وفي صباح اليوم طفل يبلغ من العمر 13 سنة، اثر تناوله حب مبيد حشري، في منزله بمنطقة " القصير " في حمص. الطفل، ويدعى " عمار. ح " أسعف إلى مشفى القصير الوطني في ساعة متأخرة من مساء أمس، وهو يعاني من البرد والإنهاك مع رعشة، ووصف له الأطباء حل "مرّكبات"، وشراء الفحم الفعال من الصيدلية، وحلها ضمن عبوة مشروبات غازية، وتناولها كون هذه المادة تقوم بامتصاص المادة السمية، وتحرض على الاقياء، وفعلا هذا ما حصل.
وتابع المصدر " بعد أن تناول الطفل المادة التي وصفت له، حصل الإقياء، وخروج من المشفى بعد حوالي ساعة من إسعافه، ولم يتم قبوله في المشفى لظن الكادر الموجود أن هذا علاج كافي، وأن هذا الحل كافي، ويؤدي إلى استقرار الحالة، وتم اخذ الطفل إلى المنزل، وحصلت الوفاة في ساعة متأخرة من الليل. وبيّن المصدر " أنه تم إحالة الجثة، مع دورية من شرطة " القصير " إلى المشفى الوطني بحمص، وتم تشكيل هيئة الكشف المؤلفة من قاضي التحقيق " لامك العلي " والطبيبين الأخصائيين بالطب الشرعي الدكتور " عصام طراف " و الدكتور " سميح عودة "، ومشاركة رئيس الأطباء المقيمين الدكتور " حكمت ساطور ". وأشار المصدر إلى أنه تم إجراء الكشف، وتشريح الجثة، حيث لوحظ وجود رائحة توجه نحو مبيد حشري فوسفوري والذي تم امتصاصه من قبل الجسم وأدى إلى قصور تنفسي ودوراني حاد. وعن الاجرءات اللازمة التي يتخذها الأطباء عادة في حالات التسمم قال الأطباء " نحن نقوم بإجراء الإسعافات الأولية في قسم الإسعاف، وإحالة المصاب إلى قسم العناية للمراقبة مراقبة العلامات الحيوية، والتدخل الطبي عند اللزوم لمدة لاتقل عن أربع وعشرون ساعة ".
وقال والد الطفل إن ولده " عمار " كان يقوم برعي الأغنام في البرية، وعندما عاد إلى المنزل، وجد على نافذة منزله " حبوب "، قام بتناولها ظناً منه أنها " شوكولا ". وتابع الوالد " وعندما شعر عمار بطعم لاذع في الفم، ذهب ليسأل والدته عن الحبوب التي تناولها، ليتبين لوالدته أنه تناول حبوب " مبيد حشري " كانت موجوجة على نافذة المنزل منذ " سنتين ".