في الحياة الزوجية .. تعرفي على الفرق بين الاحتياج والحب

قالت الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية إن الحب القائم على تلبية الاحتياجات فقط "هو حب مصلحة وليس حبا حقيقا"، لافتة إلى "على سبيل المثال واحد متجوز علشان الجنس، ومراته لبت له احتياجاته دي كويس جدا، لكن هييجي عليها فترات حيض ونفاس ومرض وانشغال بطفل صغير أو بدراسة أو شغل مثلا مش هتقدر تلبيه كما يريد".

وأضافت راجح: "وتلاقي الراجل بتاع الاحتياجات دايما متذمر، وقرفان منها، ومكشر في وشها، وممكن يؤذيها معنويا بالتريقة والسخرية والخصام لأنه لا يحصل على احتياجاته منها".

أما بالنسبة للرجل المحب، فذكرت الاستشارية الأسرية: "لكن الراجل المحب بجد هتلاقي مقدر ظروفها، وحنون عليها، وبيحاول يساعدها ويتحمل احتياجه ويراعيها لحد ما تعدي المرحلة دي، وهى لما بتلاقيه كده معاها بتكون عايزه تشبعه وتعوضه من كل قلبها وبمنتهى الحب".

وأشارت راجح إلى أن "البنت الي عايزة ماديات وفشخرة، وبتتجوز غني علشان تقب على وش الدنيا، ممكن هتكون سعيدة جدا في بدايات الجواز، وهو بيحقق لها كل أحلامها المادية وطلباتها، لكن لو وقع في ضائقة مالية ومقدرش يلبي احتياجاتها؛ هتفضل متذمرة ومتضايقة وتقعد تلقح عليه بالكلام وتعذبه بالفعل، ويمكن كمان تطلب الطلاق".

ولفتت إلى أن المرأة المحبة "بتقف جنبه وتدعمه وتشد أزره، وتحسسه أن مفيش مشكلة خالص، و لو في إمكانها بتساعده ماديا، وهو يوم ما ربنا يفتح عليه بيكون مقدر وقفتها جنبه وبيعوضها ماديا ومعنويا".

"العلاقة القائمة على الاحتياج فقط علاقة سهل أوى تفشل قدام أزمات الحياة وتقلبها؛ لأن شريك حياتك مش هيقدر يلبي كل احتياجاتك في كل وقت، لكن العلاقة القائمة على الحب بتعيش وتتخطى الازمات، ووقفتهم جنب بعض بتخليهم يتمسكوا ببعض أكتر وأكتر، والازمات بتزود حبهم لبعض"
.