** أحــلام قيـد الأنتظار**
مدونتي
همسة وحلم من قلب مازال ينبض ~
2017-5-9
** أحــلام قيـد الأنتظار**
مدونتي
همسة وحلم من قلب مازال ينبض ~
2017-5-9
شعور لا يُمكن وصفه
هل صادفت ذاك الإحساس من قبل
حينما تشعر بإختناقٍ شديد ولا تعرف بماذا تفسره
وتعجز حتى من وصفه على وريقات بللتها دموعك التائهة
هل شعرت ذات مرة بالبرد ينحت فى عظامك مع أن الشتاء لم يأتٍ بعد
أو إنك تتصبُ عرقاً وتشعر بنيران تشتعل فى قلبك فى ليالى الشتاء القارصة!!!
شعور غير مفهوم بالفعل
هل هممتُ ذات مرة على أن تُقدم على خطوةٍ ما ووجدت من يمنعك فرجعت تجُر أذيال الخيبة على فشلك الذريع
أو توقف عقلك عن التفكير فى مشكلةٍ ما كان حلها مُهماً جدا بالنسبة لك ولكنك عاجز أمامها وليس لديك حيلة
شعورا غريب يصادفنا كثيراً فى أيامنا تلك ولكننا نقف أمامه مكتوفى الأيدى عاجزين عن حل اللغز
وكأننا نقف فى صحراء قاحلة والعواصف تنهالُ علينا من جميع الإتجاهات ولا تجد من يمد يده إلينا وليس لدينا حلاً آخر سوى الصمود
كل ما نشعر به هو داخلنا فقط..
وليس لدينا خيار سوى أن نتغلب على هذا الشعور
فلن يتعاطف معنا أحد ..أو يرأف بنا أحد
نحنُ فقط من نستطيع مساعدة انفسنا وإخراج أجسادنا من فوهة الأحزان
عُدت ولكننى لم أعُد كما كُنت
كُل شيءٍ تغير لم يعُد كما كان قبلاً
ليتنى أستطيع أن أكتُب كل ما يدور فى مُخيلتى
أتمنى لو أننى أختبىء بين أحرُفى
أن أتوارى بين سطور دفترى
أن أتواجد فى كل كلمةٍ أكتُبها وأن أرى نفسى بين سطورى من جديد
لم أعُد أنا...
تغيرت كثيراً...
فهل تأخُذ السعادة منا أشياءاً كُنا نعشقها؟؟
أم إننا نتجاهلها ونتناسها مع مرور الوقت!!!
أشياءاً تحدُث لى أتمنى لو إننى أستطيع تدوينها كما كُنت قبلاً
ولكننى لا أستطيع...
فأحرُفى لم تعُد مرنة مثلما كانت معى
تُعذبنى كثيراً...فيرتعش قلمى ويتمرد علىّ
وتختنق الكلمات داخلى...
فمازالت لا تجد مكاناً مُنيراً حتى تخرُجُ فيه
مازالت تتألم لأنها لم تعُد تستطيع الخروج فى أى وقت كُلما أرادت
ليتنى أعود كما كُنت أكتُب وأكتُب...
فلا أمّل أبداً..
ولكن هذه هى الحياة...
تأخُذ منا ما لم نستطع الحفاظ عليه
كُل يومٍ قد يمُر علىّ فى هذا العام لن يأتى مُجدداً ففى العام المُقبل سوف أحيا حياة جديدة
بكُل معنى الكلمة..
أخافُ بعض الشىء ولكننى أتتوق لكُل شىءٍ جديد
رووعة انتي كاتبة راقية
منزلى....
أنظُر إليه كُل يوم ولكن بطريقة مُختلفة عن اليوم الذى سبقه
فلم تعُد الأيام تتوالى ولن تتكرر
أُحاول إستجماع قواى كى أتحمل أننى بعد فترةٍ قصيرة لن أقطن هذا المكان المُحبب إلى قلبى
بل وسأنتقل لمكاناً آخر بذكريات آخرى
يا إلهى كم كانت أيامى سعيدةً هنا
كم كُنت أشعر بالدفء داخله
برغم كُل ما مررت به
حتى أيامى السيئة سعدتُ بها
كم أعشق وحدتى فيه بين دفترى الصغير وكُتبى المفضلة
سأشتاق لذكرياتى فيه
ضحكاتى..
ودموعى..
أحلامى..
حتى تفاهاتى سأشتاق إليها
وكلما شعرت بأن دموعى ستخوننى
أدعو الله أن يكتُب لى السعادة أينما ذهبت
مازالت الأيام تمضى
واحدةً تلو الأُخرى ولا أرى فيها إختلافاً
تمضى مثلما كانت قبلاً بذاك الروتين المُعتاد الذى يُحاصرنى ويهاجم كل أحلامى فيه
فلا أستطيع التنفس أو البوح بشىءٍ ما كان داخلى
مازال الحزن يتلصص علىّ من بعيد وكأنه يُريد أن يعاود مُرافقتى مرةً آُخرى
يختبىء فى صفحاتى وينتشر بين سطورى
فيبدأ فى رسم ألاماً وشقاءاً من جديد وكأنه يأبى أن يتركنى وشأنى
كُنت بالأمس أحلم ببيتاً دافئاً سوف أبنيه بكُل هدوءٍ وحُب
تطُل منه كُل أحلامى وأمالى لغدٍ أفضل أصنعه بيدى أنا ونصفى الآخر الذى طالما حلمت به طوال عمرى..
نرسم أحلامنا سوياً فى الأُفق فتتراقص النجوم فى السماء مُعلنة بأن أحلامنا ما عادت بعيدة
وستتحقق قريباً..
ولكنى اليوم أرانى وحيدة لا أحد يرافقنى وكأن ما كان فى تلك الليالى الفائتة ما هو إلا أضغاث ُ أحلام وتخيُلات فى عقلى أنا وفقط
أشعُر بالحُزن الشديد وأنظر إلى السماء فأرى بعضاً من حلمى..
أتأمله كثيراً...
وتُحدثنى نفسى هل سيتحقق يوماً ما....
فأبتسمت إبتسامةً مليئة بالآسى..
وأغمضت عيناى قليلاً...علنى أبتعد عن تلك العالم المُحزن وما فيه
فتأخُذنى الأمانى التى بداخلى إلى مكاناً آخر قد أصل به لحُلمى بطريقةٍ ما..
آآآآآآآآه هذه الليلة هى آخر لقاء بين التاريخ والوقت...
ولم يعُد هُناك يوماً مُميزاً بعد هذا اليوم...
لستُ أهتم كثيراً بتلك الخُرافات ففى رأى نحنُ من نصنع ذكرياتنا
وإن من يُميزها هو شعورنا بكُل سعادةٍ فيها وعشق تفاصيلها
ولكن أخبرتنى إحدى صديقاتى أن أدعو الله بما أتمنى دائماً وأبداً ولا أرتبط بأياماً مُحددة فهو يسمعنا فى كُل وقتٍ وحين...وبإذنه سيستجب لنا...
فيا الله...يا من ليس لى سواك
وحدك أنت من تعلم سرى وعلانيتى...من يشعر بى ويطمئن قلبى بقُربى منه
يا خالقى...وحدك تعلم ما فى نفسى..
تعلم سر شقائى وحُزنى..
وتشعُر بما يتمناهُ قلبى...
لستُ أحلم بأكثر من أن أشُعر بالسعادة
وأن تكون دوماً راضٍ عنى..
لم أكُن يوماً مما يضعون على وجوههم بعض الرتوش التى قد تُظهر عيوبهم أكثر مما تُخفيها
وما أعتدت أن أتظاهر بشىءٍ ليس داخلى حتى ألفت الأنظار أو لمُجرد تسليط بعض الأضواء علىّ
لم أكُن يوماً إلا أنا..
بذاتى وحقيقتى وواقعى الذى لا أُخفيه
قد لا أكون سيندريلا التى تنتظر أميرها
ولا أملُك جمالاً مثل سنووايت وبشرتها الرائعة ناصعة البياض
ولن أُجمل فى نفسى حتى يعشقنى الآخرون
بل أُحب أن يكتشفنى الجميع بأنفسهم دون مُساعدة
أُريد أن يتعاملوا مع روحاً وكياناً صادقاً حياً
لا أن يتعاملوا مع جسدا ومظهراً خداعاً
أُريد أن يسعى الجميع لمعرفة الجوهر ولا يشغل نفسه بمظهرٍ قد يختفى ويتلاشى مع مرور الوقت
الكُلُ زائل ولكن تبقى الروح عالقة بنفوسنا جميعاً
فروحى هى تاجى ولن يملكها إلا من يستحقها
هكذا أنا ولا أُريد شيئاً آخر
فى هذا المساء أشعر بوحدتى أكثر من أى يومٍ قد مضى
فنظرت إلى مرآتى وكلى أمل فى أن أجد طيفاً بجانبى يُشعرنى بلذة وجود الآخر
ولكننى لم أجد...
فأرتميت فى أحضان وسادتى وأختبأت بها
لملمت نفسى وأحتضنتها....
حاولت أن أحلم بغدٍ أفضل ولكن واقعى فى تلك اللحظة كان أكثر إيلاماً من أن أحلم بأفضل منه
ولكنى حاولت أن أتحدى وحدتى وأهزم ألمى بها..
فهممتُ كى أرسم بخيالى دُنيا أفضل وأمل أبقى وحياة أجمل مما يكون
ومحوت كل أحزانى وهمومى بممحاة من نسج الخيال ولكن كانت لها مفعول السحر
فوُلدت على آثرها من جديد
وأرتسمت داخلى إبتسامةٍ شفافة تعكس نقاء روحى من جديد
وعادت ملامحى كورقةٍ بيضاء أُشكلها كما أشاء..
فتارةٍ أبتسم بشدة..
وآخرى أبتسم بحياء...
وآخرى تدمع عيونى من شدة راحتى وإطمئنان نفسى...
فأعود من غفلتى وداخلى أملاً جديداً بأن حتماً هُناك غدٍ أفضل حتى وإن طال
لستُ مستاءة مما أنا فيه ولكنى على قدر ضيقتى على قدر إشتياقى لما هو أفضل
حتماً هُناك أفضل...
ينتابنى هذا الشعور ما بين كُل فترةٍ وآخرى
فاهرب منها بعين الخيال حالمة بكُل ما هو جميل ومُمتع
وينتهى حلمى بدعوةٍ صادقة من القلب أن يُحقق لى الله ما أتمنى وما أرغب
وأشعُر فى نهايته بشىءٍ مُختلف ان سعادتى ما عادت بعيدة كُل هذا القدر
بل هى تقترب منى ولكن ببُطىء ولكنى سعيدة بقدر شغفى لرؤيتها
فهى تتأخر عنى حتى أشعر أنا بلذتها