مكانهم وان بعدوا قريب
وأن نادوا فأني لهم مجيب
ويطرق صوتهم بيبان سمعي
فنحن للنوى لا نستجيب
ويطربني صداحهم كأني
أرى حولي يغني عندليب
أراهمُ واقفين امام عيني
وشمس رؤاهم تأبى تغيب
ولا عجب فهم احباب قلبي
أذا غابو تعالى ليَ النحيب
وأمسي والكئابة قد اناخت
بايامي ودمعي له صبيب
وافتح للاسى والحزن بابا
لهن مقام في قلبي رحيب
وتعلو نار وجدي في فؤادي
ولا تخبو يزيد لها لهيب
وتؤلمني جراح الهجر حتى
أرى لعلاجهن لا ينفع طبيب
فمن ذا يبلغ الاحباب عنٌا
بأن ضرع لوعتنا حلوب
وأنا بعد غيبتهم وجدنا
بأن حقل بهجتنا جديب