المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواطم الصافي
.~*~.
.~*~ جَدائِلُ شعري مُشتَاقَةُ إِلى عِناقِ يَدَيكِ
~*~.
.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.~*~.
كطفلةٍ أَضاعتْ أُمَها وقفت أبكي وسط المِحوَرِ المُحَوَر
رمقتُ كُلَ الوجوه بعينٍ أغشى الدمع رؤيتها بِرَويّه
كَذِئِبِ إِخوَةِ يُوسُف رَبَطُوا رَقَبَتي بِحَبلِ الجَريمَةِ الجَارِيَه
لَمْ يَكُن لي أَيَ ذَنبٍ سِوى أَنَ رُدهَةَ الحُبِ في قَلْبِي كانَت خالِيَةً خَاوِيَه .. مخفيةً خَلفَ سَوَادِ عَباءتي
مَخفيةً كَكوخ سَجينٍ قَطَعَ حَبلِ المِشنَقَه
لم يَدخل أَحَدٌ لِتلكَ الرُدهة
سِوى شَابٍ كَلتِ الأَرضُ من سُجُودِه
لا أعَلم .. كُنتُ أَشعُرُ بالحَياة عِندَما أَنظرُ إِلى جَبينه ...
كُنت في عُمر رقم النَحس لَدى الغَرب
كُنت أنظرُ إلى جَبينه بكُل عَفَويه
تَماماً كما كُنت أَترَقبُ نِهايةَ فِلم الحَسناء عِندما شاهدتُه لِأولِ مره
كُنت أُرتِلُ إِنجيلَ عِيسى وأَتلو تَوراةَ مُوسى و أُجَوِدُ قُرآنَ محمد(ص وآله) بِثَفَناةِ جَبينِه الشاحِبَه ....
.... كَحَقيقةِ ذِي القَرنَين كان كل شيءٍ مَجهول
ودونَ سَابِق تَنبيه هَبت رِياحَ تَركِيزٍ عَاصِفه وترقبٍ عنيف تَهادَت عَباءَتي في الهَواء وكادت تَطير
فبانت رُدهَةَ الحُب ... كانَ يتَسلل مِنها شُعاع ضَوءٍ صَغير .. وَيَفُوحُ مِنها رَائِحةَ العِشقِ المُعَتق بِعَرَقِ جَبينِه .. في فَصلِ شِتاءِ مَشاعرٍ عَاصِف
وما هي إلا شَهَقات و إذا بنظراتٍ تَصرُخ في وجهي ويَرتَدُ صَداها .. أيتها المُخادِعَه .. المُخادِعَه .. المُخادِعَه ..
لم أَكَن أُظْهِرُ البَرائَةَ أَو أَتَصَنَعُها
كَانَت سِيَاطُ أَلسِنَتِهِم تَتَلَوَى عَلى قَلبِي كَيَفَما تُشاء تَشاء
كَريحٍ عَاتِيَه تُقَلِبُ أَورَاقَ كِتَابٍ مَهجُور في صَحراءٍ قَفراء
صَعُبَ عَلَيَ إِجَادَة دَورِ المُجرِمَه مِن أَجلِه رَغمَ أَني الضَحِيَه
صَعُبَ عَلَيَ تَحَمل عُقُوبَةِ المُجرِمَه رَغمَ أني الضَحِيَه
التَجرِيحُ أَستَنزَفَ كُلَ قُوَتِي وَلَم يَبقَى مِنها سِوَى القَلِيل
تَلاشَت كل التِلاوات والتَراتيل والتَجويد و أَنَسَتْ بِيَ الوِحدَه فَوَجَدتُ بِها أُنسي و هيَ تُدَندِنُ في أُذني تَهويدَةَ ما قَبلَ الحَياة مَطلَعها .. فلتَنسي
كُنتُ كَتِلكَ الساعَةِ المُعَطَلَه .. وكالبَيتِ الخاوي مِنَ الحسناتِ والنِعَم
كبَوصَلَةٍ تَصَدَئَ رأسُها المُدَبب .. كعَجُوزٍ مُعَاقَه تَنتَظِرُ مَن يَأَتِيها بالماء
تَركتُ تَهَجُداتِ دُعِاء العِشق وتَخَلَيتُ عن الوِحدَه و لَم أَئبَه للنِسيَان .. وحَتى تِلكَ القُوه الباقِيَه في القُلَلِ السَلِيمَه تَخَلَيتُ عَنها
عَقدتُ أَشلاءَ رُوحِي بسِفرِ عبائة جَدَتي الرَاحِلَه .. هَمَستُ بقَلبِها المُغَطَى بِالتُراب
خُذيني إِليكِ فالحَسَنَاتُ من حَولي تَطُوف وتَرمِيني بالجَمَرات حَتى شَكَكتُ أَنَنِي إِبليس
كَأَنَهُنَ عَذراواتُ القُلُوب ..
خُذيني إِليكِ فَجَدائِلُ شَعرِي مُشتاقة إلى عِناقِ يَدَيكِ و أُحجِيَةُ أَشلائي لن يَحُلَها أَحدٌ سِواكِ
لا تَتَأَخري .. تَعالَي إِليَ أَو خُذيني إِليكِ
الأربعاء ليلة الخميس 2016/12/22 الساعه الثالث والنصف صباحا