النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

عبدوا غير الأصنام.. ماذا تعرف عن أديان ومعتقدات العرب قبل الإسلام؟

الزوار من محركات البحث: 24 المشاهدات : 696 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95867
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    عبدوا غير الأصنام.. ماذا تعرف عن أديان ومعتقدات العرب قبل الإسلام؟



    هل تعتقد أن العرب قبل الإسلام لم يعبدوا سوى الأصنام والأوثان؟ لست وحدك، فهذا شائع عند كثير من الناس، ولم تبخل الدراما والسينما في تثبيت تلك الرؤية القاصرة. فأفلام مثل “فجر الإسلام” و”هجرة الرسول” وأعمال أخرى عديدة رسَّخت عند عدة أجيال تلك الأسطورة، الخاصة بمعتقدات العرب قبل الإسلام فيما اصطلح على تسميته بعصر الجاهلية.

    في كتابه “أديان ومعتقدات العرب قبل الإسلام”، يدحض سميح دغيم هذه الصورة النمطية، ويسلط الضوء على الأديان والمعتقدات التي سادت عند العرب في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.
    يقول دغيم إن العوامل الطبيعية لعبت دوراً في المعتقدات والأديان التي تبناها العرب قبل الإسلام، فاختلاف عقليات وذهنيات أهل الصحراء عن أهل الجبال عن أهل السواحل أثَّر في اختيارهم لمعتقداتهم، كذلك تأثَّر العرب القدامى باحتكاكهم بشعوب أخرى كانت لها معتقداتها، كما يقول إن مسألة القضاء والقدر كانت مطروحة في الجاهلية ولم تنبع من الإسلام فقط، فالعرب استعملوا لفظ “منى” بمعنى القدر، ومنها “الماني” بمعنى القادر، والمنيّة بمعنى الموت، فالموت مُقدر بوقت مُعين.
    وفيما يلي أهم أديان ومعتقدات العرب قبل الإسلام:
    أديان الوحي
    الحنيفية



    ظهرت الحركة الحنيفية عند العرب قبل الإسلام، خصوصاً بين الذين رفضوا عبادة الأوثان، وسُمي أتباعها بالأحناف أو الحنفاء، نسبة لإبراهيم عليه السلام
    وتقول الحنيفية بوحدانية الله من دون وصايا أو تعاليم أو طقوس سوى الحج إلى الكعبة، وفي الآية الكريمة: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيَّاً وَلا نَصْرَانِيَّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”. وكلمة مسلمون تعني الموقف التوحيدي ولا تعني الإسلام كدين.
    لم تتبلور الحنيفية كاتجاه مُعادٍ للصنمية والوثنية إلا في نهاية العصر الجاهلي، ومن ضمن الحنفاء في الجاهلية: قس بن ساعدة، وأبو ذر الغفاري، وورقة بن نوفل، وعبيد الله بن جحش، وأمية بن أبي الصلت الثقفي، والشاعر زهير بن أبي سلمى، وكعب بن لؤي أحد أجداد الرسول.
    اليهودية



    انتشرت اليهودية بين العرب الأقدمين في ملوك حمير، وبني كنانة، وبني الحارث بن كعب، وغسان، كما تهوَّد قوم من الأوس والخزرج، وامتدت الديانه اليهودية إلى يثرب، كما تهوَّد كثيرٌ من عرب الحجاز، ومنهم: بنو عكرمة وبنو النضير وبنو قريظة وبنو ثعلبة، كما انتشرت في اليمن، التي كانت أكثر بلاد العرب تحضراً نظراً لطبيعة مناخها ووقوعها على الساحل، مما أتاح لها الاحتكاك بالمناطق والشعوب الأخرى، وكانت ممراً مهماً للتجارة، مما سمح لليهود -وهم أهل صناعة وتجارة- بالاختلاط بأهلها.
    وذُكرت اليهودية في أشعار العرب، ووردت بعض الألفاظ الدالة على أماكن عباداتهم، مثل: المحراب، كما ورد في شعر قيس بن الخطيم “نَمَتْها اليَهُودُ إلى قُبّةٍ.. دوينَ السماء بمحرابها”، كما وردت أسماء كتب اليهودية المقدسة في القرآن مثل الزبور والتوراة والأسفار.
    ومن التقاليد الدينية اليهودية التي عرفها عرب ما قبل الإسلام المتهودين: حرمة يوم السبت. ومن أحكام دينهم: رجم الزاني، والابتعاد عن ملامسة النساء في المحيض.
    ومن أشهر شعراء العرب المتهودين: السموأل بن عاديا، من قبيلة تيماء، وكعب بن سعد وشريح بن عمران من بني قريظة، ومن ضمن أشعار “السموأل” التي تؤكد إيمانه بخلق الإنسان من عدم وبعثه بعد الموت:
    “مَيْتَ دَهْرٍ قد كنتُ ثم حَيِيتُ .. وحياتي رهنٌ بأنْ سأموتُ
    وأتاني اليقينُ أني إذا متُّ .. مِتُّ أوْ رَمَّ أعْظُمِي مَبْعُوثُ”
    المسيحية



    كان أول احتكاك للعرب بالمسيحية مع ظهور المسيح مباشرة، في تلك المدن التي عاش فيها وتنقل بينها، مثل الناصرة وبيت لحم والقدس وأريحا وصور وصيدا، فكل هذه المدن كانت تعرف بعض السكان العرب.

    ولكن المسيحية لم تنتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية انتشاراً مقبولاً بين العرب، إلا أن اعتناق الرومان لها ساهم في انتشارها بين الغرب أولاً، ومن ثم بين الشعوب التي كانت تجاور وتخضع للإمبراطورية الرومانية، ومن بينها العرب القاطنون لشمالي شبه الجزيرة العربية، وانطلقت عملية دخول المسيحية إلى شبه الجزيرة العربية من 3 مداخل: سورية في الشمال، والعراق في الشمال الشرقي، والحبشة في الغرب، كما انتشرت المسيحية في اليمن بعد احتلال الأحباش لها.

    وفي قلب بلاد العرب دخلت المسيحية عن طريق المُبشرين والتجار، ومن الأماكن التي تواجدت فيها: “دومة الجندل”، من قبيلة “طيء” وكان عدي بن حاتم الطائي نصرانياً قبل أن يدخل الإسلام، وعاش في يثرب بعض المسيحيين وبقوا فيها حتى بعد هجرة الرسول إليها وموته، ويقول حسان بن ثابت في أحد أشعاره: “فرحت نصارى يثرب ويهودها .. لما توارى في الضريح الملحد”.

    ومن أعياد مسيحيي العرب القدامى ما يعرف اليوم بعيد “الشعانين” وعيد “الفصح”، ومن تقاليدهم زيارة الأضرحة والمقابر أيام الأعياد، كما ذُكرت صلواتهم في أشعار الجاهليين، حيث يقول عدي بن زيد العبادي: “وأوتينا الملك والإنجيل نقرؤه .. نشفي بحكمته أحلامنا عللا”.
    وحفل الشعر الجاهلي ببعض مفاهيم المسيحية الدينية مثل: القضاء والقدر، والثواب والعقاب، والخير والشر، والزهد والعبادة، حيث يقول عدي بن زيد العبادي: “لَيسَ شَيءٌ عَلى المَنونِ بِباقِ .. غَيرُ وَجهِ المُسَبَّحِ الخَلّاقِ”. ويقول زيد بن عمرو بن نفيل: “فلن تكون النفس منك واقية .. يوم الحساب إذا ما يجمع البشر”.

    الأديان الوضعية

    وإلى جانب ديانات الوحي عرف العرب قبل الإسلام ديانات من وضع البشر، مثل:
    المجوسية



    يقدس أتباعها النار والنور، أخذها بعض العرب في الجاهلية عن طريق الفرس، الذين احتلوا اليمن التي كانت على اتصال وثيق بالحجاز، كذلك عن طريق “الحيرة” التي كانت على اتصال وثيق بمكة. وانتشرت المجوسية كديانة في قبيلة “تميم”، ومن ضمن معتنقيها: الأقرع بن حابس، وكيع بن حسان.
    المزدكية



    من الاعتقادات السائدة عند الفرس، تعود إلى “مزدك”، وهو الذي كان يستحل المحارم، وقد اعتنقها أحد ملوك “الحيرة” وهو الحارث بن عمرو بن حجر الكندي، وكانوا يشركون مع الإله الواحد إلهاً آخر.
    المانوية



    نسبة إلى “ماني” الذي قاد حركة دينية انشقاقية على المسيحية في القرن الثالث الميلادي، واعتبر نفسه رابع ثلاثة: “المسيح، وزرداشت، وبوذا”، وأنكر صلب المسيح وموته، معتقداً أن الشيطان هو من صُلب، وقد حضرت المانوية كمعتقد عند بعض العرب في الجاهلية.
    عبادة الأوثان والأصنام

    انتشرت بين العرب في الجاهلية انتشاراً واسعاً، حيث اتخذوا من الأحجار ومنحوتاتها رموزاً لآلهتهم. وهناك روايات تقول إن تأليه الأحجار وتقديسها يرجع إلى زمان ما قبل “عمرو بن لحي” -الذي يُنسب إليه تاريخياً نشر عبادة الأصنام في بلاد العرب بعد جلبها من الشام- وتحديداً في زمن بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة في مكة مع ابنه إسماعيل، حيث كان العرب يحملون بعض حجارتها والحجارة المجاورة لها في ترحالهم تيمناً بها، وأينما حلوا كانوا ينصبون الحجر، ويطوفون حوله كطوافهم حول الكعبة، وبمرور الوقت تحولت علاقتهم بهذه الأحجار من علاقة تقديس إلى تأليه وعبادة.
    اتخذت أصنام العرب في الجاهلية أشكالاً مختلفة، عبدوها وقدموا لها القرابين، بعض هذه الأصنام والأوثان ما هي إلا تشخيصات وأشكال متعددة لإله واحد، فكثرة التشخيصات لا تعني بالضرورة تعدد الآلهة، ومع ذلك كانت هناك أصنام عبدوها كآلهة فلم تكن تمثيلاً أو تشخيصاً للإله بل كانت هي الآلهة في حد ذاتها، وأشهرها: مناة، العزى، اللات، هُبل. وهناك أصنام أخرى عبدها العرب منها ما يُنسب إلى الأماكن الطبيعية مثل “ذو الشرى” و”ذو الخلصة”، ومنها ما يُنسب إلى الحيوان مثل “ود” الذي كان على صورة أسد و”يعوق” على صورة فرس، كما كانت هناك أصنام على شكل الإنسان والنبات.
    عبادة النجوم

    جاء تأليه بعض العرب في الجاهلية للنجوم من احتكاكهم بالشعوب المجاورة التي كانت تؤمن بهذه المعتقدات، وخاصة الصابئة في “حران” شمال غربي العراق، وكذلك من حاجتهم العملية لضبط الوقت والاهتداء بالنجوم في أسفارهم، وتحديد الجهات، وبمرور الوقت قاد اهتمامهم بالنجوم إلى تأليهها، فعبدوا الزهرة “وكانوا يسمونه العزى”، كما عبدوا الشمس والقمر.

  2. #2
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6778
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163
    موضوع قيم وجميل
    برأي الشخصي , ان الانسان يحتاج بأن يعتقد ان هناك قوى خارجية تسانده وتحميه , منذ بدء الخليقة وبدء الانسان القديم النياندرتال و الكرومانيون بالمشي على الارض ابتدع اشكال كثيرة للعبادة وبدء ذلك بعمل تمثال صغير من الطين ويطلب منه المطر وغيره ومع تقدم التاريخ ابتكر البشر طرق جديدة للعبادة فمنهم من عبد النار لقوتها ومنهم من عبد الماء ومنهم من عبد مخلوقات لوجود لها اصلاً مثل الاغريق الذين عبدوا ابولو وزيوس والكثير من آلالهة الاخرى وحتى بالعراق ذكرت ملحمة كلكامش الكثير من الالهة منهم أنو - عشتار - اشنان وحتى كلكامش الملك كان نصف آله ونصف بشر , وهذا يدل على ان الانسان يحتاج الدين لذلك ابتكر كل هذه الطرق المختلفة

  3. #3
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spyman مشاهدة المشاركة
    موضوع قيم وجميل
    برأي الشخصي , ان الانسان يحتاج بأن يعتقد ان هناك قوى خارجية تسانده وتحميه , منذ بدء الخليقة وبدء الانسان القديم النياندرتال و الكرومانيون بالمشي على الارض ابتدع اشكال كثيرة للعبادة وبدء ذلك بعمل تمثال صغير من الطين ويطلب منه المطر وغيره ومع تقدم التاريخ ابتكر البشر طرق جديدة للعبادة فمنهم من عبد النار لقوتها ومنهم من عبد الماء ومنهم من عبد مخلوقات لوجود لها اصلاً مثل الاغريق الذين عبدوا ابولو وزيوس والكثير من آلالهة الاخرى وحتى بالعراق ذكرت ملحمة كلكامش الكثير من الالهة منهم أنو - عشتار - اشنان وحتى كلكامش الملك كان نصف آله ونصف بشر , وهذا يدل على ان الانسان يحتاج الدين لذلك ابتكر كل هذه الطرق المختلفة
    شكرا لحضورك وللإضافة
    تحيتي

  4. #4
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,861 المواضيع: 28
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1579
    شكراا جزيلا

  5. #5
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,160 المواضيع: 160
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13101
    الحمدلله على نعمة الاسلام
    شكرا لك

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,985 المواضيع: 1,282
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 1031
    أكلتي المفضلة: السمك
    آخر نشاط: 13/October/2019
    الاتصال: إرسال رسالة عبر AIM إلى ديار ديار
    مقالات المدونة: 13
    شكرا جزيلا

  7. #7
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: بغداد حـي الجامعه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 262 المواضيع: 27
    التقييم: 81
    موبايلي: Iphone5
    آخر نشاط: 8/January/2018
    مقالات المدونة: 5
    ‏شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال