ألا مال الزمان يصد عنا
كأنه في هوانا لا يبالي
أشاح بوجهه عنا وأمسى
ينادم غيرنا كل الليالي
كأنا قد خلقنا من أجاج
وباقي الناس من ماء زلال
فلم يبدي لنا الا صدودا
وقطٌع بيننا حبل الوصال
وراح يؤلب الدنيا علينا
فصرنا بين ذي بغض وقالي
فلم تطرق لنا الافراح بابا
ولا حتى اتتنا بالخيال
سوى الاحزان جائتنا سراعا
محملة باوجاع ثقال
فرحنا لا نرى الا ظلاما
كأن الضوء صار من المحال
ورحنا ننزف الحسرات نزفا
وقد تُبعت باهات طوال
وصار العيش مكروها ومرا
يحس بوطئه اقوى الرجال
وصار الموت يحصدنا كأنا
ثمارا تشتهي نوم السلال