهم ادعوني استجب لكم والاستجابة هنا مشروطة بالايمان بالله سبحانه وتعالى اذا كان الايمان هو الشرط القبول اذا لماذا لايستجيب الله دعاء الكثيرين منا ونحن نصوم ونصلي ونؤدي جميع العبادات التي فرضها الله علينا ونؤمن بنبوة نبينا محمد صل الله عليه واله ونعمل صالح وننهى عن الفحشاء والمنكر ونأمر بالمعروف ونصل ارحامنا ونعمل كل خير يرضاه الله اليس هذه افعال المؤمنين اذا اين الخلل
قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَ أبْناؤُكُمْ وَ إِخْوانُكُمْ وَ أَزْواجُكُمْ وَ عَشيرَتُكُمْ وَ أمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَ تِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَ مَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللّه‏َ وَ رَسُولِهِ وَجَهادٍ فى سَبيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتّى يَأْتِيَ اللّه‏ُ بِأَمْرِه وَ اللّه‏ُ لا يَهْدِيِ الْقَوْمَ الْفاسِقينَ. ) التوبة. ٢٤
ويقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة الاية ١٦٥ (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ )
وجائت هذه الجملة في الاية المباركه. ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِله ) نفهم من هذه الجملة ان الايمان هو حب شديد لله سبحانه وتعالى وهنا تكمن العلة نحن اذا ندعوا الله ليحقق لنا امنيات هي احب الى نفوسنا من الله القلب لايتسع الى حبين ابدا فالامنيات التي نطلبها وندعوا الله ليحققها لنا هي زينة الحياة الدنيا
فحبنا للدنيا وزينتها حبا اشد من حبنا لله سبحانه وتعالى هو الحاجب الذي يحجب دعائنا هو المانع للاستجابه
اذا الايمان المقرون بالحب الشديد لله هو شرط قبول الدعاء
وقد جاء في الدعاء عن الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام
سيدي أنا من حبك جائع لا أشبع، وأنا من حبك ظمآن لا أُروى، وا شوقاه إلى من يراني ولا أراه ،، فوعزّتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك، ولا كففت عن تملّقك، لما انتهى إلي من المعرفة بجودك وكرمك