من اجمل الردود التي دونت هنا
اتفق معك قلبا و قالبا
بصراحة انا كذلك اشاركك الراي المحترم
و عن سؤالك الكريم لا اعتقد يوجد زمن رفض به العراقي استبداد الحكومة
لذلك تجد كل من حكم العراق استباح دم شعبة و لازال هذا هو الحاصل
مابعد 2003..
تاريخ العراق مليء بلانقلابات وا لاحداث الدمويه فلا يوجد حقبه افضل من اخرى
لم يشخص مجد هنا نوعية الاختيار للحقب ان كان سياسياً ( خارجي و داخلي ) ام مدنياً ( حرية و معيشه ) ليتسنى الاختصار .
زمن الملكية كان مساند للاْقطاع السائد في المجتمع انذاك و كان سبب تحكم العائلة الحاكمة بالقرار جعلها خاضعه لضغوطات
الاستعمار والاخر بهدر الاموال على قضايا خارجية من احد اسباب الفقر التي وصلت نسبته الى ما فوق 60% لكنها تبقى متوسطة
القبول رغم كل السلبيات و رغم عدم عراقية الملوك .. اما حقبة الزعيم عبد الكريم فكانت ناجحه سياسياً بعلاقاتها العربية وناجحة
ايضاً داخليا لما استطاع حكم الزعيم من تقديمه للشعب من خلال 200 مشروع خدمي بأربع سنوات لحكمه فقط وكان يتجه للطبقات
الفقيرة اكثر من غيرها كونه كان يتمتع بالبساطه والترفع عن الغنى مما ترك طابع الحب المميت لدى الشعب و خاصة طبقة الفقراء
والفلاحين ( الكادحين ) مما أثار حفيظة الامريكان انذاك و ساندوا حزب البعث بالانقلاب .. كانت حقبة الزعيم مقبولة بقوة
اما حقبة عارف فكانت قصيرة لمدة سنتان فقط لم تترك مساحة للنقد او القبول و حقبة البكر الخادعه للشعب ببراءة ملامحه المصطنعه
كانت تمثل زمن الشوفونية والمصمم الاول لخارطة القتل و الاجرام خاصة للشعب الكردي وكل معارض لسياسة الحكم البعثي انذاك
لتنصب المشانق في الشوارع دون أي محاكمات قضائية .. كانت حقبة مأساوية وبداية لتأسيس الدكتاتورية في العراق ..
اما حقبة صدام كانت مكمله لحقبة البكر لكن بصورة ابشع و جرائم افضع ليكون الدم العراقي المسال بهذه الحقبة اكثر من الشعارات
الحزبية و ينحدر مستوى الفقر والأمان ما تحت مستوى السودان والصومال انذاك و لو فتحنا صفحات حقبة حكم صدام لن تكفينا
صفحات كتاب ( ماراتون مدينة الشعر)
اما زمن ما بعد 2003 .. فهو زمن الحيرة والأشارة للوقوف .. جميل دون الكمال .. مخيف دون الرعب .. اهدافه جميله لكن
التأسيس و الادارة مرعبان .. ارتقى بالشعب لمستوى معيشية جيده بالمقابل ساد به الفساد و القلق والدسائس .. لكن مع ذلك
هو مقبول عند المتوسط من المجتمع .... الخلاصه .. زمن حكم عبد الكريم قاسم لن يتكرر
لو تطلعنا لحقبات الحكم في العراق لوجدنا ان ازدهار العراق و العراقيين بدأ من الحقبة الملكية، غير ان المحرّك الخفي آنذاك كان الانكليز مما حدا بعبد الكريم قاسم و مجموعة من الضباط الى الاطاحة بالحكم الملكي و إقامة الجمهورية، التي بدأت قوية ولكن سرعان ما دب الخلاف بين قادتها، عبد الكريم قاسم كان بسيطاً و اهتم بالطبقات الكادحة و بنى المدن الجديدة ولكنه لم يكن سياسياً محنكاً فصار يتخبط بين هذا الحزب و ذاك، الى ان اطاح به البعثيون بقيادة احمد حسن البكر وبمساعدة القوميين وعلى راسهم عبد السلام محمد عارف. لم يدم للبعثيون الحكم طويلاً آنذاك، إذ قام عبد السلام بازاحتهم و السيطرة على الحكم، كان عبد السلام محمد عارف ممقوتاً من أغلب العراقيين و لم يقدّم أي شيء ايجابي خلال فترة حكمه و عندما مات في حادثة سقوط طائرته تنفّس العراقيون الصعداء وبعضهم قال( صعد لحم و نزل فحم!). استلم الحكم من بعده اخوه عبد الرحمن محمد عارف الذي كان ضعيفاً وذو شخصية ركيكة، لذلك ترك مقاليد الحكم بيد رئيس الوزراء طاهر يحيى، و بهذه الفترة نشط البعثيون ثانيةً و استطاعوا ان يكسبوا الشباب و الطبقات الكادحة من عمال و فلاحين و حاولوا تجاوز الاخطاء القاتلة التي ارتكبوها ابان الحقبة الاولى، و بالفعل استطاعوا استلام الحكم بثورة بيضاء لم تراق فيها قطرة دم واحدة، استلم احمد حسن البكر مقاليد السلطة و كان رجلاً سياسياً محنكاً، ازدهر العراق في فترة حكمه ازدهاراً لم يسبق له مثيل، فاهتم بكل نواحي الحياة ،الصحية و الاقتصادية و العلمية و الثقافية، و استطاع بحكمته السياسية تجاوز الازمة مع شاهنشاه إيران و اقامة علاقات وطيدة مع جميع دول الجوار.
غير ان المرض أجبره للتخلي عن الحكم لنائبه صدام حسين، الذي استلم دولة قوية ذات امكانيات مالية هائلة و شعب متكاتف موحد.
كان رئيساَ مهاباً لا يستطيع أحد أن يخمن خطوته التالية ولكنه كان يحمل في داخله سمات الفلاح العراقي بكل ايجابياتها و سلبياتها، ومع بداية حكمه سقط حكم الشاه في إيران و ارتقى الخميني سدة الحكم ، هذا التغيير أدى الى احتدام الصراع ثانية حول مسألة شط العرب، مؤديةً الى حرب طاحنة دامت ثمان سنوات و راح ضحيتها اكثر من مليون شهيد لتنتهي بدمار شامل للعراق و استنزاف كلّي لثرواته، اراد صدام حينها ان يستثمر العائدات النفطية لسد الديون غير ان الكويتيون خفّضوا سعر برميل النفط ، فاعتبر صدام ذلك التصرف بأنه عمل عدواني وقال(قطع الاعناق و لا قطع الارزاق)، و بدلاً من التفاهم الودي مع الكويت آثر الاستيلاء عليها( بدفع و تحريض من الامريكان كي يقع في الفخ).والبقية معروفة للجميع.
لذلك و حسب رأيي الخاص، اقول ان فترة حكم الرئيس أحمد حسن البكر كانت أفضل الفترات.
و آسف للأطالة
ماشوف اكو حاكم أنصف العراق من الي ذكرتهم ....لكن اسمع من والدية كان افضل حاكم عبد الكريم قاسم رغم زعامته القصيرة لهذه الحظه