"اذا كانت الشياطين مغلولة في شهر رمضان اذن كيف يرتكب الانسان المعاصي؟
الجواب:
لعل المعنى أن الشياطين مغلولة بالصيام فلا يشتمل بذلك عدم الصائمين فان حالهم سيكون كحالهم في باقي الشهور ثم أن معنى أنها مغلولة ليست عدم قدرتها المطلقة على الوسوسة بل أن الشياطين تستطيع الوسوسة لكن لا تجد المساعد لها في نفس الإنسان، فالإنسان فيه عدة قوى غضبية وشهوية وعقلية وبضعف القوى الشهوية بالصيام تصبح قدرة الشياطين في السيطرة على الإنسان ضعيفة وهذا معنى الغل للشياطين. "
كانت أجابت صديقي على هذا المنشور
"برأيي
أن المسألة حركية وغير ثابتة لتقبل هذا المعنى الجامد
فالامام علي عليه السلام يقول
ان الخير عادة والشر عادة فعودو انفسكم على الخير
لذا فمن تعتاد نفسه عل الشر حتى يصبح عادة في 11 شهر
عندما يتركه الشيطان لشهر واحد لا يترك عادته
لانها اصبحت عادة له
لا يحتاج فيها الى وسوسة...
ثم انه اذا الشيطان حجب عن الوسوسة
فتبقى النفس الأمارة بالسوء
فكما نعلم من وسوس للشيطان عندما عصى ربه...
هو نوازع الكبر النفسية الذاتية الموجودة عند الجن والانس
لذا فاعتقد ان الشيطان لا يستمر مع الانسان الذي يتمرس على الشر
بل يتركه عندما يمرسه على الشر...
فيبدأ الانسان بعدها بالاحتراف بالشر وشق طريقه بنفسه
مثل المعلم والمدرس والاستاذ يعلمك ان تشق طريقك بنفسك
وعندما يراك متمرس يترك لك الباقي...
هذا قد يحصل مع من يختم على قلوبهم
اما المؤمن لان نوازعه دائما ما تجره وترجعه الى الرشاد
فيبقى الشيطان معه حتى النهاية
كما انه حتى من يتمرس في الشر لا يتركه الشيطان تماما
بل يرجع اليه عندما يرى بأنه يحتاج المزيد
أو انه مقصر في الشر
فيعطيه طرق مختصرة وأكثر"