أبا الرضا أين هارون أين الطغاة
أنت حي وهم أموات
لم تبالِ بهم فأنت أقوى
وهل تؤذي الجبال حصاة
ووقفت كجدك المصطفى
أذ كلاكما حاربتكم مناة
فأنتضيت لها صارم الهدى
بكف تضيء كأنها مشكاة
فتهاوت من ذرى وهمها
ذليلة خاصمتها النجاة
وجعلت من مطاميرهم نهارا
أضاءتها من لدنك صلاة
واتكأت على عصا الصبر
ما أنهزمت فيك شدة وأناة
كأنك في السجن ليث
والى السجون يأوي الاباة
وانتصرت ولو بعد حين
فبعد المخاض تفرح الامهات
وانتعلت سنام العلى
وأعداؤك ألخاسئين منه حفاة