طرق لتقوية الذاكرة وعدم النسيان
يُعاني العديد من الأشخاص من مشكلة النسيان، الأمر الذي يؤثر سلباً على إنجازهم للمهام الموكلة إليهم؛ فقد تتدنّى الدرجات الأكاديمية للطالب، وقد يتأخّر الموظّف في إنجاز إحدى المعاملات الهامّة المتعلّقة في عمله، وفي المقابل، يعدّ التمتّع بذاكرة قوية سبباً رئيسياً للنجاح على المستويين العمليّ والاجتماعيّ، وسنعرض في هذا المقال طرقاً لتقوية الذاكرة إن شاء الله.
الراحة
امنح جسمك الراحة الكافة؛ عن طريق النوم لساعات كافية ليلاً؛ بحيث تكون متواصلة غير متقطعة، وتصل إلى 7-8 ساعات يومياً.
نوعية الطعام
حسّن نوعيك طعامك؛ فالغذاء الصحّي والنظيف يقوّي الذاكرة وصحة القلب؛ تناول الخضراوات والفواكه، والأطعمة ذات المعدّل المنخفض من الدهون والمرتفع من البروتين كالأسماك، واللحوم الحمراء، وصدور الدجاجة المشوية، واشرب كميات كافية من الماء يومياً؛ فهو ضروريّ لقيام الجسم بجميع وظائفه الحيويّة والتي من بينها وظيفة المخ في الحفظ والتذكّر؛ فالماء يشكّل ما نسبته 75% من المخ.
الرياضة
مارس التمرينات الرياضية بشكلٍ منتظمٍ ودوريّ؛ فالنشاطات الحركيّة تعزّز ضخّ الدم في كافّة أنحاء الجسم والتي من ضمنها المخ؛ الأمر الذي يُبقي الذهن صحواً، بإمكانك ممارسة المشيّ بمعدّل مئة وخمسين دقيقة للأسبوع الواحد، أو ممارسة المشي السريع أو الهرولة بمعدّل خمس وسبعين دقيقة لذات المدّة المذكورة.
التواصل الاجتماعي
عزّز تواصلك الاجتماعيّ؛ فالتواصل مع الآخرين يجنّب الإصابة بالاكتئاب والضغط العصبيّ؛ واللذان يتسببان في ضعف الذاكرة، وحدّد وقتاً خلال اليوم للتواصل فيه مع الأصدقاء المقرّبين منك إذا كنتَ تعيش بعيداً عن عائلتك، كما بإمكانك الخروج لتناول الغداء معهم وغيرها.
التنظيم
رتّب جميع مهامّك في مدوّنة خاصّة، بحيث تسجّل فيها مواعيدك، والأمور التي يجب أن تُنجزها في وقت محدد، واحفظ هذه المدوّنة في مكان ثابت وسهل الوصول إليه كالمحفظة مثلاً: نفّذ الأمور التي حدّدتها كلاً على حدة؛ وتجنّب القيام بعدّة أمور في ذات الوقت؛ حتّى لا يتشتت ذهنك؛ فقد توصّلت الأبحاث إلى أنّ الدماغ بحاجة لثمان ثوانٍ حتّى يثبّت جزءاً من المعلومة في الذاكرة؛ فإذا كنت تتكلّم في الهاتف وتُمسك عدداً من الأغراض في يدك وتضع مفاتيح السيارة في إحدى الأماكن في ذات الوقت؛ فإنّك ستكون أكثر عُرضة لنسيان مكانها لاحقاً.
التمرين
مرّن ذاكرتك؛ فالذاكرة كالعضلات تحتاج إلى تمرين دائم كي تبقى في نشاطها، حُلّ الكلمات المتقاطعة الموجودة في الجرائد اليومية، وعُد إلى بيتك من طريق آخر غير الذي تمشيه عادةً، والعب الألعاب المعتمدة على الذكاء والحيلة، والمتوفّرة على العديد من مواقع الويب على شبكة الإنترنت، مثل: Lumosity.com، وتعلّم مهارات جديدة هادفة؛ فهي تقوّي الجهاز العصبيّ وتحسّن الصحّة العامّة والذاكرة تحديداً.
العلاج
تواصل مع طبيبك لمعالجة أيّ أمراض تُعاني منها سواء الاكتئاب أو مشاكل في الكلى أو الغدد؛ فكلّما تحسّنت الصحّة تحسّنت الذاكرة تبعاً لها، عدا عن أهمية الاستفسار من الطبيب حول تأثير بعض الأدوية على الذاكرة.