ماذا أقول بمولد الكرار
خجلى هي الكلمات في أشعاري
كيف السبيل لمدحه وهو العلى
فوق الشموس يفيض بالانوار
هو باب علم المصطفى ورفيقه
في رحلة التبليغ وألاخبار
هو من فداه اذ المنية حوله
سيقت له من زمرة الاشرار
لما ارادوا قتله في ليلة
جمعوا عليه أراذل الفجار
كي يطفئوا نور العقيدة والهدى
ويسود ليل لم يلد بنهار
فاذا به بطل يريهمُ بأسه
مستهزأ بالموت والاخطار
هذا علي والليوث تهابه
وتروح تطلب عيشها بفرار
لولاه لم يصدح بلال بصوته
الله أكبر معتلي لجدار
أذ ساق اركان الظلالة للردى
وبسيفه المعروف ذو الفقار
لم يبق للكفار صرحا شامخا
أمست جذاذاً تلتحف بغبار
وغدوا حيارى يمتطون مذلة
ومن الهوان توشحوا بأزار
في كفه سيف المنية ساطعا
وكأنه نار رمت بشرار
يحصد رؤوس البغي من اعناقها
يلقي بها في الجو كالاحجار
هذا علي خير من وطء الثرى
بعد النبي الطاهر المختار
هو دمعة حرى اذا جن الدجى
قد رقرقت خوفا من الجبار
يبكي يولول في صلاته خاشعا
مثل السقيم يئن في الاسحار
قد طلق الدنيا أبى وصلا لها
أذ كان يحسبها كوحش ضاري
ومضى يروضها بكف من تقى
فغدت بلا ناب ولا أضفار
راحت تطاوعه تسير بركبه
في رحلة ألانفاق وألايثار