لها النجوم أنحنت والشمس والقمر
والارض راحت تقدسها وتفتخر
لما رأينها مثل الطود شامخة
مرفوعة الهام للأعداء تحتقر
ما هزها الروع مثل الليث جاثمة
تؤمن بأن لها حق سينتصر
ورثت من الام صبرا لا مثيل له
لولاه عود تحملها سينكسر
ومن ابيها ويكفي أسمه فخرا
فحل الفحول علي في الوغى هصِر
ورثت شجاعته حتى بدت لهمُ
مثل الليوث لها الذؤبان تندحر
لكنها أمرأة تبكي ويحزنها
صهيل عاطفة تحكي بها صور
تدمي القلوب وتلقي في الحشا شررا
من نار كارثة في الطف تستعر
حيث الحسين أخاها قد احاط به
شر الخلائق ممن أصلهم عهرُ