الصين تدفع التقدم العلمي والتكنولوجي الزراعي
قال وزير الزراعة الصيني هان تشانغ فو اليوم الجمعة (9 مارس) في بكين إن العلوم والتكنولوجيا الزراعية أصبحت قوة دافعة رئيسية لتطوير الزراعة والاقتصاد الريفي بالصين، كما ستدفع باستمرار التقدم العلمي والتكنولوجي الزراعي وزيادة محصول الحبوب و دخل المزارعين.
هذا وشهدت الزراعة الصينية حصادا وافرا في عام 2011، حيث تجاوز إجمالي محصول الحبوب 571.2 مليار كغ، مما حقق زيادة للإنتاج الزراعي لثماني سنوات متلاحقة خلال نصف القرن الماضي. والجدير بالذكر أن العلوم والتكنولوجيا أسهمتا في ازدهار الزراعة بواقع 53.5 بالمائة.
وقال تان تشي جيوان المشرعة الصينية للصحفيين إن مقاطعتها هيلونغجيانغ احتلت المرتبة الأولى في أنحاء البلاد في العام الماضي من حيث إجمالي محصول الحبوب، مما قدم مساهمات في تحقيق زيادة محصول الحبوب الوطني لثماني سنوات متلاحقة، مضيفة أن أسباب زيادة الإنتاج الزراعي المتتالية في مقاطعة هيلونغجيانغ ترجع إلى الإبداع العلمي والتكنولوجي واستخدام التكنولوجيا الجديدة في مجال الزراعة.
وأكد وزير الزراعة الصيني هان تشانغ فو في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أن الصين ستبذل جهودا مضاعفة لدفع التقدم العلمي والتكنولوجي الزراعي، كما ستبدأ "عام تطوير العلوم والتكنولوجيا الزراعية" وبتعبئة الخبراء والفنيين الزراعيين ليذهبوا إلى الأرياف والأراضي الزراعية وتعميم العلوم والتكنولوجيا الزراعية، حيث قال:
"أولا، تعزيز الإبداع العلمي في مجال الزراعة. ثانيا، تسريع عملية تعميم التكنولوجيا الزراعية، وخاصة تغطية كافة الأرياف الزراعية داخل البلاد خلال عملية بناء نظام تعميم التكنولوجيا الزراعية في الوحدات القاعدية الريفية. ثالثا، تعزيز تدريب وإعداد لأكفاء الزراعيين، بما فيها تدريب المزارعين المعاصرين، إضافة إلى دعوة مؤسسات الأبحاث والمعاهد والتقنيين الزراعيين على كافة المستويات إلى التوجه إلى الأرياف لتقديم خدمة علمية، وبجهودهم الدؤوبة، ستتحسن الأعمال العلمية والتكنولوجية الزراعية."
هذا وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مؤخرا في تقرير عمل الحكومة إلى ضرورة دفع الإبداع العلمي والتكنولوجي الزراعي وإصلاح نظام تعميم التكنولوجيا الزراعية في الأرياف، فضلا عن دفع استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الأراضي الزراعية.
يذكر أن معدل الدخل الصافي للمزارعيين بالصين بلغ نحو 7 ألف يوان في عام 2011، بزيادة 11 بالمائة مقارنة مع عام 2010، وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن أعمال زيادة دخل المزارعين قد تواجه صعوبات في العام الجديد، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن عزمه في بذل جهود إضافية لتوفير أساليب زيادة الدخل مع تطوير الإنتاج الزراعي.
"يجب علينا تعديل الهيكلة الزراعية وتحسينها، ومساعدة المزارعين على بحث الوظائف في المدن، وتنفيذ سياسة الحكومات على المستوى المركزي والمحلي، بالإضافة إلى دفع الإبداع في نظام إدارة الإنتاج الزراعي في الأرياف وحماية مصالح المزارعين وتخفيف العبء عنهم."