هو سيد الهيجاء فارسها الذي
منه تفر بذلة ابطالها
هو ابن حيدره وهذا سره
عباس يوم الطف هز جبالها
حصد الرؤوس بسيفه فتناثرت
مثل الحصى لما دنا لفراتها
قلب اليمن على الشمال فأظلمت
حتى كأن الليل أخفى نهارها
فاذا الفرات اتاه زحفا طالبا
منه السماح وألا نال شنارها
اذ كيف يجري والحسين واهله
منعوه يشرب مائه انذالها
لكنه العباس جاء مزجرا
فاذا الجيوش تخر فوق جباهها
حتى غدا نهر الفرات أسيره
اذ ساقه في قربة لخيامها