لا تبع دار الخلود بدار الزوال
ستخسر وتندم ورب الجلال
فتلك صفقة عبد يطيع الهوى
قد أثملته خمور الضلال
أذ راح يبني صروح المنى
على جرف هار وفوق الرمال
سينهار كل الذي قد بناه
اذا الموت مد حبال الوصال
ويمسي بقبره تحت الثرى
وحيدا بلا صحبة او عيال
ولا شيء ينفعه الا التقى
واعمال بر وانفاق مال
يكفكف فيه دموع اليتامى
وهم يزاح كثقل الجبال
عن كل ذي حاجة يعاني الطوى
وسقم توارثه من سوء حال