اكتشاف أول كوكب يحيط به غلاف جوي يشبه الأرض



رصد علماء فضاء للمرة الأولى غلافًا جويًا حول كوكب صخري خارج المجموعة الشمسية ذي حجم مشابه لحجم كوكب الأرض.
وقال الباحثون، في دراسة نشروها في مجلة “أسترونوميكال جورنال”، “رغم أننا لم نرصد آثارًا للحياة على أي كوكب آخر بعد، إلا أن هذا الاكتشاف يشكل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لأنها المرة الأولى التي نكتشف فيها غلافًا جويًا حول كوكب يشبه كوكب الأرض كتلته وقطره”.
وأطلق العلماء على هذا الكوكب اسم “جي جاي 1132 بي” وهو يقع على مسافة 39 سنة ضوئية من الأرض، علمًا أن السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الزمن، وهي تعادل 10 آلاف مليار كيلومتر.
ويقع الكوكب على مسافة قريبة من شمسه، بحيث يرجح العلماء ألا يكون مناسبًا للحياة.
وهم يقدرون أن تصل الحرارة على سطحه إلى 250 درجة.
وأظهرت عمليات مراقبة الكوكب أن جوّه قد يكون غنيًا بالمياه والميتان، لكن لا بد من إجراء دراسات معمقة بواسطة تلسكوبات أخرى للتوصل إلى تحديد دقيق للعناصر الكيماوية فيه.
ومن الاحتمالات التي يتوقعها العلماء أن يكون الكوكب غنيًا بالمياه وأن يكون غلافه الجوي يحتوي على بخار حار جدًا.
ويدور الكوكب حول نجم من نوع يطلق عليه اسم النجم القزم الأحمر، وهو نوع شائع جدًا في الكون. ولذا، فإن العثور على كوكب واحد ذي غلاف جوي حول قزم أحمر يدفع إلى الاعتقاد بوجود كواكب أخرى كثيرة مشابهة، ما يعزز الظن بوجود حياة في كواكب أخرى غير الأرض.