عالم التكنولوجيا الحديثة



أصبح مفهوم التكنولوجيا عند البعض يقتصر على جهاز كمبيوتر ، مع العلم أن الكمبيوتر هو من نتائج التكنولوجيا ، أما التكنولوجيا بشكل عام فهي استخدام التقنيات في حل المشاكل الكبيرة و الابتكار الفردي من أجل الوصول إلى نتيجة ، وهي طريقة لاكتشاف الإبداعات ومساعدة الإنسان لإشباع حاجته وزيادة قدراته , كذلك استخدام الفكر في استخدام المعلومات والمهارات للوصول إلى النتيجة المطلوبة و الحصول عليها , وبالمختصر فإنها تعني : استخدام المعرفة العلمية بالطريقة المثلى وإنتاجها وتطبيقها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
إن جميعنا يعرف كماً هائلاً من أشكال التطور التكنولوجي والتي تتزايد بشكل خيالي ، كذلك فإن الجميع يتعامل مع أشياء ملموسة تسهل عمل الأشخاص مثل أنظمة التشغيل ، حيث يتم التعامل مع أيقونات سهلة توصلك ببضع ضغطات إلى المكان الذي تريده سواء كان موقعاً أو ملفاً تود فتحه و استخدامه ,
في بضع ثوانِ وبكل سهولة ، لكن القليل منا من يتساءل عن كيفية عمل التكنولوجيا أو ابتكارها ، و هو جزء أساسي من التكنولوجيا ، إذ أصبح هنالك هوس في هذا العالم بمواكبة التطور و الإبداعات , ومن هذه الإبداعات التي سوف أتطرق إليها عالم الروبوتات .


أجل ، إنها تعطي اختلافاً ، فالروبوت ليس كائناً يتنفس بل هو شيء من صنع الإنسان ، أو تم برمجته بحاسوب هو أصلاً من صنع الإنسان ، لكنه يتميز عن الحاسوب بأنه يرى ويشعر ويسمع ، إذ يحاكي الواقع و الإنسان الحي تقريباً . كما و تختلف الروبوتات من حيث الوظيفة فمنها ما يخدم المجالات العسكرية ومنها ما يخدم المجالات الطبية و التعليمية و غيرها.
ظهر الروبوت لأول مرة في عام 1920م ,في مسرحية للكاتب التشيكي كارل تشابيك وكانت المسرحية بعنوان “رجال روسوم الآلية العالمية” , وكانت في البداية يتم استخدام كلمة روبوت في الكتب وأفلام الخيال العلمي ومن ثم مع تقدم السنوات اصبح هنالك العديد من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها مع الأنسان وهذا كان شأنه في فتح العديد من المجالات كما ذكرنها سابقا

ولقد أصبح هنالك هوس كبير في الاختراعات و الإبداع في هذا المجال .

كذلك يوجد الكثير من مقاطع الفيديو الآن اصبحت ترتكز على تعليم كيفية صنع الروبوت ، وقد أصبح شغفاُ كبيرا لدى البعض ومحط جذب لابتكار المزيد ومحاكاة الواقع ، خصوصا من أخر الأعمال التي تم تقديمها في اليابان وهو روبوت يقوم بتقديم اختبارات في الجامعة.


أخطر وأغلى أنواع الروبوتات في العالم حسب ما ذكر الموقع الأكترونيCNN العربية :

روبوت “أطلس”، إذ أنه مزود بكاميرات وليزر إضافة إلى 28 مفصلا هيدروليكيا ليتمكن من السير والمناورة في البيئات الصعبة



روبوت “مادس”، المطور من قبل شركة Northrop Grumman، حيث صمم ليكون مساعدا للجنود في المعارك، كما يمكنه حمل المعدات وإطلاق النار.


“فالكايري” طور من قبل وكالة الفضاء الدولية ناسا للعمل في البيئات الخطرة، والخطة هي لاستخدامه في استكشاف كواكب أخرى وإصلاح الأعطال الخارجية لمحطة الفضاء الدولية.

روبوت “شيمب” المطور من قبل جامعة كارنيج ميلون، ويمكنه الوقوف على قدمين ورفع أكثر من 130 كيلوغراما بذراعيه.

روبوت “زينيكس”، الذي يستخدم لتنظيف وتعقيم الغرف بالمستشفيات.

iRobot 110، الذي يزن أقل من كيلوغرامين، ورغم أنه يبدو كلعبة إلا أنه صمم للعمل في البيئات الخطرة.

روبوت بروتيكتور، الذي يعتبر إضافة مفيدة للجنود، فآلة الحفر هذه تعمل على إبطال مفعول القنابل المزروعة تحت الأرض كذلك.

وفي النهاية تعتبر التكنولوجيا عصب الحياة الحالية بكل ما فيها ليس فقط علميا أو فنيا أو اقتصاديا بل حياتياً ،وتعتبر وسيلة للاستمتاع ؛فتنقلنا من الجمود الواقعي إلى عالم مفتوح النهاية ليس له توقعات أو حدود, وبذلك لا يمكن أن نضع حد لها او العبث معها بأننا يمكن أن ننفيها بعيدا عنا وإلا انهار العالم من حولنا وفسدت متعته التي هي أساس محرك ابداعه وتقدمه وتطوره فنرجو أن توصلنا التكنولوجيا لحدود أبعد وأبعد وقد يجئ اليوم فنستطيع صناعة كوكب تكنولوجي يعج بالعديد من الروبوتات .