الغيبة بمفهومها الحقيقي ليست هي غيبة مادية انما هي غيبة معنوية بمعنا ترك الانسان لدوره الذي نيط به وان كان حاضر في نفس المكان والزمان نقرب المعنى اكثر في هذا المثال غرفة درس متكاملة اي هناك معلم يلقي المحاضرة ووسائل ايضاح للمحاضرة التي يلقيها المعلم وطلاب موجودين داخل الشعبة لكن كل واحد منهم في واد اجساد الطلبة موجوده داخل الشعبة وافكارهم وعقولهم بعيدة جداا عن مكان الدرس الذي يجلسون فيه
من الغائب ومن هو الحاضر لو نظرنا نظرة مادية سنرى ان الجميع حاضرون وبالحقيقة ان الحاضر الوحيد هو لمعلم وجميع الطلاب غائبون
هذا هو حالنا مع امانا صاحب العصر والزمان نحن الغائبون وهو الحاضر ننادي وندعوا له بالفرج وهو حاضر بيننا ينتظر حضورنا المعنوي لا المادي ظهور الامام عليه السلام وقيامه يحتاج الى قاعدة جماهيرية تدعمه تؤيده تقف معه اذا لم تكن هذه القاعدة حاضرة مهيئة للنصرة فخروجه من المحال لعدم وجود القاعدة الجماهيرية
اذا نحن الغائبون وامامنا من ينتظر ظهورنا عودتنا الى رشدنا في التمسك بديننا وتعاليمه امامنا يحتاج الى قاعدة تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر امامنا يحتاج قاعدة جماهيرية تسير على خطا رسول الله صل الله عليه واله وخطا الائمة عليهم السلام بالفعل والعمل لابالقول ولقلقة السان
اللهم إني أسالك إيماناً دائماً ، وأسألك قلباً خاشعاً ، وأسألك علماً نافعاً ، وأسألك يقيناً صادقاً ، وأسألك ديناً قيماً ، وأسألك العافية من كل بلية