المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الربيع
سأحكي لكمـ عن السيدة.. " مكتبة "
إنها العراقية:
عالية محمد باقر..
السيدة عالية كانت موظفة في مكتبة البصرة، العراق..
خلال الحرب عامـ 2003 دخلت القوات العسكرية إلى المكتبة
لتنصبَ مضاد طائرات فوقَ سطحها..
كانت المكتبة تضمّـ كتباً ثمينة ومخطوطات تاريخية..
فخشيت السيدة عالية على ما تبقّى من تاريخِ وتراثِ العراقِ من الاحتراق..
على الفور بعثت طلباً إلى السلطة العراقية تطلبُ الإذن بأن تنقلَ الكتبَ إلى بيتها..
لكنّ طلبها قوبلَ بالرفض..
فما كان منها إلّا أن قامت باتخاذ القرارِ السليمـِ ..والمجازفةِ بتهريبِ الكتبِ ليلاً..
بمساعدةِ أهلِ المنطقةِ حيث تمكّنوا من تهريبِ 30 ألف كتاب..
وفي غضونِ عدةِ أيامـ ..وكما توقعت السيدة عالية..
لقد احترقت المكتبة..
لاحقاً علمـ الجميعُ بما فعلتهُ ..
ووصلَ الخبرُ إلى الكاتبة الإنجليزية:
" جنيت وينتر "..
التي ذهلت بدورها من شجاعة السيدة عالية، وحرصها على الكتب، وتاريخ العراق..
فكتبت كتاباً للأطفال أسمتهُ:
(موظفة مكتبة البصرة)
تروي من خلالهِ قصة السيدة عالية وحكمتها وشجاعتها..
لقد اتخذت المرأة العظيمة السيدة
" مكتبة " ..كمثال يحتذى بهِ في العالمـ..
إنّ قصتها تدرّس في المناهجِ العالمية الغربية، وتروى حكايتها للأطفال..
.