ولد الشموخ وقبلة الأحرار

ومنكس الرايات للأشرار

ولد ألاباء فلامست هاماتها

نجم الثريا أمة المختار

ولد الحسين ففتحت أبوابها

وتراقصت طربا جنان الباري

وتوشمت بالنجم أبواب ألسما

والكون راح يفيض بالأنوار

والورد راح مغازلا قطر الندى

وغدا جميلا منظر الأشجار

والأرض ألبسها الربيع ثيابها

قد طرزتها أجمل الأزهار

والماء أمسى كاللجين بياضه

عذبا يفيض ويجري بالأنهار

والحور راحت تستزيد جمالها

فرحا بمولد خامس الأطهار

ولد الذي جبريل جاء يهزه

في مهده متبخترا بفخار

فحسين هذا في السماء مبارك

وعليه دارت اهلها بمدار

هو باب رضوان الاله وعفوه

نحو الجنان يؤدي لا للنار

هو بلسم لجراح دين المصطفى

قد مزقته خناجر الكفار

أدمته كرها للنبي وأله

قد زادها حقدا علي الكرار

فهو الذي قد ساقهم نحو الردى

من ضربة من سيفه الفقار

لم يبق من شجعانهم الا الذي

أمسى جبانا لائذا بفرار