صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 50
الموضوع:

أنا وجدتي .. والحرامي ... ( مشاركتي في مسابقة أجمل موقف مضحك)

الزوار من محركات البحث: 107 المشاهدات : 2982 الردود: 49
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    سفير النوايا الحسنة
    ❤️ 57049 ❤️
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: من ارضٍ فيها شمس الحب تعانق وجه الحريه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,688 المواضيع: 42
    التقييم: 27720
    مزاجي: بلون ضحكتها
    المهنة: تائب

    أنا وجدتي .. والحرامي ... ( مشاركتي في مسابقة أجمل موقف مضحك)

    كنت حينها في السادسة من العمر ، وهي المرة الأولى في حياتي التي أنام فيها بعيداً عن أمي وخارج غرفتها .
    ولأن جدتي كانت تعاني من الوحدة بعد وفاة جدي ، فكان لابد لها من أنيس ونديم يؤنس وحدتها ويرد وحشتها ، ولأني كنت كثير السهر حينذاك ، ولأسباب ودوافع كامنة في نفس أبي وأمي لا يعلمها إلا الله والأزواج المحرومين ، اختاروني من بين جميع أخوتي لأنام مع جدتي في غرفتها وأكون رفيقها الجديد بعد أن نُفيت وأستوطن الأغراب في بلدي .
    ولأني الابن الأكبر كنت كثيراً ما أعتقد في قرارة نفسي بأني رجل البيت البديل وحامي عرين الأسرة في غياب أسدها الكبير ...
    كان لجدتي سرير حديدي ذو النفر الواحد وهي لاتنام عليه إطلاقاً لأنها غالباً ما كانت تعاني من آلام في الظهر وبالتأكيد سأستولي أنا على هذا السرير ، وان يكون لديك سرير خاص وأنت في عمر الست سنوات فهذا بحد ذاته يعد مكسباً كبيراً وانتصاراً عظيماً على الخيانات المتتالية والمتلاحقة التي تعرضت لها سابقاً ، والتي تذكرني بطردي من سرير أبي وأنا في ذروة نومي وعز سباتي ، ففي السابق عندما كنت اشارك أبي في سريره لأنام معه كنت كثيراً ما أصحوا في الصباح لأجد نفسي مستلقياً على الأرض قرب باب الغرفة ، وقد أمضيت طفولتي وأنا أحاول جاهداً أن أجد تفسيراً منطقياً ومقبولاً لهذه الظاهرة الغريبة والفريدة من نوعها ، لكن يمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين ، فقد آن الأوان لفضح المخططات والأساليب الشيطانية الشريرة .
    وفي يومي الأول مع جدتي في غرفتها كنت أجرها للحديث عن الحرامي وعن السرقات الغابرة في المنطقة ،وتتفتح أذناي للأحاديث المشوقة حتى أصبح خيالي يقيم بطولة لكل رجل أمسك بحرامي ، وبتُ أنتظر بشوق ولهفة تلك اللحظة الحاسمة التي أمسك فيها هذا الحرامي لأمسح فيه الأرض ، حتى أصبح بطلاً في عين جدتي وأمي ، فلا تحقرن صغيراً في بطولته ... إن البعوضة تدمي مقلة الأسد .
    حين انطلقت الجدة في نومها العميق كنت أراقب المكان وأستطلع كل حركة شاردة وواردة ، وعلى ما يبدو فإن النعاس قد خان والنوم قد غدر ، فقد مضى وقت كثير وأنا أحاول إغلاق عيوني لكن دون جدوى حتى يئست من النوم ، وبينما كنت في هذا الحال وفي نظرة خاطفة صوبتها نحو الجهة المقابلة للسرير حيث تقع خزانة الملابس الخشبية ( الكنتور ) ، حدث مالم يكن في الحسبان ، وحين أمعنت النظر ، بدى لي بأن هناك مجموعة من القرود تقفز وتلعب على الخزانة وحولها وبالقرب منها : إنها قرود حقيقة فعلاً ، وكان من بين هذه القرود قرداً صغيراً مستهتراً ينظر الي بازدراء واحتقار ويبتسم في وجهي وكانت ابتسامته كأنها ابتسامة انتصار ، حاولت أن اتمالك نفسي وأسيطر على الموقف ، لكنه كان أكبر من أن أتحمله ، حينها أطلقت العنان لحنجرتي وهتفت بصيحات خوف سريعة وقوية ومتتالية كانت كفيلة بإيقاظ جدتي وهي مرعوبة وخائفة ، واتجهت المسكينة نحوي لتعرف ما حل وجرى بالحفيد الشجاع قاتل اللصوص . وحين أعلمتها بالأمر أشعلت النور لترى الحقيقة وتتأكد ، فتبين لنا في النهاية بأن لاوجود للقرود ولاهم يحزنون ، فقد كانت مجرد أوهام وتخيلات بصرية نتيجة الخوف والتفكير المستمر بالحرامي ،،، ولكن لم ينتهي الأمر عند هذا الحد أصدقائي وأحبتي ، فبعد أن قرأت جدتي آيات من الذكر الحكيم وتمتمت بكلام لا اعرف معناه انزلتني من السرير ووضعتني معها على فراشها حيث المكان الأكثر أمناً وبعداً عن القردة واللصوص .
    وعلى ما يبدو إن هذه الليلة لم يكتب لها أن تنتهي على خير فقد عادت الأوهام والتخيلات المخيفة وأخذت الأفكار العجيبة والغريبة تدور في مخيلتي وتتصارع فيما بينها لإخافتي وإنزال الرعب في قلبي، لكني لم أستسلم أبداً ولم أخضع بسهولة ، فقد كنت دائماً مااتذكر بأني حامي العرين ورجل البيت البديل الذي يجب أن لا يقهر بسهولة أمام قرد تافه وحرامي معتوه .
    وبينما كانت أفكار الخوف تروح وتأتي وتدور كانت نظراتي هي الأخرى تدور معها أينما حل ترحالها وذهب ، وأثناء دورانها هذا وقع ناظري على فتحة كبيرة كانت تقع بين باب الغرفة والحائط وهذه الفتحة استطيع من خلالها أن ارى خارج الغرفة بكل وضوح وصفاء ، ومرة أخرى وبنفس اللمحة الخاطفة السابقة رأيت ما كنت أتوقعه وأنتظره بشوق ولهفة ، إنه الحرامي الموعود والسارق المنتظر ، فقد عجل الله لي مخرجه ، وسهل رؤيته ، وبات أمام ناظري وجهاً لوجه ينظر ألي من فتحة الباب بحقد وغل ويبتسم بغضب وكراهية . ولم أكن اعرف حينها ما هو سر هذه الابتسامات الغريبة التي ابتلاني بها الله في هذه الليلة المشئومة ، فحتى جدتي حينما اخبرتها بقصة القرود رغم غضبها إلا إنها في النهاية نظرت في وجهي وابتسمت ابتسامة كابتسامة القرد الصغير والحرامي الملعون .
    عموماً أصدقائي حاولت مراراً تفادي الموقف وعدم تكرار ماحدث قبل قليل أثناء موقف القرود فغطيت رأسي في الفراش كمحاولة للنسيان ، لكن الذاكرة تأبى والعقل يرفض ، فلازالت صورة الحرامي بلحيته العفنة وعيونه الجاحظة وأسنانه الصفراء حاضرة أمامي بكل تفاصيلها ، وأنا أنتظر اللحظة التي سيهاجم فيها ويضرب الباب ليدخل الغرفة ويقتلنا أنا وجدتي المسكينة بدون ذنب أو جريرة ويسرق وينهب مايشاء ، وفي لحظة شك حاسمة اعتقدت بأن الحرامي قد ركل الباب فعلاً ودخل الى الغرفة فأطلقت العنان كما في المرة السابقة لحنجرتي وصرخاتي وآهاتي العميقة بصورة أقوى وأعمق وأشد تأثيراً من المرة السابقة ، فقد استيقظ جميع من في البيت ، وبعد أن تبين لنا عدم وجود حرامي حقيقي ، فقد كانت مجرد أوهام وتهيؤات كما في المرة السابقة ، الأمر الذي دفع جدتي للتخلي عني ، فأعادتني الى حيث أتيت والى موطني القديم والأزلي في غرفة أمي لأنام هذه المرة على سرير أبي معززاً مكرماً وأغفى آمناً مطمئناً على أنفاسه العطرة ، ولكن كالمعتاد في الصباح حين استيقظت وجدت نفسي مستلقياً عند عتبة الباب بلا فراش ولا سرير ولاكرامة .

  2. #2
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,111 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18838
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8
    اول من يسجل اعجابي بيها:123:

    بالتوفيق عمو(:

  3. #3
    من أهل الدار
    آلُمْڄنْوُنْ
    تاريخ التسجيل: January-2017
    الدولة: في وسط الحطام
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,339 المواضيع: 292
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 25501
    مزاجي: مشمئز
    حلوة حلوة

    تقيم

  4. #4
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    طريقة السرد وانتقائك للكلمات والحبكة الكوميدية جعل منها قصة شيقة جدا وممتعة وتستحق القراءة مرارا
    اتمنى لك الموفقية في المسابقة رغم اني لا اعلم بوجود مثل هذه المسابقة في المنتدى قبل الان

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,334 المواضيع: 20
    التقييم: 5344
    آخر نشاط: 2/May/2024
    يلهووي
    أكثر شي ضحكني ابتسمت كأبتسامة القرد الصغير هههههههههههههههههههه

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    نسيت أگول بالتوفيق
    وطبعا أجمل مشاركة قريتها دي
    التعديل الأخير تم بواسطة Larsa ; 8/May/2017 الساعة 7:25 pm

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,121 المواضيع: 236
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 11190
    مقالات المدونة: 12
    شطلعت هاي ههههههههه

  8. #8
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 0 المواضيع: 2
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8215
    آخر نشاط: 19/November/2017
    نفيت و استوطن الاغراب في بلدي


    احلى شي رجعت معززاً مكرماً و اغفى آمناً مطمنئاً
    حسيته نصر فعلاً


    بس منو يصدك انت جنت طفل بحياتك قبل
    ،اني دااتخيل صورة هذا الرجال ( المخيف ) بجسم طفل الكل تخيل هيج مو بس اني

    موفق عمو باركتك الفتاكة
    التعديل الأخير تم بواسطة عضوية57049 ; 8/May/2017 الساعة 4:07 pm السبب: اخر كلمتين ، بعد بحث و عناء لكيت التعبيرالاحلى :9::19:
    اخر مواضيعياني عضوة جديدة سعيدة بتواجدي هنااا

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    Om alzoz
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,140 المواضيع: 73
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7135
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: طالبة صيدلة
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: Iphone x &7plus
    آخر نشاط: 4/December/2018
    حلوة عمو موفق

  10. #10
    ازركـ سابقاً
    علاوي حبيب كلبي
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: Najaf
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,847 المواضيع: 587
    صوتيات: 16 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8831
    مزاجي: رايق لو الف حرب جايه
    المهنة: طالب علوم حاسوب ورياضيات
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: iPhone X Max S
    ههههههههه
    موقف ظريف جداً )
    موفق عمو )

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال