يا ساكناً روحي وقلبي والحشا
عينيَ غيرك في الوجود فلا ترى
انت الحبيب أليك عشقي سقته
قد جاء يستجديك فامنحه الرضا
مالي سواك ملكت كل مشاعري
انا في هواك متيم حد الفنا
انت الطبيب فكيف اشكو علة
لا سقم اخشاه وانت لي الدوا
سأظل ألهج في ثنائك سيدي
ما دمت انشق ثم ازفر للهوا
شكرا وتقديرا لما أعطيتني
هذي عطاياك يضيق بها المدى
لا بل وجودي أنت من أنشئته
لولاك طينا كنت افترش الثرى
فخلقتني بشرا بأحلى صورة
فيها الجمال له صروحا قد بنا
ومنحتني عقلا يوجه مركبي
في بحر دنيا موجه طال السما
وأعنته انزلت دينا كاملا
به يستطيع مقاومة زحف الهوى